"لن يُشارك معه بصفة أساسية" .. توقع صادم بشأن مستقبل سالم الدوسري مع سيموني إنزاجي!

خلال تصريحات عبر برنامج "دورينا غير" قال عطيف: "هل إنزاجي تعامل مع سالم بشكل جيد، أم الدوسري لم يظهر بشكل جيد معه؟ لأن سيموني بعدما غير شكل الهلال التنظيمي خلال آخر مباراتين، يعني أن إنزاجي لم يعرف التعامل معه".

وقام الإعلامي خالد الشنيف مقدم البرنامج بسؤال عطيف: "هل تعني من كلامك أن سالم لن يُشارك مع إنزاجي بعد عودته من الإصابة خلال الفترة المقبلة؟".

ورد عطيف قائلًا: "إذا استمر سيموني إنزاجي على هذا الشكل، لن يُشارك سالم الدوسري معه بصفة أساسية، لأن أفضل مباراتين له كان بدونه في ظل غيابه للإصابة".

ونجح إنزاجي خلال آخر مباراتين في تحقيق الانتصار بخماسية دون رد على الاتفاق في عقر داره بالجولة الخامسة ضمن منافسات دوري روشن السعودي، وأيضًا انتصر على السد بثلاثية مقابل هدف واحد، بدوري أبطال آسيا للنخبة.

تعيش جماهير الهلال حالة من الترقب والقلق قبل موقعة الكلاسيكو المنتظرة أمام الاتحاد، وسط شكوك تحيط بمشاركة النجم الدولي سالم الدوسري بسبب الإصابة التي لحقت به مؤخرًا.

وذكرت صحيفة اليوم أن المؤشرات الأولية ترجّح غياب الدوسري عن المباراة المقبلة في دوري روشن السعودي، المقرر إقامتها على ملعب المملكة أرينا بالعاصمة الرياض، بعد أن فشل اللاعب في إكمال التدريبات الجماعية خلال الأيام الماضية.

ومن المنتظر أن يخضع "التورنيدو" لفحص طبي حاسم خلال الساعات المقبلة لتحديد مدى جاهزيته للمشاركة، في وقتٍ يُفضّل فيه المدرب الإيطالي سيميوني إنزاجي عدم المجازفة بإشراكه، خشية تفاقم الإصابة وابتعاده عن الملاعب لفترة أطول.

ويأتي هذا القلق داخل البيت الهلالي بعد أيام من الانتصار المهم على السد القطري بثلاثة أهداف لهدف في دوري أبطال آسيا، وهي المباراة التي أكدت استمرار الفريق في تقديم أداء قوي وثابت تحت قيادة إنزاجي.

يدخل الهلال مرحلة مفصلية في موسمه خلال الأسابيع المقبلة، حيث تنتظره مجموعة من المواجهات القوية والحاسمة على المستويات كافة، ما بين دوري روشن السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين ودوري أبطال آسيا للنخبة، وهي اختبارات ستكشف كثيرًا عن مدى جاهزية الفريق وقدرته على الحفاظ على نسق الانتصارات الذي يعيشه حاليًا.

البداية ستكون من قمة كروية مثيرة أمام الاتحاد، مساء غدٍ الجمعة، ضمن الجولة السادسة من دوري روشن السعودي، على ملعب الإنماء في جدة. 

وبعد الكلاسيكو المرتقب، سيتحول تركيز الهلال سريعًا إلى بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، حيث سيخوض مواجهة قوية أمام الأخدود في دور الـ16.

ثم يعود الهلال مجددًا إلى أجواء الدوري المحلي، حيث سيواجه نادي الشباب يوم الجمعة 31 أكتوبر الجاري، في مباراة يُتوقع أن تكون صعبة نظرًا لقوة الخصم ورغبته في تحسين موقعه في جدول الترتيب. 

أما على الصعيد القاري، فسيستهل الهلال مشواره في شهر نوفمبر بمباراة من العيار الثقيل أمام الغرافة القطري، يوم الإثنين 3 نوفمبر، ضمن منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة. المواجهة تُعد اختبارًا حقيقيًا لطموحات "الزعيم" في البطولة القارية، خصوصًا بعد بدايته القوية في مرحلة المجموعات، إذ يسعى الفريق إلى تعزيز موقعه في الصدارة ومواصلة الزحف نحو الأدوار النهائية.

أنهى فريق الهلال السعودي مشاركته التاريخية في كأس العالم للأندية 2025 التي استضافتها الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن قدّم عروضًا مميزة لاقت إشادة محلية وعالمية، ليؤكد مكانته كأحد أبرز أندية القارة الآسيوية في المحافل الدولية. وبعد عودته إلى الرياض، فضّل النادي التركيز على استحقاقاته المحلية، معلنًا انسحابه من بطولة كأس السوبر السعودي في هونج كونج التي أُقيمت في أغسطس الماضي، بسبب ازدحام جدول المباريات والتحضيرات المكثفة للموسم الجديد.

وفي دوري روشن السعودي، بدأ الهلال موسمه بقوة عندما تفوق على الرياض بثنائية نظيفة، في لقاء أظهر خلاله الفريق جاهزيته الكبيرة وطموحه في المنافسة على اللقب منذ البداية. لكن تلك الانطلاقة القوية لم تدم طويلًا، إذ تعثر في الجولة الثانية أمام القادسية بتعادل مفاجئ (2-2)، قبل أن يسقط مجددًا في فخ التعادل المثير أمام الأهلي (3-3) في واحدة من أكثر مباريات الموسم إثارة وتشويقًا.

ورغم هذا التذبذب المبكر في النتائج، استعاد الهلال توازنه سريعًا، محققًا فوزًا مهمًا على الأخدود بثلاثة أهداف مقابل هدف، قبل أن يُمطر شباك الاتفاق بخماسية نظيفة في الجولة الأخيرة، ليُعيد الثقة إلى جماهيره ويُعلن بوضوح عن عودته إلى مستواه المعهود.

أما في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، فقد تجاوز الهلال اختبارًا صعبًا أمام العدالة بالفوز بهدف دون رد، ليبلغ دور الـ16 بعد مواجهة شهدت ندية كبيرة وحُسمت بتفاصيل دقيقة.

وعلى الصعيد الآسيوي، واصل "الزعيم" حضوره القوي في دوري أبطال آسيا للنخبة، حيث افتتح مشواره بفوز ثمين على الدحيل القطري (2-1)، قبل أن يُحقق انتصارًا خارجيًا مثيرًا على ناساف كارشي الأوزبكي بثلاثة أهداف لهدفين، في لقاء أكد من خلاله شخصية الفريق وخبرته القارية. 

ثم عزز الهلال سجله المميز بفوز ثالث متتالٍ على السد القطري بثلاثة أهداف مقابل هدف في الرياض، ليُثبت أنه يسير بثبات نحو صدارة مجموعته وطموح المنافسة على اللقب القاري من جديد.