Real Madrid's forward Zinedine Zidane ofAFP

"ما يحدث غريب ولو كنت ألعب لما سمحت بذلك" .. زين الدين زيدان: الذي قيل عن علاقتي بلويس فيجو ليس حقيقيًا!

تحدث الفرنسي زين الدين زيدان؛ المدير الفني الأسبق لريال مدريد، عن بعض القضايا في كرة القدم الحديثة، وجزء من ذكرياته في فترة ما قبل الاعتزال، مجددًا إعجابه بالإسباني الشاب لامين يامال؛ نجم برشلونة.

  • زين الدين زيدان يكرر حديثه عن لامين يامال

    أجرت صحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت" حوارًا صحفيًا مع المدرب الفرنسي على هامش مهرجان "ترينتو الرياضي" في إيطاليا.

    وعند سؤاله عن أكثر لاعب يثير إعجابه حاليًا، جدد زيدان حديثه عن يامال الذي أطلقه قبل أشهر قليلة، قائلًا: "بغض النظر عن مركزه، هناك لاعب واحد يثير حماسي عندما يلمس الكرة ألا وهو لامين يامال، أتذكر له مواجهته أمام إنتر في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2024-2025 في سان سيرو، لقد فعل كل شيء ممكن بنفسه".

    وأضاف: "بعد يامال، أنظر لفيتينيا وجواو نيفيش؛ ثنائي باريس سان جيرمان، إنهما لا يفقدان الكرة أبدًا".

    أما عن أفضل لاعب في التاريخ، فاختار زيدان الأسطورة البرازيلية، موضحًا: "رونالدو الأفضل على الإطلاق، ما فعله في الملعب كان لا يصدق، كان يقول (سأمرر الكرة من بين ساقيك)، ويفعل".

  • إعلان
  • FBL-ESP-REAL MADRID-FC PORTOAFP

    حقيقة خلافاته في البداية مع لويس فيجو

    وانتقل الحديث لذكريات زيزو في الملاعب وقتما كان لاعبًا، كاشفًا عن كواليس انتقاله لريال مدريد في عام 2001..

    "كنت في موناكو بفرنسا لحضور أحد الحفلات، وتناولت العشاء مع فلورنتينو بيريز؛ رئيس ريال مدريد، ووقتها أعطاني رسالة يسألني فيها عما إذا كنت أرغب في الذهاب إلى مدريد".

    وتابع: "كنت وقتها قد قضيت خمس سنوات في يوفنتوس وبلغت الثلاثين من عمري؛ فقلت لنفسي (افعلها الآن وإلا لن تفعل أبدًا)".

    وبسؤاله عما إذا كان النجم البرتغالي لويس فيجو، الذي انتقل من برشلونة إلى ريال مدريد في صفقة جدلية بصيف 2000، كان يتعمد عدم تمرير الكرة له في بداية فترته مع الملكي، نفى زيدان الأمر معلقًا: "ليس صحيحًا، لم يكن يفعل".

  • الاعتزال المبكر

    أما عن ملف تعليق حذائه مبكرًا، حيث فعل في عام 2006، أكد النجم الفرنسي السابق أنه "ملّ" كثرة السفر وعدم الاستقرار بالإقامة في الفنادق.

    وأوضح: "لم أعد أحب السفر أو الفنادق. كنت أقيم في الفنادق حتى عندما كنا نلعب على أرضنا، لذا كان هذا السبب الأول لاعتزالي في عمر الـ34".

    وواصل: "كان بإمكاني اللعب لعامين أو ثلاثة أعوام إضافية، لكن التركيز المستمر كان صعبًا جدًا بالنسبة لي في تلك الفترة".

  • ما يجعله يستاء من كرة القدم الحديثة

    أخيرًا، تحدث زين الدين زيدان عن كرة القدم الحديثة، مؤكدًا أنها تفتقد لشيء مهم في الجانب الهجومي ألا وهو اللاعب رقم 10، الذي يستلم الكرة من وسط الملعب ويراوغ بين خطوط الخصوم.

    واختتم: "أفتقد شيئًا ما كمشجع عندما أشاهد المباريات، أريد أن أرى اللعب الهجومي، أرغب في رؤية لاعب يراوغ، يمرر تمريرات بطول 40 ياردة. نعم هناك مباريات جيدة بين الحين والآخر، لكنني أفتقد بعض الأشياء.

    "هل يختفي رقم 10؟ اليوم نفتقر إلى لاعب يمكنه استلام الكرة بين الخطوط. لم يعد أحد يستلم الكرة من المنتصف، وهذا غريب. لو كنت ألعب، كنت سأفعل ما يريده المدرب في الدفاع، لكن لن أفعل في الهجوم، بل كنت سأفعل ذلك بطريقتي أنا".

  • FBL-ESP-REAL MADRID-FC PORTOAFP

    مسيرة زين الدين زيدان كلاعب

    صاحب الـ53 عامًا بدأ مسيرته في الملاعب من أكاديمية نادي كان الفرنسي، قبل تصعيده للفريق الأول في يوليو 1990.

    وفي عام 1992، انتقل إلى نادي بوردو  ثم إلى يوفنتوس بعدها بأربع سنوات، ليشارك مع الفريق الإيطالي في 212 مباراة، سجل خلالها 31 هدفًا وصنع 54 آخرين، محققًا خمس بطولات.

    فيما كانت بدايته مع ريال مدريد بين عامين 2001 و2006، وشهدت 227 لقاء، و49 هدفًا و67 تمريرة حاسمة، وست بطولات.

  • مسيرة زين الدين زيدان التدريبية

    بعد اعتزاله اللعب كلاعب أسطوري في صفوف ريال مدريد والمنتخب الفرنسي، دخل زين الدين زيدان عالم التدريب من أوسع أبوابه، حيث بدأ مسيرته الفنية في النادي الملكي، وتحديدًا من خلال العمل مع الفريق الرديف "ريال مدريد كاستيا" عام 2014، قبل أن يتولى تدريب الفريق الأول في يناير 2016 خلفًا لرافاييل بينيتيز.

    وفي أولى تجاربه مع الفريق الأول، حقق زيدان نجاحًا مذهلًا، إذ قاد ريال مدريد للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية أعوام 2016، 2017، و2018، وهو إنجاز غير مسبوق في العصر الحديث.

    كما توّج بلقب الدوري الإسباني موسم 2019–2020، إلى جانب عدة بطولات أخرى مثل كأس السوبر الإسباني، كأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية.

    وفي مايو 2021، أعلن زيدان رحيله عن ريال مدريد للمرة الثانية، بعد فترة تدريبية ثانية بدأت في مارس 2019، تاركًا خلفه سجلًا حافلًا بالإنجازات، ومكانة مرموقة بين كبار المدربين في العالم، رغم قصر تجربته مقارنةً بغيره من المدربين المخضرمين.