أنطونيو كاسانو، اللاعب الذي عندما يتم ذكره لا يتم الحديث عن مهاراته الرائعة ومشواره الكروي، ولكن تصرفاته المثيرة للجدل داخل وخارج الملعب.
مشوار مذهل داخل وخارج الميادين في إيطاليا وإسبانيا يجعل النجم الإيطالي بطلاً لسلسلة حكايات لهذا الأسبوع.
اقرأ أيضاً .. صديقته تحولت إلى ثعبان ومُروج للمثلية .. حكايات عن تاريبو وست
اقرأ أيضاً .. ليلة مع 18 فتاة ويعيش تحت حماية العصابات .. حكايات أدريانو
أثناء أمم أوروبا 2012 أثار كاسانو الجدل بسبب رده على سؤال بخصوص وجود لاعبين شواذ في المنتخب الإيطالي: "شواذ هنا؟ أتمنى أن لا يكون الأمر صحيحاً، ولكن هذا أمر يخصهم".
عاصفة من الانتقادات بحق الإيطالي والمصطلح من اللغة العامية الذي استخدمه لوصف اللاعبين وقتها، ليخرج ويعتذر ويزيد الطين بلة بقوله بأن المثلية ليست وجهة نظر يؤيدها، ولكنه آسف إذا أغضب أي أحد شاذ، وقام الاتحاد الأوروبي وقتها بمعاقبته بغرامة.
بعد لقاء ميلان وروما في 2011، تم نقل كاسانو للمستشفى على عجالة بعد أن تعرض لذبحة صدرية خضع على إثرها لجراحة دقيقة في القلب أبعدته حتى أبريل 2012، ولكن عاد بقوة لينتزع مكاناً في تشكيل تشيزاري برانديلي وإيطاليا في يورو 2012 حيث كون ثنائية مميزة مع ماريو بالوتيلي قادت الأتزوري للنهائي.
مشاكل كاسانو مع القلب تم اكتشافها أولاً عندما واجه صعوبة في الكلام أثناء رحلات ميلان الجوية، ولكن الأطباء ظنوا في البداية أنها مشكلة بسبب نقص الأوكسجين في المخ، ليتم الكشف لاحقاً أنها بسبب مشكلة قلبه بالأساس.
يستمر كاسانو في كشف المستور في سيرته الذاتية عن علاقاته خارج الملعب: "كنت شاباً في العشرين وأملك عشقاً للفتيات، كنت قادراً على ممارسة الجنس كل يوم، كنت كاسانو، لاعب ريال مدريد، لم تكن أي فتاة قادرة على رفضي، حتى أمي!".
وواصل: "بيكهام كان يحصل على فتيات أكثر مني، كان متزوجاً ويملك طفلاً وهذا جعل الأمور صعبة له، أنا عندما وصلت لهناك كنت مرتبطاً ولكن بعد شهر..".
في سيرته الشخصية المثيرة للجدل اعترف كاسانو بعلاقاته المتعددة مع النساء: "مارست الجنس مع 600-700 فتاة، معظمهم من عالم الموضة، الجنس والأكل لا يوجد أفضل من تلك الثنائية".
وأتبع: "كنت أملك صديقاً في مدريد يعمل كنادل كان يساعدني، كنت أنهي الليلة مع الفتاة وهو يقوم بتهريبها ثم يناولني طبقاً من الكرواسون، كان يأتيني بأربع قطع لاستعادة الطاقة، كانت مبادلة عادلة".
من أبرز المحطات في مسيرة كاسانو هي علاقته مع فابيو كابيلو، ورغم أن المدير الفني هو من ضمه لروما وريال مدريد ولكن التوتر والإهانات كانت شعار العلاقة.
استبعاد أولاً في روما ثم مصالحة وطلب في ريال مدريد انتهى باستبعاد جديد وتصريح مثير لكاسانو قال فيه لمدربه: "أنت مزيف أكثر من الأموال التي في لعبة مونوبولي" وذلك بعد أن جعله هو ورونالدو يجريان الإحماء طوال المباراة دون أن يشركه.
في نهائي كأس إيطاليا 2003 بين ميلان وروما، اصطدم كاسانو بالحكم الإيطالي الشهير روبيرتو روزيتي بعد أن لم يصفر مخالفة لصالحه.
كاسانو اتجه نحو روزيتي وقام بدفعه واتهمه بالتحيز والكيل بالمكيالين، ثم دفع الصفارة بداخل فمه كما اعترف في سيرته الذاتية وهدده بيده، ليتم إيقافه لمدة طويلة في كأس إيطاليا.
عند تقديمه لاعباً لإنتر، كشف كاسانو عن رفضه يوفنتوس ثلاث مرات: "رفضتهم في ثلاث مناسبات، يريدون محاربين يسيرون على الطريق المستقيم، أنا أريد أحياناً الذهاب يميناً أو يساراً".
كاسانو عاد وفسر الأمر لاحقاً بأنه رفض يوفنتوس في مناسبتين بسبب حبه لإنتر، والثالثة مع "بوبو تي في" شرحها بأنه لم يكن ليستمر ثلاثة أيام: "اليوم الأول تقديمي، الثاني التدريب ثم يتم طردي في الثالث، سيقولون لي اخلع قرطيك وقص شعرك، لا هذا ليس أنا".
كاسانو كان فجاً في وصفه لرفض يوفنتوس: "يوفنتوس بالنسبة لي مثل أعضاء المرأة الجميلة ولكنها لا تثيرك!".
امتلك كاسانو عدة ألقاب طوال مسيرته، ففي باري سماه الجمهور "بيبي دي باري" أي الفتى الذهبي لباري، لقب شبيه بذلك الخاص بدييجو أرماندو مارادونا.
ثم بعد ذلك ظهر مسمى "فانتانطونيو" أي أنطونيو الخيالي بسبب مهاراته، ولكن برز مصطلح "كاساناتا" الذي أصبحت تستخدمه الصحافة الإيطالية في الإشارة إلى أي تصرف خارج من لاعب بسبب كثرة مشاكل كاسانو.
لم يخف كاسانو أبداً تشجيعه وعشقه لإنتر، وكان دائم الحضور طوال مسيرته لمباريات الفريق في "سان سيرو" رفقة ماركو ماتيراتسي ومتسابق الدراجات الشهير فالنتينو روسي.
وعند توقيعه للغريم ميلان قال كاسانو بإنه بلغ السماء، وعند سؤاله عن هذا التصريح عندما وقع لإنتر بعدها قال: إنتر فوق السماء!
مسيرة كاسانو مع إنتر انتهت بعد موسم وحيد بسبب شجار بالأيدي مع المدرب أندريا ستراماتشيوني جعل خليفته والتر ماتزاري يجعل أولى مطالبه هي رحيل اللاعب.
في 18 ديسمبر 1999، سجل كاسانو هدفه الأول في مسابقة الدوري الإيطالي، وكانت أمام فريقه المفضل إنتر بالدقيقة 88 بعد أن استلم كرة طويلة بكعبه ثم راوغ لوران بلان وكريستيان بانوتشي وسدد في شباك النيراتزوري، وقتها كان عمره سبعة عشر عاماً.
ويقول كاسانو في سيرته الذاتية عن هذا الهدف: "لولا هدفي في إنتر كنت سأتحول إلى سارق أو مجرم، كان المسرح لعرض مهاراتي".
It’s 20 years to the day since Antonio Cassano scored his first Serie A goal, an outrageous winner for Bari vs Inter.
— It’s A Funny Old Game (@sid_lambert) December 18, 2019
Good grief, look at that filthy first touch. I need a lie down.pic.twitter.com/C58yBu0MS7