Di Stefano, Pedri, Van Der VaartGoal/Getty

ازدحام الجدول من دي ستيفانو إلى بيدري .. استنزاف النجوم وسعار التسويق!

البعض يرى أن كرة القدم هي الصناعة الأوفر حظًا بين كل الصناعات الترفيهية فيما يتعلق بقيمتها المالية والدخل الذي تدره على عناصرها الذين يلعبون في النهاية.

لكن لا أحد يفكر في مدى صعوبة الأمر أن يعود هؤلاء النجوم كل يوم للتدريبات في اليوم التالي للمباراة، وأن يلتزموا بنظام غذائي محدد بتفاصيل خاصة للغاية.

البعض يرى ذلك ترفيهًا لكنه يحتاج لقدر عظيم من الالتزام الذي قد يدعوه البعض مثالية، ولا يتوقف عند هذا فقط، تخيل عزيزي المجهود البدني الذي يبذله اللاعب في كل يوم تدريبات، وفي كل حصة تدريبية شاقة، وفي كل مباراة تنافسية في بطولة كبيرة.

كرة القدم لم تكن بتلك التفاصيل سابقًا، ولم يشك منها النجوم كما هو الحال في الأيام الحالية، ولم نرى أو نشاهد من يهاجم شكاوى النجوم ويصفها بالبكاء كما فعل فان دير فارت قبل أيام.

Di Stefano, Pedri, Van Der VaartGoal/Getty

فيما يلي دعونا نستعرض معكم عينات عشوائية من عدد المباريات التي كان يخوضها النجوم في كل موسم، منها حالات في عشرينيات القرن الماضي، مرورًا ببداية دوري أبطال أوروبا واستحداث نظام الدورين في بطولات الدوري وحتى يومنا هذا الذي وصل فيه الحال لأسوأ وضع ممكن ورأينا لاعبًا يخوض 72 مباراة كانت مرشحة للوصول لرقم أعلى.

فيما يلي نستعرض تلك العينات بعدد المباريات التي خاضوها وتلك التي كان من الممكن أن يخوضها في موسم واحد من مسيرتهم، وسنحاول أن نوحد العينة من برشلونة لنجعل الأمر موضوعيًا قدر الإمكان:

  • pedri barcelonaGetty

    بيدري جونزاليس

    لعب بيدري في الموسم الماضي 72 مباراة في كل البطولات، سواء مع برشلونة أو المنتخب الإسباني أو المنتخب الأولمبي.

    وغاب لاعب النادي الكتالوني عن لقائين في الكأس ومباراة في الدوري ومباراة في الأبطال وست مواجهات مع إسبانيا.

    وغادر برشلونة دوري أبطال أوروبا من دور الـ16 لذلك هناك خمس مباريات إضافية كان من الممكن أن يخوضها ولم يحدث ذلك.

    أقصى عدد مباريات فعلية ممكن: 82 مباراة.

    أقصى عدد مباريات ممكن (بحساب ما تبقى من مباريات في بطولات غادرها): 87 مباراة.

  • إعلان
  • ivan rakitic - barcelona guangzhou - club world cup - 17122015Getty Images

    إيفان راكيتيتش

    في برشلونة وعقب التتويج بالثلاثية وجد راكيتيتش نفسه أساسيًا في كل بطولة ومباراة ممكنة مع برشلونة، فخاض 57 مباراة سواء مع برشلونة أو كرواتيا.

    غاب الكرواتي عن مواجهتين في الدوري بسبب الإصابة والتدوير، ولم يلعب ثلاث مباريات في الكأس وأربعة مع كرواتيا.

    غادر برشلونة دوري أبطال أوروبا من دور ربع النهائي لذلك هناك ثلاث مباريات إضافية ومثلهم مع المنتخب في اليورو كان من الممكن أن يخوضها ولم يحدث ذلك.

    أقصى عدد مباريات فعلية ممكن: 66 مباراة.

    أقصى عدد مباريات ممكن (بحساب ما تبقى من مباريات في بطولات غادرها): 72 مباراة.

  • Ronaldinho Champions League final 2006Getty Images

    رونالدينيو

    خاض 45 مباراة في موسم ثنائية الدوري والكأس بالإضافة إلى سبع مباريات مع البرازيل فكان إجمالي ما لعبه 52 مباراة.

    غاب وقتها عن مباراتين مع المنتخب و11 مواجهة مع برشلونة بإجمالي 13 مباراة، كما غادر منتخب بلاده كأس العالم من ربع النهائي وكان أمامه مباراتين إضافيتين لو مر من تلك المواجهة.

    أقصى عدد مباريات فعلية ممكن: 65 مباراة.

    أقصى عدد مباريات ممكن (بحساب ما تبقى من مباريات في بطولات غادرها): 67 مباراة.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Ronald Koeman barcelona 1992Getty Images

    رونالد كومان

    أول من جاء بدوري أبطال أوروبا لبرشلونة خاض في موسم 1991-1992 49 مباراة في كل البطولات، من ضمنهم 11 مواجهة مع منتخب هولندا، وغاب عن أربعة لقاءات فقط.

    أقصى عدد مباريات ممكن: 53 مباراة.

    أقصى عدد مباريات ممكن (بحساب ما تبقى من مباريات في بطولات غادرها): 54 مباراة.



  • Dari Maradona Hingga Yerry Mina: Pemain Amerika Selatan Di Barcelona Dalam 35 Tahun TerakhirGetty

    دييجو أرماندو مارادونا

    لعب مارادونا لموسمين في برشلونة، وخلال موسمه الأول خاض 28 مباراة وغاب عن 20 بالإضافة لأربعة لقاءات لم يخوضها مع الأرجنتين.

    أقصى عدد مباريات ممكن: 52 مباراة.

    أقصى عدد مباريات ممكن (بحساب ما تبقى من مباريات في بطولات غادرها): 55 مباراة.

  • Johan Cruyff Barcelona Ballon D'orGetty Images

    يوهان كرويف

    صانع ثورة برشلونة في أحد أفضل مواسمه خاض 39 مباراة مع النادي الكتالوني بالإضافة إلى مباراتين مع المنتخب الهولندي.

    وغاب وقتها عن تسعة لقاءات مع برشلونة ولقائين مع منتخب هولندا وغادر الفريق كأس الملك من نصف النهائي.

    أقصى عدد مباريات ممكن: 52 مباراة.

    أقصى عدد مباريات ممكن (بحساب ما تبقى من مباريات في بطولات غادرها): 53 مباراة.

  • لويس سواريز

    ليس هذا الذي رحل بشكل هو الأسوأ في تاريخ النادي، لكن سواريز آخر صنع تاريخًا كبيرًا في ستينيات القرن الماضي.

    خاض سواريز 30 مباراة في أحد أفضل مواسمه وغاب عن 16 بالإضافة لغيابه عن ثلاث مباريات عن منتخب بلاده.

    أقصى عدد مباريات ممكن: 47 مباراة.

    أقصى عدد مباريات ممكن (بحساب ما تبقى من مباريات في بطولات غادرها): 52 مباراة.

  • Laszlo KubalaGetty Images

    لاديسلاو كوبالا

    في خمسينيات القرن الماضي وقبل استحداث دوري أبطال أوروبا البعض كان يقول جيل كوبالا في برشلونة نسبة للإنجازات التي تحققت في وجود لاعب مثله.

    خاض كوبالا في أحد المواسم 30 مباراة وغاب عن 14 وخسر برشلونة معه في نصف نهائي كأس الجنرال - كأس الملك حاليًا.

    أقصى عدد مباريات ممكن: 44 مباراة.

    أقصى عدد مباريات ممكن (بحساب ما تبقى من مباريات في بطولات غادرها): 45 مباراة.

  • Alfredo Di Stefano Real Madrid GFXGetty Images

    نماذج أخرى

    ألفريدو دي ستيفانو -في ريال مدريد وبموسم 1953-1954 قبل استحداث دوري أبطال أوروبا كل ما خاضه من مباريات كان 28 مباراة بالدوري الإسباني، وغاب عن مباراتين في الكأس ليكون أقصى عدد مباريات ممكن له 30 مباراة، ولو أضفنا المباريات المتبقية في البطولات التي غادرها سيكون نفس العدد.

    جوسيب ساميتيير هو أحد نجوم برشلونة في عشرينيات القرن الماضي، في أفضل مواسمه لعب 13 مباراة في الدوري الإسباني وغاب عن خمسة، كما غاب عن أربعة لقاءات في الكأس وخرج برشلونة من نصف النهائي، أقصى عدد مباريات ممكن له كان 22 مباراة ولو احتسبنا نهائي الكأس لكانت المحصلة 23 مباراة.

  • رأي أصحاب البيت!

    عالم كرة القدم المنخرط في العملية نفسها كمدربين ونجوم ينجرفون في اتجاه واحد وهو مهاجمة ازدحام جدول المباريات بشكل مستمر.

    قلة قليلة فقط هي من ترى أن البكاء من خوض المباريات أمر غير مبرر بسبب حصول النجوم على الكثير من الأموال والشهرة مقارنة بالماضي.

  • بيت القصيد

    ربما لم تكن الكرة تدر ذلك القدر من الدخل في بدايتها، وربما لقلة المباريات السبب الأكبر والعامل الأكثر تأثيرًا في ذلك، لكن على الأقل لم نسمع عن لاعب يسقط أرضًا بأزمة قلبية.

    بالرغم من التقدم الطبي الكبير الذي أصبحنا نتمتع به، إلا أن حتى ذلك التقدم لا يعطينا الحق في استنزاف الجسد البشري بهذا الشكل، ولو كان يتمتع بمزايا عديدة كالشهرة والمال.

    عدد المباريات في حاجة لأن يقل، بغض النظر عن مدى تأثير ذلك ماديًا وإعلانيًا على كرة القدم، فلو استمر الوضع كما هو وتفاقم كما اقترح البعض بتقليل الفارق في السنوات بين كأس العالم والبطولات القارية سنشهد كارثة جديدة مشابه لتلك الخاصة بإريكسن مرة في الأسبوع على الأقل.

0