بعد تجميده شبه التام على مقاعد البدلاء هذا الموسم، منح النادي الملكي الضوء الأخضر لرحيله.
سينتقل إندريك إلى أولمبيك ليون في يناير المقبل على سبيل الإعارة، بحثاً عن فرصة اللعب وإنقاذ مسيرته.
Getty Images Sportبعد تجميده شبه التام على مقاعد البدلاء هذا الموسم، منح النادي الملكي الضوء الأخضر لرحيله.
سينتقل إندريك إلى أولمبيك ليون في يناير المقبل على سبيل الإعارة، بحثاً عن فرصة اللعب وإنقاذ مسيرته.
وصل إندريك إلى مدريد في صيف 2024 كواحد من ألمع المواهب الشابة في العالم. تسجيله الأهداف في ظهوره الأول بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا عزز من سمعته، حيث سرعان ما خطف اللاعب، الذي كان يبلغ من العمر 18 عامًا آنذاك، قلوب مشجعي مدريد بفضل أدائه الجريء في خط هجوم يضم أمثال كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور ورودريجو.
في موسم كان مروعًا لريال مدريد، حيث فشل في الفوز بالدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا أو كأس الملك، أنهى إندريك الموسم بتسجيل سبعة أهداف خلال 37 مباراة، بإجمالي 847 دقيقة فقط. على الرغم من قلة وقت اللعب، أظهر إندريك لمحات كافية من موهبته. لكن إصابة في أوتار الركبة تعرض لها في نهاية موسم 2024-25 أبعدته عن الملاعب لأكثر من خمسة أشهر.
منذ عودته، لم يعانِ من أي نكسات بدنية أخرى، لكنه أصبح إلى حد كبير منسيًا، ومجمداً ومجبوراً على التواجد على الهامش من قبل مدرب ريال مدريد تشابي ألونسو.
في الصيف قرر البقاء والقتال من أجل مكان، رافضًا الخروج معارًا على الرغم من تحذيرات الجهاز الفني، التي أشارت إلى قلة الفرص التي سيحصل عليها أمام بزوغ نجم جونزالو جارسيا، الذي لعب 105 دقيقة فقط، والدور الرئيسي لكيليان مبابي، الذي جمع بالفعل أكثر من 1400 دقيقة.
جاء ظهوره الأول هذا الموسم تحت قيادة الإسباني في الفوز الساحق 4-0 على فالنسيا هذا الشهر، حيث دخل كبديل ليلعب آخر 11 دقيقة من المباراة. ومع ذلك، كان بديلاً غير مستخدم في آخر مباراتين لـ "لوس بلانكوس"، وكلاهما فشل الفريق في الفوز بهما – الخسارة 1-0 في دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول في آنفيلد، تلاها التعادل السلبي 0-0 خارج الديار ضد رايو فاليكانو في الدوري الإسباني نهاية الأسبوع.
AFPنهاية الكابوس الذي يعيشه هذا الموسم على مقاعد بدلاء مدريد على وشك الانتهاء.
وفقًا لما ذكرته "جلوبو إسبورتي"، أعطى النادي الأبيض الضوء الأخضر لرحيل المهاجم على سبيل الإعارة وهو الآن بصدد وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل العقد مع أولمبيك ليون.
عدة اجتماعات عُقدت هذا الأسبوع انتهت بإغلاق اتفاق سيربط إندريك بالفريق الفرنسي حتى شهر يونيو المقبل.
تشير الوسيلة الإعلامية البرازيلية إلى أن الناديين يتبادلان بالفعل المسودات لتسريع الإجراءات البيروقراطية للعقد الذي سيتم توقيعه نهائيًا في نهاية العام. العملية بدأت في منتصف أكتوبر ومنذ ذلك الحين لم تتوقف عن التقدم.
يُقال إن إندريك قد تحدث بالفعل مع باولو فونسيكا، مدرب ليون، وأنه متحمس للدقائق التي يمكن أن يقدمها له ناديه الجديد، الذي يتوق إلى وجود مرجعية قادرة على تسجيل الأهداف في رأس الحربة. باختصار، يبدو أنه اتفاق مثالي لجميع الأطراف المعنية.
فيما يتعلق باتفاق الإعارة، من المعروف أن مدريد لا يريد التخلي عن اللاعب بشكل نهائي، وبالتالي، لن يتم تضمين أي بند خيار شراء في العقد.
على الرغم من أن النادي الأبيض كان يفضل أن تكون الوجهة ناديًا إسبانيًا، إلا أن تفضيل إندريك لأولمبيك ليون كان واضحًا دائمًا. الآن هي مجرد مسألة وقت قبل توقيع الاتفاق وإغلاق الإعارة لمدة 6 أشهر.
يبدو أن كارلو أنشيلوتي، بصفته الجديدة كمدرب لمنتخب البرازيل، هو أحد أكبر الداعمين لإنهاء "كابوس" إندريك في ريال مدريد. أنشيلوتي، الذي أشرف على تدريب المهاجم الشاب الموسم الماضي قبل توليه تدريب "السيليساو"، يدرك تماماً حجم المنافسة الشرسة في هجوم مدريد، والتي أشار إليها سابقاً كسبب لقلة دقائق إندريك حتى تحت قيادته بوجود مبابي وفينيسيوس.
ومع التجميد شبه التام الذي يعانيه إندريك هذا الموسم تحت قيادة المدرب الحالي تشابي ألونسو (11 دقيقة لعب فقط)، أصبح مستقبل اللاعب مع المنتخب الوطني في خطر داهم. ولهذا السبب، كسر أنشيلوتي صمته، موجهاً نصيحة علنية واضحة لإندريك بضرورة "رؤية ما هو الأفضل له" والتحدث بجدية مع النادي حول مستقبله.
هذه التصريحات، التي تأتي بالتزامن مع استمرار غياب إندريك عن قوائم "السيليساو" تحت قيادة أنشيلوتي، تُفسر على أنها ضغط مباشر ودعم كامل لرحيل اللاعب في يناير على سبيل الإعارة. لا يرغب أنشيلوتي في خسارة موهبة فذة بحجم إندريك في سباق التأهل لكأس العالم 2026. ورغم تأكيده أن أمام المهاجم مستقبل طويل، إلا أنه ألمح بوضوح إلى أن مقعده في المونديال القادم مرهون بعودته الفورية للعب بانتظام، وهو ما دفع ريال مدريد لإعطاء الضوء الأخضر لصفقة إعارته إلى ليون.