"أنشيلوتي يعتمد على بطل الكوارث ولا حاجة لفينيسيوس بوجود هذا اللاعب!" .. معجزة ريال مدريد لم تتحقق أمام بريست

"اللعب الجميل لا يمنحك الألقاب!".. جملة قالها داني سيبايوس، متوسط ميدان الفريق الأول لكرة القدم بنادي ريال مدريد، في الأيام القليلة الماضية.

هذا التصريح من سيبايوس؛ جاء بعد سؤال وجه إليه، بشأن تصدر ريال مدريد جدول ترتيب الدوري الإسباني، على الرغم من أن الجميع يتغنى بالغريم التقليدي برشلونة، والذي يقدّم أداءً رائعًا مع مدربه هانز فليك، بغض النظر على النتائج.

وبعد مباراة بريست.. نستطيع أن نقول بإن العملاق الإسباني نفذ مقولة سيبايوس بـ"الحرف"؛ فالفريق قدّم مستوى "عادي جدًا" أمام نظيره الفرنسي، لكنه عرف كيف يفوز وبالثلاثة.

ريال مدريد ركز أمام بريست في المقام الأول؛ على عدم ارتكاب الأخطاء الدفاعية، والتي وقع فيها خلال العديد من المباريات في الموسم الرياضي الحالي، إلى جانب الاستحواذ على الكرة لأطول فترة ممكنة.

وشهدت العديد من دقائق المباراة، "استحواذًا سلبيًَا" للريال على الكرة، مع شن هجمات من فترة لأخرى لتسجيل الأهداف؛ إلا أن هذا الأمر لم يسبب لهم أي إحراج، فالمهم بالنسبة للفريق كان الفوز بغض النظر عن اللعب.

وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا السيناريو، حيث أن ريال مدريد فريق يستحق الدراسة حقًا؛ فمهما واجه من ظروف أو كان مستواه غير جيد في المباريات، إلا أنه يحقق الانتصارات ويتوج بالبطولات.

العالم أجمع يعلم أهمية فينيسيوس جونيور، جناح الفريق الأول لكرة القدم بنادي ريال مدريد، على أرضية الملعب، ومدى قدرته على حسم العديد من المباريات.

لكن.. الموسم الرياضي الحالي 2024-2025؛ أثبت أن ريال مدريد يستطيع اللعب والفوز في غياب فينيسيوس؛ حيث تكرر هذا الأمر في أكثر من مناسبة.

آخر هذه المناسبات؛ كانت فوز العملاق الإسباني على الفريق الأول لكرة القدم بنادي بريست، ضمن منافسات الجولة الثامنة من مرحلة الدوري بمسابقة أبطال أوروبا.

ريال مدريد فاز (3-0) على بريست، مساء اليوم الأربعاء، في غياب فينيسيوس جونيور "الموقوف"؛ ليصل إلى الانتصار السادس في الموسم الحالي، بدون النجم البرازيلي.

وعلى الرغم من ذلك.. لا يُمكن إغفال أن ريال مدريد خسر مرتين بدون فينيسيوس؛ حيث كانا أمام خصمين عنيدين، وهما "ليفربول وأتلتيك بيلباو".

نتائج ريال مدريد في غياب فينيسيوس خلال الموسم الحالي:

* ليفربول (2-0) ريال مدريد.. دوري أبطال أوروبا.

* بريست (0-3) ريال مدريد.. دوري أبطال أوروبا.

* ريال مدريد (2-0) خيتافي.. الدوري الإسباني.

* أتلتيك بيلباو (2-1) ريال مدريد.. الدوري الإسباني.

* جيرونا (0-3) ريال مدريد.. الدوري الإسباني.

* ريال مدريد (4-2) إشبيلية.. الدوري الإسباني.

* ريال مدريد (4-1) لاس بالماس.. الدوري الإسباني.

* بلد الوليد (0-3) ريال مدريد.. الدوري الإسباني.

في هذه المباريات التي غاب فيها فينيسيوس عن نادي ريال مدريد؛ سجل زميله المهاجم كيليان مبابي "8 أهداف"، من بينهم ثلاثيته في شباك بلد الوليد، ضمن منافسات الجولة 21 من مسابقة الدوري الإسباني.

في ريال مدريد الجميع يقول "فينيسيوس جونيور، كيليان مبابي وجود بيلينجهام"؛ لكن.. الحقيقة هي أنه هناك لاعب لا يخذل الفريق أبدًا، عندما يحتاج إليه.

هذا اللاعب هو الجناح الشاب رودريجو جوس، الذي سجل هدفي ريال مدريد "الأول والثالث" في شباك بريست، ضمن منافسات الجولة الثامنة من مرحلة الدوري بمسابقة أبطال أوروبا.

هدف رودريجو الأول على سبيل المثال؛ جاء من مركز الجناح الأيسر، وهو المكان الذي يلعب فيه فينيسيوس جونيور عندما يتواجد على أرضية الملعب، أو حتى كيليان مبابي.

وعلى الرغم من ذلك.. رودريجو الذي يلعب على الجناح الأيمن أساسًا؛ كثيرًا ما سجل بقميص الفريق الأول لكرة القدم بنادي ريال مدريد، من الناحية اليسرى.

ويبدو أن رودريجو هو من يتحرر في غياب فينيسيوس، وليس مبابي كما يعتقد البعض؛ حيث يتجه جوس كثيرًا إلى العمق والجناح الأيسر، عندما لا يتواجد مواطنه.

أيضًا.. يتواجد رودريجو في قائمة مميزة بتاريخ ريال مدريد؛ حيث يحتل "المركز الثامن" بين أفضل هدافي الفريق ببطولة دوري أبطال أوروبا، على مر العصور.

هدافو ريال مدريد "التاريخيين" في دوري أبطال أوروبا

* كريستيانو رونالدو: 105 أهداف.

* كريم بنزيما: 78 هدفًا.

* راؤول جونزاليس: 66 هدفًا.

* دي ستيفانو: 49 هدفًا.

* بوشكاش: 35 هدفًا.

* خينتو: 30 هدفًا.

* فينيسيوس جونيور: 28 هدفًا.

* رودريجو جوس: 24 هدفًا.

نعم.. ريال مدريد لم يستقبل أي هدف في شباكه، خلال مواجهته أمام الفريق الأول لكرة القدم بنادي بريست، مساء اليوم الأربعاء؛ لكن ذلك يعود في المقام الأول إلى ضعف المنافس في إنهاء الفرص.

بريست سنحت له بعض الفرص الخطيرة أمام ريال مدريد؛ إلا أن لاعبيه كانوا إما ينهونها بطريقة سيئة، أو يصطدمون بتألق الحارس الكبير تيبو كورتوا.

بل أن الفريق الفرنسي نجح في تسجيل هدف بالفعل، في الدقيقة 51 من عمر المباراة، بواسطة اللاعب لودوفيك أجورك؛ قبل أن يلغيه الحكم، لوجود حالة "تسلل".

الغريب في الأمر أن أجورك سجل الهدف "الملغي"؛ وسط العديد من لاعبي ريال مدريد، ومع مراقبة سيئة للغاية من اللاعب أوريليان تشواميني.

تشواميني هو لاعب وسط في الأساس، لكن كارلو أنشيلوتي، المدير الفني المخضرم لنادي ريال مدريد، اعتمد عليه كثيرًا في مركز قلب الدفاع، خلال الموسم الرياضي الحالي؛ على الرغم من أخطائه العديدة.

هذه الأخطاء تجلت في هزيمة ريال مدريد (2-5) أمام برشلونة، في نهائي كأس السوبر الإسباني، الذي احتضنه ملعب "الجوهرة المشعة" في مدينة جدة، بالمملكة العربية السعودية.

وتواصلت أخطاء اللاعب الفرنسي في مواجهة بريست، ضمن منافسات الجولة الثامنة من مرحلة الدوري بمسابقة أبطال أوروبا 2024-2025؛ غير أنها اصطدمت بسوء تعامل لاعبي الفريق المنافس مع الفرص - كما ذكرنا -.

ولا يزال أنشيلوتي يفضل تشواميني في مركز قلب الدفاع، خلال المباريات المهمة، بدلًا من المدافع الشاب راؤول أسينسيو، والذي يرى الكثيرون أنه أحق بهذه الفرص.