أين أنت يا مبابي وتجربة بيلينجهام الفاشلة .. 5 نقاط بارزة من سقوط ريال مدريد بثلاثية ضد يوفنتوس

وسط حضور جماهيري هائل في أورلاندو، لم يخيب ثنائي أمريكا وياه ومكيني آمال هؤلاء، وكانا ضمن الأبرز في أرضية الميدان.

سجل وياه وصنع مكيني، وكان الأخير ليس مهماً فقط في الصناعة، ولكن بفضل دوره الكبير في قطع الكرات، والمجهود الهائل في خط الوسط من أجل احتواء الثلاثي كروس - كامافينجا - مودريتش.

مباراة البارحة أظهرت حاجة ريال مدريد الماسة لرأس حربة صريح، والحديث إذا ذهب لهذا الجانب لابد وأن يذكر كيليان مبابي.

حاول خوسيلو إثبات نفسه ضد الفريق الإيطالي كما فعل بالوديات السابقة، ولكنه ليس بكريم بنزيما، أو ضمن هذه الفئة من المهاجمين العالميين.

أضاع المهاجم القادم من إسبانيول فرصة محققة بالشوط الأول، وأخرى كانت سهلة من أجل هز الشباك، وإن كان دائم التحرك بشكل إيجابي، واتخاذ أفضل المواقع بالميدان، ولكن هذا ليس كافياً لفريق بحجم ريال مدريد مع كل مباراة تتضح حاجته للاعب أكبر، بحاجة لمبابي.

ربما كان كارلو أنشيلوتي محقاً بتصريحه حول قابلية لوكا مودريتش وتوني كروس للعب دور أقل هذا الموسم، ولكن الثنائي المخضرم قدم عرضاً قوياً ضد يوفي رغم الخسارة بثلاثية.

كروس كان محورياً بتمريراته وتحكمه في الإيقاع، بينما واصل زميله الكرواتي البزوغ بتلك التمريرات الحريرية السريعة، والالتفات على طريقة كرويف الذي يتميز به.

لم يستمر الثنائي التسعين دقيقة كاملة، خرج الكرواتي عقب 63 دقيقة، وتبعه الألماني بعدها بقليل، في إشارة ربما إلى الشكل الذي سيكون عليه دورهما خلال الموسم المقبل.

يملك أنشيلوتي العديد من الحلول في خط وسطه، وسيكون عليه اختيار الخطة الأمثل لتوظيف واستغلال كل تلك الأسماء، وأبرزها الوافد الجديد جود بيلينجهام.

لعب الإنجليزي مجدداً خلف المهاجمين بدور الرقم 10، وأحياناً كمهاجم وهمي، وظهرت جودة اللاعب بهذا المركز بالمرتدات، ولكن عند الاستحواذ لا تظهر نفس الخطورة.

ربما يحتاج اللاعب الشاب لتوظيف أفضل، أن يساهم في إنهاء الهجمات أكثر من المساهمة في البناء، وربما يكون تسجيل مدريد هدفاً واحداً من اللعب المفتوح بالوديات حتى الآن أكبر دليل أن الأمور ليست على ما يرام بعد فيما يخص خطط أنشيلوتي النهائية لفريقه للموسم الجديد.

قد يكون يعاني ريال مدريد من التسجيل من اللعب المفتوح، ويظهر تأثير غياب رأس الحربة الصريح، ولكن النقطة الإيجابية تبقى فينيسيوس جونيور.

النجم البرازيلي واصل التألق والتسجيل في الموسم التحضيري بعد أن كان وراء هدف الملكي الوحيد ضد يوفنتوس، وتحركاته كرأس حربة كانت مميزة، وإن كان سيتألق بشكل أكبر إذا لعب بجواره رأس حربة بإمكانيات أكبر كما كان الحال مع كريم بنزيما مثلاً.