استسلم لامين يامال بشكل كامل أمام دفاع ريال مدريد القوي، وخصوصًا ألفارو كاريراس ظهير ريال مدريد الأيسر الجديد، الذي قدم أداء مثاليًا على المستوى الدفاعي في إيقاف خطورة نجم البارسا.
خلال الشوط الأول، كان يامال شبه غائب هجومياً؛ حيث لم ينجح في القيام بأي مراوغة صحيحة، واكتفى بتسديدة واحدة بعيدة عن المرمى، والأسوأ من ذلك أنه فقد الاستحواذ على الكرة 8 مرات.
ورغم أنه لمس الكرة 28 مرة، إلا أنه لم يمثل أي خطورة على مرمى ريال مدريد، (بمعدل أهداف متوقعة 0.02)، وفشل في صناعة أي فرصة حقيقية لزملائه (0 تمريرات مفتاحية).
في المقابل، تجلى تألق كاريراس في الشوط الأول، حيث شتت الكرة مرتين واستعاد الكرة مرتين واعترض الكرة مرتين، وصنع فرصة ولم تتم مراوغته.
جاء الشوط الثاني، حاول يامال الاستيقاظ هجوميًا، حيث زادت لمساته للكرة بشكل ملحوظ (50 لمسة في الشوط الثاني)، وبدأ في المخاطرة هجوميًا.
ونجح النجم الشاب فيما فشل فيه بالشوط الأول، بعدما تحرك أكثر ناحية العمق بعيدًا عن الكابوس (كاريراس)، إذ أكمل 4 مراوغات ناجحة، وصنع فرصتين لزملائه، من بينها "فرصة كبيرة" للتسجيل.
لكن هذا النشاط الهجومي المكثف جاء بتكلفة باهظة؛ حيث فقد الكرة 13 مرة في هذا الشوط وحده (ليصل إجمالي ما فقده في اللقاء إلى 21 كرة)، كما سدد تسديدة واحدة بعيدة عن المرمى، منهيا اللقاء دون أي تسديدة على المرمى.
حاول يامال إشعال الميدان كما أشعل وسائل الإعلام قبل المباراة، لكن الرد المدريدي جاء عمليًا بإسكاته تمامًا وتقييد حركته، تاركاً تصريحاته تتبخر في هواء "البرنابيو" دون أي أثر يُذكر.
ولا ننسى أن كاريراس سبق وصّعب الأمور على يامال، قبل أن ينضم إلى ريال مدريد في الصيف الماضي، وتحديدًا في مواجهتي برشلونة وبنفيكا الموسم الماضي في دوري أبطال أوروبا، حيث عانى النجم الإسباني أمامه بشكل كبير في الذهاب والإياب.