من أهم المشاكل التي واجهت ريال مدريد الموسم الماضي، هي أنه عندما يفقد الفريق السيطرة على الأمور لا يستطيع العودة، ولا يقوم برد الفعل المناسب، وهذا حدث أمام فالنسيا وريال مدريد وريال بيتيس وبضعة مباريات أخرى.
تشابي ألونسو الذي لا يزال يتعلم الكثير ببدايته كمدير فني لريال مدريد، وقع أمام هذا الاختبار اليوم، الفريق كان متقدمًا بثناية لماتانتونو وفينيسيوس في الشوط الأول، ودخل النصف الثاني من اللقاء مضغوطًا بشكل غير متوقع.
ليفانتي باغت ريال بهدف من إيتا يونج، وحاول فعل المزيد من أجل التعادل، وهنا نجح ألونسو في الاختبار، لم يتراجع وأظهر شخصية قوية واجهت تلك المحاولات باستعادة السيطرة والهيمنة وتسجيل ثنائية أخرى لكيليان مبابي.
ريال كان ينهار تمامًا مع أنشيلوتي الموسم الماضي عندما يتعرض لهذا الموقف، ولو كان الإيطالي مدربًا للميرينجي ضد ليفانتي بمراحل مسيرته الأخيرة في سانتياجو برنابيو، لكان تلقى المزيد من الأهداف.
كذلك يُحسب للإسباني حالة الاستقرار الفني التي يمر بها كيليان مبابي الذي سجل 9 أهداف حتى الآن بقميص الملكي، وهو ما يؤكد أن الفرنسي يعيش أفضل حالاته مع ألونسو عكس ما حدث تحت قيادة أنشيلوتي الموسم الماضي، ولربما كان ذلك أحد أهم أسباب بيريز للإطاحة بالإيطالي لإنقاذ "صفقة القرن" من الفشل.
الرهان على الشباب كذلك مثل ماتانتونو وجولر وفران جارسيا نجح من جديد، في الوقت الذي جلس فيه أوريليان تشواميني وجود بيلينجهام ودافيد ألابا ورودريجو وكامافينجا على الدكة، حيث تمكن الفريق من الفوز برباعية رغم غياب كل هذه العناصر عن التشكيل الأساسي.
أمر يعكس حالة العمق التي يعيشها ريال أيضًا خلال الموسم الجاري مقارنة بالموسم الماضي، رغم إصابات الثلاثي ترنت أرنولد وأنطونيو روديجر وفيرلان ميندي.
ولو نظرنا إلى الأمور بشكل عام، سنجد ريال مدريد على صدارة الليجا بالعلامة الكاملة 6 انتصارات في 6 مباريات بـ18 نقطة، والفريق يسير بنسق تصاعدي مع ألونسو، مما يبعث الكثير من الطمأنينة لدى عشاق الميرينجي، وربما يسبب بعض المخاوف لدى المنافس برشلونة، بأن الغريم التقليدي عاد وصعوده إلى منصة البطولات من جديد ليست بعيدًا.