فالنسيا وريال مدريد | لا تلوموا الحكم وانظروا لأنفسكم أولًا .. الملكي سقط في دور الضحية!

منذ اللحظة الأولى في عمر اللقاء وكان واضحًا أن نجوم ريال مدريد قد تأثروا بكل ما يحيط المباراة من أحداث، مرتبطة حتى بمباراة الموسم الماضي.

أثر ذلك بشكل واضح على قرارات نجوم النادي الملكي، الذين أصبحوا فجأة مثل الهواة يوزعون الهدايا على نجوم المستايا.

الهدية الأولى كانت من فيدي فالفيردي الذي فرط في كرة سهلة، ثم تبعه خطأ آخر من فينيسيوس جونيور في نفس الكرة تسبب بشكل مباشر في الهدف الأول الذي سجله هوجو دورو بكرة رأسية.

لاحقًا كان هناك خطأ مشترك بين دانييل كارباخال وتوني كروس، بعد أن قدم الأول تمريرة سيئة للغاية ولم يتمركز الأخير بشكل مناسب من أجل تلقيها، فوصلت إلى رومان ياريمتشيوك في موقف إنفراد تام بالمرمى وبالفعل سجلها بسهولة.

المحبط حقًا لجماهير ريال مدريد أن فريقها تلقى الهدف الأول ولم يظهر أي ردة فعل، وبعدها بدقائق تقلى الهدف الثاني دون رد فعل أيضًا.

أول رد فعل للملكي ظهر بحلول الدقيقة الـ 40 وبعد محاولات من فالنسيا من أجل تسجيل الهدف الثالث.

كأن محاولة أصحاب الأرض تسجيل الهدف الثالث كانت هي الشيء الذي مس كرامة نجوم الملكي وحرك مشاعرهم من أجل تقديم مستويات أفضل.

النجم البرازيلي يبدو وأنه كان خارج المباراة منذ العام الماضي، فينيسيوس انشغل في التفكير في هتافات جماهير فالنسيا، وفي كاميرات "نتفليكس" التي لم تدخل لملعب مستايا.

فقرارات فينسيوس طوال اللقاء كانت محبطة للغاية بالنسبة لمشجع ريال مدريد، حيث ظهر اللاعب باهتًا وفي حالة من فقدان التركيز.

ما بين استفزاز الجماهير والتمريرات الخاطئة والتمركز بشكل غريب في الدفاع وفقدان كرة أدت إلى الهدف الأول كانت قرارات البرازيلي سيئة حقًا.

القرارات السيئة استمرت بكرة هاجم فيها ريال مدريد في الدقيقة الـ 41 وكانت لدى فينيسيوس، الذي بدلًا من التمرير لصالح توني كروس الغير مراقب والمنفرد بالمرمى، قرر منحها للإنجليزي جود بيلينجهام المراقب وبدلًا من ذلك وصلت للدفاعات بسهولة.

لم يظهر فينيسيوس بما هو معروف عليه من مستويات إلا في اللحظة الأخيرة من عمر اللقاء، وفي كرة كان كل الفضل فيها لعرضية الجيدة وسوء تحرك وتمركز دفاعات أصحاب الأرض.

النادي الملكي الذي خاض الشوط الثاني كان مختلفًا عن ذلك الذي ظهر في الشوط الأول من عمر المواجهة.

لا يمكن مقارنة قدر الرغبة التي أظهرها الملكي في الشوط الأول بنظيرتها في الشوط الثاني، لا مجال للحديث عن ذلك من الأساس.

لسوء الحظ لا توجد إحصائية واضحة حتى الآن، لكن زمن استعادة ريال مدريد للكرة في الشوط الثاني قل للنصف تقريبًا.

لا نحتاج إحصائية مفصلة للتدليل على ذلك، فقط علينا أن نرى كيف أن نجوم الملكي كانوا يضغطون بشكل وحشي في الشوط الثاني.

حتى الكرة الجدلية التي جاء منها الهدف الثالث لريال مدريد ولم يتم احتسابه لإنهاء الوقت الأصلي انظروا كيف قطع الملكي الكرة فيها.

لا يمكن لفريق مثل ريال مدريد يريد تحقيق لقب الدوري الإسباني أن يدخل مباراة بذلك الشكل ويتأخر بهدفين في نصف ساعة فقط.

تلك البداية السيئة أخذت الملكي لمباراة لم يكن يجب أن يخوضها، وظل حتى اللحظة الأخيرة يقاتل على فوز كان في المتناول بالقليل من التركيز وبوضع حدود للأخطاء الساذجة التي وقع فيها نجومه في الشوط الأول.

الملكي الآن خسر نقطتين أخرتين في طريق التتويج بلقب الدوري الإسباني، وخسر جود بيلينجهام لمباراتين على الأقل، ومبارياته المقبلة لن تكون سهلة، ووضع نفسه في موقف حرج قبل الكلاسيكو بأسابيع قليلة.

لا يوجد أسهل من إلقاء اللوم على الحكم، لكن انتقاد الذات هو الطريق الصحيح لتحقيق مصير العظماء!