Real Madrid Ballon d'or gfx aiGoal AR

حرب الروايات: مدريد يصرخ "مؤامرة".. وفرانس فوتبول ترد بمنطق الموسم الصفري!

أسدل الستار على ترتيب الكرة الذهبية 2025 ليكشف عن سقوط مدوٍ لنجوم ريال مدريد.

في نتيجة أكدت أسوأ مخاوف النادي، حل فينيسيوس جونيور في المركز السادس عشر، بينما جاء جود بيلينجهام في المركز الثالث والعشرين، وهي مراكز لا تليق بحجم الأسماء أو التوقعات. 

هذا الترتيب المخيب لم يأتِ من فراغ، بل كان بمثابة الشرارة التي أججت نار الخلاف مع فرانس فوتبول وفسرت قرار النادي بمقاطعة الحفل للعام الثاني على التوالي، في قصة تتصادم فيها رواية مدريد عن الظلم مع منطق الأرقام القاسي لموسم خالٍ من الألقاب الكبرى. 

  • Florentino PerezGetty Images

    المقاطعة.. رسالة مدريد بأن الكيل قد طفح

    عندما قرر ريال مدريد مقاطعة حفل 2024، كان السبب واضحًا: الشعور بالظلم تجاه فينيسيوس الذي قدم موسمًا استثنائيًا لكنه خسر أمام رودري، بطل مانشستر سيتي. 

    استمر هذا الشعور بالغضب ليتجسد في مقاطعة 2025، والتي تعتبر رسالة مفادها أن النادي لن يشارك في احتفال لا يرى أنه يقدّر نجومه بالشكل العادل.

    من وجهة نظر مدريد، فإن وجود لاعبين بقيمة فينيسيوس وبيلينجهام خارج قائمة أفضل 15 لاعبًا في العالم هو أمر غير مقبول ويتجاوز فكرة الخسارة المنطقية إلى التهميش المتعمد. 

  • إعلان
  • MbappeGetty Images

    دفاع فرانس فوتبول.. ثلاثة أسباب تجعل الترتيب منطقيًا

    رغم غضب مدريد، يمكن لمجلة فرانس فوتبول أن تدافع عن ترتيبها بسهولة بالغة، مستندة إلى ثلاثة أعمدة لا يمكن تجاهلها: 

    لعنة الموسم الصفري

    الحقيقة الأبرز هي أن ريال مدريد خرج من موسم 2024-2025 خالي الوفاض من الألقاب الكبرى. 

    برشلونة حسم لقب الدوري الإسباني، وباريس سان جيرمان خطف دوري أبطال أوروبا.

     تاريخيًا، الكرة الذهبية تكافئ الأبطال، والتألق الفردي بدون بطولات كبرى يفقد بريقه في سباق يعتمد على الإنجازات الجماعية. 

    تراجع الأداء الفردي.. الأرقام ليست كل شيء: 

    على عكس الموسم الذي سبقه والذي نافس فيه فينيسيوس على الجائزة بقوة، شهد موسم 2024-2025 تراجعًا واضحًا في ما قدمه، وهو ما حدث أيضًا مع جود بيلينجهام الذي لم يكرر البداية الصاروخية لموسمه الأول. 

    هذا التراجع الرقمي جعل من الصعب الدفاع عن وجودهما في مراكز متقدمة. 

     مقياس مبابي.. الدليل القاطع: 

    لعل الدليل الأقوى على منطقية الترتيب هو مركز كيليان مبابي، رغم أنه لم يفز بدوري الأبطال، إلا أن استمراريته الفردية وأرقامه المذهلة كانت أفضل بشكل واضح من ثنائي مدريد. 

    وجود مبابي في مركز متقدم يثبت أن الأمر لا يتعلق بمحاربة ريال مدريد، بل بتقييم الأداء الفردي لكل لاعب على حدة، وفي هذا التقييم، تفوق مبابي بوضوح. 

  • TOPSHOT-FBL-ESP-REAL-MADRID-ALMERIAAFP

    درس للمستقبل!

    سواء كان ريال مدريد يشعر بالظلم أو لأ، سواء كانت فرانس فوتبول قد تعمدت تأخير ترتيب نجومها أم لا، أثبت حفل اليوم أن قيمته دون ريال مدريد هي أقل بكل تأكيد، لكن في الوقت نفسه بينما خسر غياب الملكي، كانت هناك خسائر واضحة في العاصمة الإسبانية.

    ريال مدريد ونجومه بحاجة للظهور في تلك المحافل، هي أمور تسويقية بديهية، لو سألوا كرستيانو رونالدو عنها لأجابهم بشكل مثالي.

  • Real Madrid CF v RCD Espanyol de Barcelona - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    بيت القصيد: بين الشعور بالظلم ومنطق الأرقام

    في النهاية، تبدو العلاقة بين ريال مدريد والكرة الذهبية قد وصلت إلى طريق مسدود.

    النادي يرى مقاطعة الحفل ضرورية للدفاع عن قيمة نجومه، بينما تملك فرانس فوتبول كل المبررات المنطقية لترتيبها بناءً على موسم باهت للأبيض على الصعيدين الجماعي والفردي.

    قد تكون هذه المراكز المتأخرة هي الحقيقة القاسية التي يحتاجها فينيسيوس وبيلينجهام، وهي أن الطريق إلى العرش الذهبي لا يمر إلا عبر منصات التتويج بالألقاب الكبرى.