FBL-FRA-FIFA-CONGRESSAFP

لم يكن الخيار الأول .. "تصفية حسابات" في ريال مدريد بسبب ألونسو و"ألاعيب مورينيو" تكشف ضعفه أمام بيريز

بدأت الشكوك تظهر بشكل كبير حول المدرب الإسباني تشابي ألونسو، بسبب المستويات التي يقدمها ريال مدريد في الفترة الأخيرة، وطريقة تعامله مع اللاعبين في غرفة الملابس خلال هذا الموسم.

ألونسو جاء إلى ريال في الصيف الماضي بعد رحيل المدرب كارلو أنشيلوتي عقب فترة صعبة قضاها الإيطالي في سانتياجو برنابيو، وكان الطموح بقدوم الشاب الإسباني بدلًا منه لإصلاح الأمور.

كل شيء كان يسير على ما يُرام، حتى بعد الخروج أمام باريس سان جيرمان في كأس العالم للأندية، ليبدأ الموسم بشكل جيد، قبل أن يتعرض الفريق لبعض التخبطات، كان أبرزها السقوط أمام أتلتيكو مدريد 5/2 في الدوري الإسباني، والخسارة من ليفربول يوم الثلاثاء الماضي في دوري أبطال أوروبا.

  • Liverpool FC v Real Madrid C.F. - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD4Getty Images Sport

    ألونسو لم يكن الخيار الأول لبيريز

    صحيفة "سبورت" الإسبانية، قالت إن مدرب باير ليفركوزن السابق لم يكن المفضل بالنسبة لبيريز، مقارنة ببعض الأسماء الأخرى مثل الألماني المخضرم يورجن كلوب، حيث كان المرشح الأول لخلافة أنشيلوتي.

    وأوضحت أنه بعد الخسارتين من ليفربول وأتلتيكو مدريد، قرر بيريز تصفية حساباته مع جميع أنصار تشابي ألونسو في إدارة النادي، خاصة وأنه لم يكن متأكدًا من التعاقد معه، وذهب إليه مضطرًا بعد رفض كلوب العودة إلى التدريب.

    بيريز يشعر أنه دفع الثمن غاليًا، بعدما استمع لآراء المحيطين به، وهو ما ظهر على مستويات الفريق ونتائجه، حتى عندما فاز في الكلاسيكو على برشلونة 2/1، ظهرت مشكلة ضخمة مع فينيسيوس جونيور، عكست عدم تمتعه بشعبية داخل غرفة ملابس الفريق.

  • إعلان
  • Vinicius JuniorGetty Images

    لا يختلف عن أنشيلوتي

    المباريات الحاسمة التي لعبها ريال مدريد مؤخرًا، أكدت رؤية بيريز تجاه المدرب الباسكي، بأنه ليس قادرًا على إدارة غرفة ملابس مليئة بالنجوم، والكلاسيكو كان خير دليل على ذلك، حيث فاز الفريق دون أي تدوير في العناصر، ولم يقم بتطبيق نظام الضغط العالي الذي لعب به أمام الخصوم الأضعف.

    ويؤمن بيريز أن نسخة ريال مدريد الحالية لا تختلف كثيرًا عن الكرة التي يقدمها ألونسو هذا الموسم، ولا يرى أي دلائل على كرة القدم الحديثة التي روج لها مستشاروه تحت قيادة تشابي.

    تصريحات ألونسو الأخيرة تعزز هذه النظرية، حيث قال:"أنا أدرب ريال مدريد، ما عليك سوى إشراك اللاعبين الجيدين وسيلعبون بالشكل المطلوب".

    وهو ما يعني أن ما يحدث الآن لا يختلف كثيرًا عن ما كان يقدمه أنشيلوتي، باعتماده على خط وسط متماسك وهجوم به العديد من الأسماء اللامعة، بتواجد فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي ورودريجو وجود بيلينجهام وغيرهم.

  • مشاكل مع اللاعبين

    "سبورت" قالت إن هناك بعض الشكوك الأخرى حول ألونسو أكدتها مباراة الكلاسيكو، وهي إدارته لغرفة الملابس، وجاء الخلاف مع فينيسيوس جونيور بعد استبداله بعد أيام من تحذير الرئيس للمدرب من قلقه تجاه تراجع مستوى الجناح البرازيلي.

    ورغم هذه الواقعة، إلا أن بيريز أخبر ألونسو بأنه لن يعاقب فينيسيوس، وطلب منه التعامل مع الموقف بنفسه، وهو ما فعله الإسباني الشاب ببراعة واحتوى الأزمة سريعًا.

    تعليقات فيديريكو فالفيردي كذلك حول لعبه كظهير تثير الشكوك حول ألونسو، بالإضافة إلى سوء التعامل مع البرازيلي الشاب إندريك، ودخول ترنت أرنولد في وقت غير مناسب أمام ليفربول قبل 10 دقائق من نهاية المباراة.

    ويمتلك بيريز معلومات من داخل غرفة الملابس، حول عدم رضا أكثر من لاعب عن الطريقة التي يتعامل بها معهم ألونسو، مما يؤكد كل شكوكه حوله.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • ضعف اللياقة

    وفي سياق متصل، تحدث رئيس ريال مدريد إلى المقربين منه، عن وجود مشكلة قديمة لا تزال مستمرة منذ الموسم الماضي، وهي ضعف اللياقة البدنية للاعبين، رغم انضمام إسماعيل كامينفورتي لوبيز إلى ريال مدريد فور قدوم ألونسو.

    الفريق ركض مسافة أقل بأربعة كيلو مترات من ليفربول، مما يعكس حالة التقاعس للعديد من اللاعبين وعدم قيامهم بتقديم أفضل ما لديهم، إلا في مباراة مثل الكلاسيكو على ملعب سانتياجو برنابيو.

    وخرج فلورنتينو بيريز باستنتاج آخر من ملعب أنفيلد وهو أن "ألونسو لو فاز مثل أنشيلوتي، فسيخسر على طريقة مورينيو"، خاصة بعد تصريحاته الأخيرة بعد مباراة ليفربول، حيث قال:"المباراة حُسمت بالتفاصيل الصغيرة".

    وتم اعتبار ذلك تلاعبًا بالسبب الحقيقي للخسارة، تمامًا مثلما كان يفعل جوزيه مورينيو في المؤتمرات الصحفية، متناسيًا كم التصديات الهائلة التي قام بها تيبو كورتوا، وأنقذت الفريق من خسارة كارثية على ملعب الريدز، والتي وصل عددها إلى 9، ولولاها لخرج الميرينجي خاسرًا بنتيجة أكبر.

    وفي النهاية، تأتي كل هذه العوامل لتؤكد أن شعبية ألونسو تتقلص كثيرًا في سانتياجو برنابيو، وسيكون عليه الفوز غدًا، الأحد، على رايو فاييكانو في جولة جديدة من الدوري الإسباني، قبل الذهاب في فترة التوقف الدولي لإعادة ترتيب أوراقه.

0