أرنولد كان وبلا منازع أحد أسوأ اللاعبين في ريال مدريد بل المباراة بشكل عام، خاصة في الشوط الأول رغم صناعته لهدف فريقه في شباك يوفنتوس، ولكن اللوم لا يقع عليه وحده في هذه الموقعة التي أظهرت أسوأ ما فيه.
النجم الإنجليزي اعتاد خلال فترته مع ليفربول أن يجد صلاح أمامه وهو يضع نفسه في أفضل موقع ممكن لتفكيك دفاعات الخصم، وربطتهما حالة استثنائية من التفاهم والانسجام، جعلت أرنولد يظهر أفضل ما عنده.
تفاهمه مع صلاح أخفى عيبه الأكبر كذلك، وهو سهولة تعرضه للمراوغة ومردوده الدفاعي الضعيف في الكثير من الأحيان، ولكن الجبهة اليمنى للريدز كانت تمثل خطورة هائلة على أي خصم، مما ساهم في تحجيم العديد من المحاولات لاستغلال عيوب أرنولد.
الأمور مختلفة تمامًا في ريال مدريد، لأن أرنولد كان يجد أمام فيديريكو فالفيردي أو جود بيلينجهام للمساندة، والثنائي لا يمتلك أي قدرات صلاح في التمركز على الخط وتطبيق الواجبات الهجومية لمركز الجناح الأيمن.
يجب على ألونسو تغيير هذا الوضع، لأن فكرة اللعب بثلاثي دفاعي وهم "أنطونيو روديجر وأوريليان تشواميني ودين هاوسن"، قد تكون مناسبة لإصلاح أخطاء أرنولد الدفاعية، ولكن الاعتماد على 4 لاعبين بخط الوسط بجواره وثنائي هجومي أمامهم في خطة 3/5/2 لا يخدمه.
السيناريو الأمثل لتحسين مردود أرنولد هو اللعب بأمامه بجناح أيمن سواء رودريجو أو براهيم دياز أو الوافد الجديد فرانكو ماتانتونو، لتوفير المزيد من العمق الهجومي بجوار فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي.
العرضية التي صنع منها أرنولد هدفه لجونزالو جارسيا، هي مجرد لمحة للمزيد من الهدايا القادمة من الإنجليزي، ولكن يجب على ألونسو استغلاله بالشكل الصحيح.
أرنولد عانى كثيرًا في كل مرة يحصل فيها على الكرة، لم توجد أمامه الكثير من الخيارات للتمرير أو لعب العرضيات، قبل أن يظهر جونزاليس ليعيد له الحياة من جديد، ويتسبب في منحه "أسيست" يعزز ثقته في نفسه.