ريال مدريد وسيلتا فيجو | أنهوا الليجا الآن واستعدوا للجحيم.. فقطيع الذئاب سيقوده أسدٌ!

يمكن القول إن ريال مدريد نصبوا سركًا على أرضية ملعب سانتياجو برنابيو في مواجهة كان كثيرون ينتظرون أن تكون أكثر صعوبة، في ظل تعقد موقف سيلتا فيجو بجدول ترتيب الليجا.

حتى إن بعض جماهير برشلونة كانت تعول على تعثّر الميرنجي، على أمل مواصلة المنافسة على اللقب.

لكن لاعبي ريال مدريد أظهروا انسجاما كبيرا وتناغما في التمرير والتحرك، لدرجة أنهم كانوا يصلون بالكرة إلى قلب منطقة الخصم بمنتهى السهولة ولأكثر من مرة.

ولعل ما عاب الفريق الملكي خلال الشوط الأول، هو إهدار الكثير من الفرص السهلة، والتي كان يمكن أن تؤدي إلى تعقد الوضع، لو تمكن سيلتا فيجو من تسجيل التعادل.

جاء الشوط الثاني، وزاد التناغم بين الثلاثي الهجومي "فينيسيوس ورودريجو ودياز"، ومن خلفهم ثلاثي الوسط "كامافينجا ومودريتش وفالفيردي"، مع تقدم مميز من الظهيرين "فاسكيز وميندي".

وفرض الريال سيطرته الكاملة على مجريات المباراة، قبل أن يرفع الضيوف الراية البيضاء في ربع الساعة الأخير، حيث جاء الطوفان الأبيض بـ3 أهداف (2 منها بالنيران الصديقة).

فعل فينيسيوس كل شيء في مواجهة سيلتا فيجو، أحرز هدف السبق في الدقيقة 21 بمتابعة مميزة لكرة ثابتة داخل منطقة الجزاء، وساهم بشكل كبير في خطورة الميرنجي طوال المباراة، لكنه لم يتوقف عن إثارة الجدل كذلك.

ففي الدقيقة 55، توغل فيني في هجمة مرتدة لريال مدريد، لكنه تعرض للشد بوضوح من أوسكار مينجويزا لاعب سيلتا فيجو، فما كان من نجم ريال مدريد إلا أن قاد وتشاجر مع لاعب الخصم ويسقطه أرضًا، ليحصل هو الآخر على بطاقة صفراء (كما حال مرتكب المخالفة).

وعلى مستوى الأرقام، أرسل فيني 30تمريرة طوال المباراة، بنسبة دقة 76.7% وقام بـ6 التحامات ناجحة مقابل 4 غير ناجحة. ووجه 3 تسديدات على المرمى، وأرسل عرضيتين غير ناجحتين، وصنع فرصتين لزملائه ، دون تقديم أي تمريرة حاسمة.

شهدت مواجهة الليلة مشاركة الملك لوكا مودريتش وولي عهده إدواردو كامافينجا مهام خط وسط ريال مدريد حتى الدقيقة 83، حين غادر النجم الكرواتي لصالح زميله الألماني توني كروس.

وقدم لوكا وكاما ثنائية مميزة إلى جانب النجم الأوروجوائي فالفيردي، الذي ظهر بمستوى مميز هو الآخر.

كامافينجا مرر الكرة 63 مرة بنسبة دقة 92.2%، وقام بـ10 التحامات ناجحة، و6 غير ناجحة، كما نجح في 3 التحامات هوائية (بنسبة 100%)، وتمكن من قطع كرتين وارتكاب 3 مخالفات (بطاقة صفراء) والحصول على 3 ركلات حرة.

وعلى المستوى الهجومي، وجه 3 تسديدات على المرمى و2 خارجه، وصنع فرصة واحدة لزملائه.

أما مودريتش، فأرسل 91 تمريرة بنسبة دقة 94.5%، وقام بـ7 التحامات ناجحة مقابل واحد فقط غير ناجح، وأرسل 6 عرضيات ناجحة و8 غير ناجحة، وصنع 8 فرص لزملائه، وقطع الكرة 6 مرات دون ارتكاب أي مخالفة.

أنهى الشاب التركي أردا جولر نحسه مع الملكي، بعدما شارك كبديل في الدقيقة 89، لينجح في تسجيل الهدف الأول له بقميص الميرنجي، الذي انضم لصفوفه الصيف الماضي، قادمًا من فنربخشة التركي.

وعانى جولر من الإصابات فور انضمامه لريال مدريد، وغاب عن الكثير من المباريات، ولم يشارك سوى في 5 مواجهات منذ بداية الموسم وحتى الآن، منها مباراة واحدة فقط كأساسي (أراندينا بكأس الملك).

وحسب شبكة "أوبتا"، فإن جولر أصبح أصغر لاعب تركي يسجل في مباراة بتاريخ الليجا، بعمر 19 عاما و14 يومًا، كما بات سادس أصغر لاعب يسجل لصالح ريال مدريد في المسابقة خلال القرن 21.

ينقض لاعبي ريال مدريد على خصومهم مثل الذئاب، ويفترسون الجميع بلا خشية أو رهبة، وها هم على أعتاب حسم الليجا بشكل عملي، بفضل الأداء المميز طوال الموسم، والذي وضعهم على القمة كأقوى خط هجوم (60 هدفًا) وأقوى خط دفاع (18 هدفًا) بفارق كبير عن أقرب منافسيهم.

ويبقى السؤال: إذا كان ذئاب أنشيلوتي يفترسون الجميع، في ظل غيابات كبيرة بالخط الخلفي، وعدم تواجد مهاجم صريح بحجم ريال مدريد، فماذا سيفعلون بعد التعاقد المرجح مع القناص الفرنسي كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان؟ لذا على كل فرق أوروبا الحظر من "جحيم قد اقترب"!