"لحظة حلمت بها منذ الصغر" .. رد فعل مؤثر من فاسكيز على "لافتة الوشاح" بمدرجات ريال مدريد أمام يوفنتوس

اللافتة الضخمة في مدرجات سانتياجو برنابيو، أظهرت فاسكيز عندما كان طفلًا يحمل وشاح ريال مدريد في إحدى مباريات الفريق عدما كان صغيرًا وقبل انضمامه كلاعب للميرينجي.

البعض لم يفهم في البداية لمن هذه الصورة، نظرًا لعدم انتشارها كثيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم وضوح ملامح فاسكيز بها.

وجاءت هذه الخطوة كتكريم للاعب المخضرم الذي خاض 402 مباراة بالقميص الأبيض، وكان أحد أهم اللاعبين بالفريق خلال الحقبتين الناجحتين للمدربين زين الدين زيدان وكارلو أنشيلوتي، قبل أن يتقلص دوره ويرحل إلى ليفركوزن في الصيف.

ومن جانبه نشر اللاعب الصورة عبر حسابه على موقع "إنستجرام" وعلق عليها قائلًا:"حلمت بهذه اللحظة منذ صغري، عشتها كرحل، فخور وممتن دائمًا، رغم البعد إلا أن قلبي لا يزال حاضرًا معكم، شكرًا جزيلًا يا ريال مدريد".

نجوم ريال مدريد سارعوا بالتعليق على الصورة التي نشرها فاسكيز على حسابه، وأظهروا حبهم له وقاموا بالتعبير عن تقديرهم الشديد لرحلته الطويلة مع النادي الإسباني.

وقال فينيسيوس جونيور:"لوكي" وبجواره رمز تعبيري على شكل قلب، وبينما علق جود بيلينجهام "أنت تستحق كل شيء".

ودعمه العديد من اللاعبين الآخرين مثل ألفارو كاريراس وزميله السابق مارسيلو وبراهيم دياز وأنطونيو روديجر وفران جارسيا وإيدير ميليتاو ولوكا مودريتش وتيبو كورتوا وغيرهم.

ومن جانبه انضم نادي باير ليفركوزن لهم قائلًا:"نشعر بالفخر بك يا أسطورة".

صاحب الـ34 سنة انضم إلى فريق تحت 17 سنة لريال مدريد في عام 2007 قادمًا من أورال إف سي، وتدرج بمختلف المراحل السنية بالوصول إلى فريق كاستيا في 2011، لينضم بعدها على سبيل الإعارة لإسبانيول من أجل التطور والحصول على فرصة اللعب بانتظام.

وبعد فترة مع النادي الكتالوني، ظهر أخيرًا فاسكيز كلاعب للفريق الأول بريال مدريد في 2015، وحقق العديد من النجاحات والإنجازات مع الميرينجي، كان أبرزها دوري أبطال أوروبا 5 مرات، و4 ألقاب دوري إسباني ومثلهم لكأس السوبر الأوروبي.

ولعب فاسكيز 402 مباراة بقميص ريال مدريد، ونجح في تسجيل 38 هدفًا وصنع 73 بمختلف المسابقات، قبل الرحيل إلى صفوف ليفركوزن في الصيف، لخروجه من حسابات المدرب الجديد تشابي ألونسو.

وخاض المدافع المخضرم 5 مباريات حتى الآن مع ليفركوزن، نجح خلالهم في لعب تمريرة حاسمة واحدة، ويعاني حاليًا من إصابة عضلية أبعدته عن مباريات الفريق الألماني في الفترة الماضية.

دخل ريال مدريد مباراته أمام يوفنتوس بمعنويات مرتفعة بعد بدايته القوية في البطولة، ونجح في تأكيد تفوقه بتحقيق فوز ثمين بهدف دون رد، ليواصل سلسلة انتصاراته ويتربع على صدارة الترتيب بالعلامة الكاملة.

وقدم الفريق الملكي أداءً متوازنًا بين الدفاع والهجوم، حيث سيطر على مجريات اللقاء وخلق عدة فرص خطيرة، قبل أن يحسم النتيجة بهدف نظيف أكد به جاهزيته للمنافسة على اللقب الأوروبي هذا الموسم.

وعلى الصعيد المحلي، يواصل ريال مدريد تربعه على قمة الدوري الإسباني برصيد 24 نقطة من 8 انتصارات وهزيمة واحدة، متفوقًا بفارق نقطتين على غريمه التقليدي برشلونة الذي يلاحقه في المركز الثاني.

ومع هذا الزخم الكبير، تتجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم إلى الكلاسيكو المرتقب بين ريال مدريد وبرشلونة، المقرر إقامته على ملعب سانتياجو برنابيو يوم 26 أكتوبر الجاري، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الليجا، في مواجهة قد تلعب دورًا حاسمًا في رسم ملامح الصراع على الصدارة.

بعد موقعة الكلاسيكو المنتظرة أمام برشلونة مساء الأحد المقبل، لن يكون أمام ريال مدريد وقت للراحة، إذ تنتظره سلسلة من المواجهات القوية والحاسمة في كل من الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

فبعد الكلاسيكو مباشرة، يستضيف الفريق الملكي خصمه فالنسيا في مواجهة صعبة ضمن منافسات الليجا، يسعى خلالها لمواصلة انتصاراته المحلية والحفاظ على صدارته لجدول الترتيب.

ثم يتحول تركيز رجال تشابي ألونسو إلى البطولة القارية، حيث يخوض مواجهة نارية أمام ليفربول على ملعب "أنفيلد" في دوري أبطال أوروبا، في اختبار قوي يعيد ذكريات المواجهات الكلاسيكية بين العملاقين الأوروبيين.

وبعدها، سيعود ريال مدريد إلى منافسات الدوري الإسباني عندما يحل ضيفًا على فريق رايو فاييكانو، في مباراة يسعى من خلالها لتأكيد تفوقه محليًا ومواصلة مشواره بثبات نحو اللقب.