ريال مدريد وبلد الوليد | آفة دورينا الدفاع.. الملكي يدفع ثمن جمع نجوم العالم!

ظن البعض أنه بغياب جود بيلينجهام سيكون ريال مدريد في حال أفضل نظرًا لأن الفريق سيكون لديه نجومًا أقل في الملعب وتوازنًا أكثر.

لكن اتضح أنه لا يوجد من يستطيع القيام بنفس دور النجم الإنجليزي من نقل اللعب والتحرك في عمق ملعب الخصوم وتقديم التمريرات الكاسرة للخطوط سوى لوكا مودريتش الذي غادر الملعب قبل نهاية اللقاء بحوالي 20 دقيقة.

حتى أردا جولر الذي حصل على الفرصة وخاض المباراة أساسيًا كان في حاجة لتقديم ما هو أفضل من ذلك حتى يثبت أحقيته بقميص الملكي.

ظهرت في مواجهة ريال مايوركا ومدريد في المباراة الأولى ملامح من تعامل خصوم الملكي مع الفريق المدجج بالنجوم الذي ضم كيليان مبابي في الصيف.

وأمام بلد الوليد تأكدت تلك الملامح، حيث ترفض معظم تلك الفرق أن تتقدم للهجوم أو تبادر أمام ريال مدريد خوفًا من المساحات في الخلف وامتلاك الملكي للسرعات الكافية لعقاب أي فريق في العالم.

كان خيار اللجوء للدفاع وعدم المبادرة ناجحًا للغاية بالنسبة لبلد الوليد حتى جاء الحل الفردي من فيدريكو فالفيردي بتسديدة من ركلة ثابتة، لولاها لربما كان الملكي في ورطة للمباراة الثانية على التوالي.

للمباراة الثانية على التوالي ظهر هجوم ريال مدريد مفككًا بالكثير من عدم التفاهم وقلة الانسجام بعد قدوم كيليان مبابي.

مال خط هجوم ريال مدريد بشكل واضح نحو اليسار جهة فينيسيوس جونيور، وهو ما أظهرته لحظات عديدة في المباراة والخرائط الحرارية لنجوم الملكي.

في حين تُرك الجانب الأيمن بشكل كامل لفيدريكو فالفيردي لا يعرف كيف يخترقها ولا يقود أي هجمات فيها.

الحلول جاءت بشكل فردي داخل الملعب، وحتى تبديلات أنشيلوتي المتأخرة عندما سجلت الأهداف لم يكن ذلك عائدًا لذكاء تكتيكي من المدرب الإيطالي، ولكن على الأرجح كانت مجرد صدفة فالرجل لم يقم بتلك التبديلات بغرض تحسين الأداء في تلك الدقائق القليلة التي كانت متبقية وإلا لماذا لم يقم بها في وقت مبكر أكثر؟!

من مشاكل كارلو أنشيلوتي في تلك المباراة كان الدفع بأردا جولر بشكل أساسي من البداية، حيث قرر المدرب الإيطالي أن يعتمد عليه كبديل لجود بيلينجهام.

تلك هي المباراة الثانية على التوالي التي يدفع فيها أنشيلوتي بجولر في وقت صعب، بعد أن أدخله والنتيجة تشير للتعادل مع ريال مايوركا، وكل هذا يشير سوء تعامل واضح من المدرب الإيطالي مع النجم التركي الشاب.

بهذه الطريقة قد يكون جولر يتعرض للحرق بعمد أو دون عمد من المدرب الإيطالي، لكن المؤكد أن استمرار ذلك النهج سيصعب من مهمة التركي في ريال مدريد.

عانى ريال مدريد للمباراة الثانية على التوالي من أجل إيجاد الحلول الهجومية رغم الفوز بثلاثة أهداف نظيفة، لكن لو استمرت فرق الليجا في اللعب بتلك الطريقة أمام الملكي فلن يكون الموسم سهلًا أبدًا على كتيبة كارلو أنشيلوتي.

أنشيلوتي نفسه لم يجد حلول فنية لذلك التكتل، ويبدو أن إصابة جود بيلينجهام ستعطل فريقه كثيرًا إلا لو نجح خلال الأيام المقبلة في تحسين الانسجام والتأقلم بين كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور ورودريجو في الهجوم.