ريال مدريد ولاس بالماس | براهيم دياز كان الحل فلن يلعب مجددًا!

تشكيل ريال مدريد أمام لاس بالماس شهد 5 تغييرات عن التشكيل الأساسي الذي بدأ به كارلو أنشيلوتي مواجهة ديربي مدريد أمام أتلتيكو.

تغييرات على مستوى الظهيرين بالبدء بالثنائي ناتشو وفيرلان ميندي بدلًا من لوكاس فاسكيز وفران جارسيا، وإن اضطر أنشيلوتي للدفع بفاسكيز منتصف الشوط الأول بعد إصابة دافيد ألابا، وإعادة ناتشو إلى قلب الدفاع.

وفي الوسط، عاد الثلاثي إدواردو كامافينجا وأوريليان تشواميني وفيدي فالفيردي، وجلس الثنائي لوكا مودريتش وتوني كروس على مقاعد البدلاء.

براهيم دياز شارك أساسيًا بدلًا من جود بيلينجهام، وفي المقدمة شارك الثنائي خوسيلو وردريجو.

المداورة التي قام بها أنشيلوتي أفادت الفريق الملكي، حيث ضخت دماءً جديدة في الفريق، وأظهرت الزخم الهجومي الذي يمكن أن يقدمه لاعب بإمكانيات براهيم دياز بالذات، والذي كان أبرز مصادر خطورة ريال مدريد حتى لحظة خروجه.

على مدار شوط كامل، جعل لاعبو ريال مدريد من حارس لاس بالماس ألفارو فالز النجم الأول للمباراة، بعدما تفننوا في التصويب نحوه واحدًا تلو الآخر.

لاعبو ريال مدريد لم يتمكنوا من هز شباك الضيوف، حتى تفطن براهيم دياز إلى أنه يجب التسديد بعيدًا ولو قليلًا عن جسد الحارس، ليجد الكرة تعانق الشباك بسهولة.

الجميع يتحدث عن معضلة ريال مدريد الدفاعية في الموسم الحالي، والأهداف السهلة التي يستقبلها الفريق، لكن الواقع يقول إن هجوم النادي الملكي الذي يصل كثيرًا إلى مناطق المنافسين يمكنه إنهاء تلك المعضلة إذا تمكن فقط من تسجيل ولو نصف الفرص التي تسنح له.

في مباراته الأولى كأساسي مع ريال مدريد في الدوري الإسباني هذا الموسم، حصل براهيم دياز على المكافأة بتتويجه رجلًا للمباراة.

خطورة ريال مدريد جاءت بالكامل ربما عن طريق لاعب الوسط القصير، الذي كان يحمل الكرة بمهارة وثقة إلى مناطق لاس بالماس، ولم يتأخر أبدًا في الضغط على المدافعين والحارس في كل مرة يكون فيها قريبًا منهم.

المكافأة التي حصل عليها براهيم دياز كانت بتسجيل الهدف الذي فك عقدة المباراة في الدقيقة 45+1، ليكون تكليلًا لكافة جهوده المذهلة طوال الشوط.

صحيح أن كارلو أنشيلوتي قرر إخراج دياز في الدقيقة 57 من أجل منح داني سيبايوس فرصة المشاركة الأولى مع الفريق في الموسم الحالي، لكن ما قام به النجم ذو الأصول المغربية لم يمر دون ملاحظة.

يبقى فقط أن نعرف مصير اللاعب الشاب فيما تبقى من الموسم، هل سيعيده أنشيلوتي إلى مقاعد البدلاء بعد هذا التألق؟ أم سيكون له نصيب من المشاركات المتكررة بعدما أثبت بالفعل قدرته على إضافة الكثير لهجوم ريال مدريد؟ أسئلة لن يجيب عليها سوى كارلو أنشيلوتي..

ربما لم تكن جماهير ريال مدريد راضية تمامًا عندما قررت إدارة النادي الملكي بالاكتفاء بالتعاقد مع خوسيلو لسد الفراغ الذي تركه رحيل كريم بنزيما عن الفريق، لكن المهاجم البالغ من العمر 33 عامًا أثبت في كل مرة صحة ذلك القرار.

صحيح أن المهاجم الإسباني أهدر أكثر من فرصة محققة لافتتاح التسجيل، لكنه أضاف الهدف الثاني بضربة رأس بارعة أمنت الفوز الملكي.

خوسيلو هو نوعية من المهاجمين يحتاجها ريال مدريد بشدة، صحيح أنه ليس اللاعب القادر على حمل الفريق وحده، لكنه ذلك اللاعب الذي تضمن أن يقدم كل ما يحتاجه الفريق طالما تواجد في أرض الملعب.

خوسيلو تمكن من تسجيل 3 أهداف في 3 مباريات خاضها الفريق الملكي على أرضية ملعبه في الدوري الإسباني هذا الموسم، ليثبت أنه ملك "سانتياجو برنابيو" الجديد.

جاءت إصابة دافيد ألابا لتثبت أن ريال مدريد أخطأ في عدم استقدام مدافع جديد بعد انتهاء موسم إيدير ميليتاو مبكرًا بسبب الإصابة بقطع في الرباط الصليبي.

دفاع ريال مدريد كان يعاني بالفعل من أخطاء عديدة بقيادة ألابا وأنطونيو روديجر، ولكن ما إن بدأ التفاهم بينهما حتى أصيب النمساوي هو الآخر، ليصبح ريال مدريد في معضلة حقيقية.

الآن، سيكون على أنشيلوتي أن يعمل لإيجاد حل حقيقي لأزمة الدفاع الجديدة، حيث أن نقص العناصر الواضح في الخط الخلفي للنادي الملكي لن يجعل هناك أي مجال للمناورة والتعديل.

ولا يملك ريال مدريد حاليًا إلا قلبي دفاع، هما روديجر وناتشو، في انتظار التعرف على طبيعة إصابة ألابا ومدة غيابه المحتمل، والتي يأمل أنشيلوتي قبل أي شخص آخر ألا تطول كثيرًا.