حديث محمد إبراهيم أعاد فتح ملف المسيرة التاريخية التي قدمها محمد صلاح، والتي وصفها كثيرون بأنها “قصة لا تتكرر”.
من ناشئ في المقاولون العرب، إلى تجربة قصيرة مع بازل السويسري، ثم رحلة شاقة مع تشيلسي وفيورنتينا وروما، قبل أن يتحول في ليفربول إلى أحد أعظم اللاعبين في القرن الواحد والعشرين.
إبراهيم — الذي عاش معه مراحل التكوين — أكد أن سر نجاح صلاح لم يكن الموهبة فقط، بل الإصرار، والانضباط، والاحترافية الاستثنائية، وهي صفات ربما لم يكن ذلك الجيل يقدّر قيمتها بالشكل الكافي في بداياتهم.
الجماهير المصرية، تفاعلوا بشكل كبير مع تصريحات محمد إبراهيم، واعتبروها تجسيدًا للروح الطيبة بين اللاعبين الذين مثّلوا منتخب مصر في مراحل عمرية مهمة.
كما رأى البعض أن حديثه يحمل رسالة تقدير لصلاح في وقت يحتاج فيه اللاعب للدعم، خصوصًا مع التغيرات الفنية التي يشهدها ليفربول، ومع الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها بسبب مكانته كلاعب سوبر ستار عالمي.
تصريحات محمد إبراهيم لم تكن مجرد كلام عابر في لقاء تليفزيوني، بل كانت شهادة صادقة من لاعب زامَل محمد صلاح في بداياته، وعرفه عن قرب.
هي كلمات تعكس مزيجًا من الإعجاب والواقعية، وتسلط الضوء على أهمية احترام لاعبين حققوا تاريخًا مذهلًا، حتى لو مرّوا بفترات تراجع مؤقتة.
وفي النهاية، تبقى قصة محمد صلاح مثالًا خالدًا على أن النجاح الاستثنائي لا يأتي صدفة، وأن الطريق من منتخب الشباب إلى قمة الكرة العالمية يحتاج إلى الكثير من العمل، والإيمان، والانضباط — وهي قيم أكد محمد إبراهيم أن صلاح جسّدها بالشكل الأمثل.