في الدقائق الأولى من مباراة آرسنال وليفربول على ملعب أنفيلد بالجولة الثانية من البريميرليج، تعرض ويليام ساليبا للإصابة، ليدخل بدلًا منه موسكيرا والقلق يسود بين عشاق المدفعجية.
اللاعب لا يمتلك أي خبرة في الدوري الإنجليزي، ومهمة اللعب أمام ليفربول بعقر داره ليست سهلة ومُرعبة لأي مدافع، نظرًا للأجواء الصاخبة والقدرات الهجومية المميزة للريدز بتواجد فلوريان فيرتس ومحمد صلاح وهوجو إيكيتيكي.
المفاجأة هي أن موسكيرا لم يهتم بأي شيء، وبدا مرتاحًا في التعامل مع الكرة ومختلف الالتحامات التي شارك فيها، وكأنه يلعب مباراة مع فريقه السابق فالنسيا أمام أحد فرق الوسط في إسبانيا، وكان أحد أفضل اللاعبين بالفريقين رغم الخسارة 1/0.
ومع انتهاء فترة التوقف الدولي، توقع البعض أن يبدأ ساليبا في الفوز على نوتنجهام فورست 3/0، لنرى موسكيرا مرة أخرى ونظيره الفرنسي على الدكة، ليتألق الإسباني من جديد ويكون من رجال المباراة.
ومع انطلاق دوري أبطال أوروبا بمواجهة آرسنال وأتلتيك بيلباو، كان السؤال مرة أخرى .. هل يلعب ساليبا؟ لا، موسكيرا بدأ من جديد وتألق وساهم في منع أي تهديد على فريقه.
الغريب أن موسكيرا يمتلك بعض صفات ساليبا، وهي الهدوء التام والتمكن من قراءة الملعب، وخلق ثنائية متكاملة مع جابرييل الأكثر اندفاعًا وتداخلًا في الالتحامات البدنية.
مستوى المدافع الشاب قد يدفع ساليبا للقلق والخوف على مركزه، وإن كان من الصعب أن يجلس الفرنسي على الدكة أطول من ذلك، حيث قد يكون موقف أرتيتا الحالي للحفاظ عليه بعد العودة من الإصابة.
ولكن على المدى البعيد، موسكيرا أظهر كافة المؤشرات للعب كأساسي، ولو حدث ذلك، ربما نرى ساليبا يرفض التجديد لآرسنال، ويفتح أبواب الانتقال لريال مدريد، سواء بمقابل مخفض الصيف القادم أو بالمجان بعد عامين.