ريال مدريد وغرناطة | عصا أنشيلوتي السحرية ووحش الهيدرا .. هكذا تُلعب كرة القدم يا برشلونة!

هل تتذكر عزيزي مشجع ريال مدريد وبرشلونة قبل فترة ليست ببعيدة كان فيها النادي الملكي يعتمد على الفرديات والحلول المبتكرة من اللاعبين في الملعب بشكل أساسي، بينما كان برشلونة يلعب بشكل جماعي أفضل.

بشكل ما يبدو أن أحدهم يمتلك عصا سحرية وقام بالتبديل بين الفريقين في ظرف أقل من موسم واحد ليصبح الملكي هو الفريق صاحب الحلول التكتيكية وبرشلونة يبحث عن تميز فردي للحصول على نقطة.

هنا نكشف لكم عن ذلك الشخص الذي يمتلك عصا سحرية لكنه ينفي ذلك في كل مرة يتم فيها سؤاله، وهو كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد.

تحركات اللاعبين لا يمكن تكون عشوائية أو ناتجة عن شيء إلا عمل فني حقيقي من المدرب، كذلك الأمر بالنسبة للتفوق العددي الذي يخلقه ريال مدريد في كل مكان في الملعب.

انشيلوتي يعمل بشكل قوي كل يوم من أجل أن يصل بريال مدريد إلى أفضل حالة جماعية ممكنة، حتى في ظل كثرة الإصابات، لا يمكنك أن تشعر بأن ريال مدريد يتأثر، وكل ذلك بفضل عمل المدرب قبل أي شيء.

صحيح هناك مشاكل لا تزال واضحة للجميع في ريال مدريد، أغلبها في الدفاع وتمركزه وتحركاته والكرات الثانية وقدرة الملكي على الظهور بشكل صلب.

لكن ضعف هجوم المنافسين في بعض الأحيان وسوء تصرفهم في فرص حقيقية في أحيان أخرى يغطي على تلك المشكلة في الوقت الحالي.

بنظرة سريعة على الدوري الإسباني والفرق التي تلعب هناك لن نجد أي فريق يقدم كرة قدم بنفس المتعة التي يقدمها لنا ريال مدريد.

تلك الكلمات تخرج من شخص مشجع لبرشلونة، لكن الملكي حقًا بكثرة الحلول وتحركات لاعبيه وسرعة نقل الكرات والارتداد يقدم متعة نادرة في الدوري الإسباني.

ربما هناك جيرونا يقف على مسافة ليست ببعيدة عن الملكي وأتلتيكو مدريد أيضًا، لكن ريال مدريد يتفرد بفضل عناصره وإمكانياتهم الفنية الكبيرة.

اعتقد البعض أنه بإصابة فينيسيوس جونيور سيعاني ريال مدريد كثيرًا، لكن على النقيض، عندما يغيب حل عن النادي الملكي تظهر عدة حلول أخرى كما هو الحال بالنسبة للوحش الأسطوري هيدرا، الذي إذا قطعت له رأسًا ظهر مكانها رأسين.

كل ذلك يعود بنا إلى نقطة الإشادة بأنشيلوتي وما يقدمه من حلول للفريق في أوقات صعبة، من الصعب للغاية أن تجد كل تلك الحلول والمنظومة المثالية في فريق واحد، لكن هذا ما نجح به الإيطالي.

ريال مدريد جمع ثلاث نقاط هامة للغاية منحته الانفراد بالصدارة وستكون بداية إنطلاق نحو لقب غاب عنهم في العام الماضي.

مثل تلك النقاط التي أهدرها برشلونة أمام الخصم نفسه هي التي تحدد هوية البطل في نهاية المطاف، وتصدر إحباطًا للخصوم من خلف المتصدر.

ربما على ريال مدريد أن يستمر بنفس ذلك الشكل حتى فبراير أو مارس من العام القادم وسيحسم وقتها الدوري بشكل رسمي لو استمر الخصوم وعلى رأسهم برشلونة في إهدار النقاط السهلة.