Ancelotti Pixel Art ai generatedGoal AR

"ريال مدريد لا يزال يدفع راتبه".. صدفة غريبة تحول أنشيلوتي لمتهم بالأجندات الخفية!

في عالم كرة القدم، حيث تتداخل المصالح وتتشابك العلاقات، تظهر أحياناً قرارات تثير الدهشة وتفتح الباب على مصراعيه أمام التكهنات الساخرة. 

وهذا بالضبط ما يحدث مع القائمة الأخيرة للمنتخب البرازيلي تحت قيادة مدربه الجديد، كارلو أنشيلوتي، والتي شهدت غياباً جماعياً لنجوم ريال مدريد، مما دفع البعض للتساؤل مازحاً: هل لا يزال فلورنتينو بيريز يرسل الراتب الشهري للمدرب الإيطالي؟

  • Brazil v Paraguay - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    أنشيلوتي.. هل لا يزال راتبه يُدفع من مدريد؟

    عندما يطرح أحدهم سؤالاً ساخراً مثل: "هل لا يزال ريال مدريد يدفع راتب كارلو أنشيلوتي؟"، عادة ما تكون الإجابة ابتسامة ونفياً قاطعاً. 

    لكن في هذه الحالة تحديداً، الحقيقة أغرب من الخيال، فالإجابة، بطريقة ملتوية، هي "نعم". 

    فبينما يستعد المدرب الإيطالي لقيادة البرازيل في التوقف الدولي، تشير التقارير إلى أن ريال مدريد، من أجل إنهاء عقده مبكراً والتعاقد مع تشابي ألونسو، وافق على دفع راتبه المتبقي حتى عام 2026، والذي يقدر بنحو 11 مليون يورو.

    هذا الرقم يجعل قائمة المنتخب البرازيلي الأخيرة لا تبدو مجرد صدفة، بل ربما أولى ثمار هذا الاستثمار المدريدي الضخم.

  • إعلان
  • mbappe viniciusGetty Images

    صدفة أكثر من لافتة

    بالطبع، القصة لا تتعلق بالأموال، فأنشيلوتي رحل عن مدريد وانتهى عقده بالتراضي، لكن "الخدمات" التي يقدمها لناديه السابق، عن قصد أو عن غير قصد، تجعل هذا التساؤل الساخر يفرض نفسه بقوة. 

    فمع إعلان قائمة "السيليساو" للتوقف الدولي المقبل، بدا الأمر وكأن "كارليتو" لا يزال يفكر بعقلية مدرب النادي الملكي الحريص على لاعبيه أكثر من كونه مدرباً للمنتخب البرازيلي. 

    بدأت القصة بغياب فينيسيوس جونيور، وكان التبرير منطقياً؛ اللاعب موقوف عن المباراة الأولى، وبالتالي لا داعي لسفره كل هذه المسافة من أجل خوض مباراة واحدة فقط، قرار مقبول مر مرور الكرام، لكن المفاجآت توالت لتجعل الأمر أكثر إثارة للريبة.

  • Real Madrid CF v Al Hilal: Group H - FIFA Club World Cup 2025Getty Images Sport

    راحة ملكية بأمر "السيليساو"

    جاء الدور على إيدير ميليتاو، صخرة دفاع ريال مدريد، هنا كان السبب أكثر وضوحاً وصراحة، فقد ذكرت صحيفة "آس" الإسبانية أن قرار استبعاد المدافع جاء بالأساس "لتفادي إرهاق اللاعب في هذا الوقت المبكر من الموسم".

    وهو تبرير يبدو كأنه خرج مباشرة من مكتب أنشيلوتي في الفالديبيباس وليس من مقر الاتحاد البرازيلي.

    فميليتاو بالكاد عاد من إصابة طويلة أبعدته منذ نوفمبر الماضي، ولم يشارك سوى في دقائق معدودة، وبالتالي فإن "إراحته" الآن تبدو كخدمة جليلة لريال مدريد لضمان جاهزيته الكاملة.

    أما الحالة الثالثة التي أكملت المشهد، فكانت غياب رودريجو، وهو القرار الأكثر منطقية، فاللاعب نفسه لا يشارك بصفة أساسية مع ناديه، ومن الطبيعي ألا يكون ضمن حسابات منتخب بلاده في هذه الحالة.

  • الصورة الكاملة: مصالح مدريد أولاً؟

    عند النظر إلى كل حالة على حدة، قد يبدو كل قرار منطقياً ومبرراً، لكن عند تجميع هذه القرارات معاً، تكتمل صورة تثير الشكوك.

    فغياب ثلاثة لاعبين من نفس النادي، خصوصاً عندما يكون هذا النادي هو ريال مدريد، ليس بالأمر الهين. 

    المحصلة النهائية لهذا التوقف الدولي هي أن النادي الملكي سيحتفظ بثلاثة من أهم أعمدته في مدريد، تحت إشراف طاقمه الفني والطبي مباشرةً، بينما تسافر نجوم الأندية المنافسة آلاف الأميال وتخاطر بالإرهاق والإصابات.

    إنها "مصادفة" تمنح ريال مدريد أفضلية تكتيكية وبدنية واضحة، فبدلاً من القلق على نجومه، سيستغل النادي هذه الفترة لضمان تحسين حالة فينيسيوس، وتأهيل ميليتاو، وتطوير مستوى رودريجو، وهو سيناريو مثالي يصعب تصديقه لولا أنه حدث بالفعل.

  • Carlo Ancelotti Announces Brazil's Team To Face The FIFA World Cup QualifierGetty Images Sport

    بيت القصيد

    بيت القصيد هنا ليس في وجود مؤامرة حقيقية أو رواتب سرية تُدفع تحت الطاولة، بالطبع لا، فالمنطق يقول إن كارلو أنشيلوتي، بخبرته الطويلة، يتخذ قرارات فنية بحتة لمصلحة منتخب البرازيل؛ فإراحة لاعب عائد من إصابة طويلة كميليتاو، وتجنب سفر نجم موقوف كفينيسيوس، هو عين العقل، وقد برر المدرب نفسه في تصريحاته في مؤتمر الإعلان عن القائمة بالفعل.

    لكن "بيت القصيد" يكمن في أن عين العقل هذه تصادف أنها تخدم مصالح ريال مدريد بشكل مثالي، وكأنها فُصّلت خصيصًا على مقاس احتياجات النادي الملكي في بداية الموسم. 

    إنها تلك الصدفة السعيدة التي تجعل من المستحيل عدم الابتسام والتساؤل، وتؤكد أن الولاء القديم قد لا يموت، بل ربما يأخذ شكلاً جديدًا من "الخدمات" غير المباشرة.