ريال مدريد أم باريس؟ حان وقت الحسم يا مبابي

كان ريال مدريد مقتنعًا بأنه حسم الصفقة الأهم في تاريخ كرة القدم في عام 2022 بعد أن أعطى مبابي، كلمته لرئيس النادي وكان من المقرر أن يكون لاعبًا للفريق الملكي في ذلك الصيف.

ولكن انهارت الصفقة وغير مبابى، قراره وفي مايو أعلن أنه سيوقع عقدًا جديدًا مع باريس سان جيرمان، واعترف بأنه يأخذ في الاعتبار مصلحة ريال مدريد وقال: "أود أن أشكر ريال مدريد بصدق أنا على دراية بالفرصة والامتياز الذي أتيح لي سأكون من أكبر مشجعيهم في نهائي دوري أبطال أوروبا في بيتي".

وكانت شروط عقده الجديد مع باريس مثيرة، حيث كانت الأموال ضخمة للغاية وتضمن سلسلة من المدفوعات المصممة لضمان الولاء، أو لتعزيز العقد لمدة ثلاث سنوات مع إمكانية الرحيل بعد سنتين ويحصل على 72 مليون يورو في الموسم الواحد و70 مليون يورو إضافية عن كل عام يقرر البقاء فيه.

زعمت الصحافة الإسبانية أن مبابي، كان يرغب في الرحيل عن باريس سان جيرمان بعد أسابيع فقط من توقيع الصفقة الجديدة، وكان قريب من الريال مجددًا.

وبحلول أكتوبر، اتضح أن مبابي، كان يستكشف بالفعل إمكانية مغادرة باريس سان جيرمان، ويبحث في الخيارات المستقبلية (بما في ذلك ريال مدريد) رغم إصرار الصحافة الفرنسية على أن مبابي كان سعيدًا.

واستمر مبابي، مع باريس طوال موسم 2022-23، ولكنه كان يثير الجدل دائمًا بشأن مستقبله حيث سلط الضوء على جودة بايرن ميونخ بعد خسارتهم أمامهم في دوري أبطال أوروبا، ولكنه في نفس الوقت قاد باريس سان جيرمان للفوز بالدوري الفرنسي، وفاز مبابي بالحذاء الذهبي، وأصبح هداف النادي تاريخيًا وساعدت مسيرته المتأخرة في إحياء الموسم الضعيف للنادي، ولم يتمكن الباريسيين من مهاجمة النجم الذي يبقيهم في المنافسة.

كان كل شيء يشير إلى صيف هادئ في عام 2023 بعد شراء ريال مدريد لجود بيلينجهام، لكن مبابي، كما يفعل دائمًا أثار الجدل مجددًا وأبلغ الباريسيين كتابيًا أنه لن يمدد عقده في نهاية موسم 2023-24.

ونتيجة هذا القرار انهالت على مبابي، الكثير من العروض لضمه وعلى رأس هذه العروض فريق الهلال السعودي الذي طلب ضم مبابي مقابل 300 مليون يورو للباريسيين و700 مليون يورو على الطاولة مقابل صفقة لمدة عام واحد فقط، واتفاق ودي على السماح له باللعب لريال مدريد في عام 2024، ووافق النادي الفرنسي على العرض لكن رفض مبابي التفاوض.

وكان من الممكن أن يصبح مبابي، ليس فقط الرياضي الأغلى ثمناً، بل أيضًا الرياضي الأعلى أجرًا في تاريخ الرياضة.

بالنسبة للباريسيين، اتخذ مبابي القرار الأمثل وأصبح من الواضح أن ريال مدريد لن يرسل عرضه وبعد خلافات طويلة بين مبابي وباريس سان جيرمان واستبعاد وتصريحات مثيرة، عاد اللاعب مجددًا للفريق الباريسي.

ولا يزال مبابي، نجمًا عالميًا وأحد أفضل اللاعبين في العالم، وأداة تسويقية لا مثيل لها ويجني الملايين من كل منشور على وسائل التواصل الاجتماعي لكن الآن، تحت قيادة لويس إنريكي، أصبح مبابي جزءًا من فريق جيد ليس هو فيه الأفضل بمفرده.

وانتقد لويس إنريكي، مبابي علنًا بسبب افتقاره إلى الجهد، ولكنه لا يزال أفضل لاعب في باريس سان جيرمان.

وفقًا للتقارير الصحفية تواصل ريال مدريد مجددًا مع مبابي، وحددوا للنجم الفرنسي موعدًا نهائيًا في 15 يناير الجاري لاتخاذ قراره.

وعرض ريال مدريد شراء مبابي، إذا منحهم تأكيدًا نهائيًا بأنه يريد اللعب معهم، وكان رد مبابي غامض ومخيب للآمال.

مبابي، ليس لديه سبب حقيقي لمغادرة باريس في الوقت الحالي فالفريق يتصدر الدوري الفرنسي وتأهل إلى الأدوار الحاسمة في دوري أبطال أوروبا.

وهناك شعور بأن نهاية هذه القصة سيكون قريبًا وهذا الشهر هو الحاسم لمستقبل مبابي.

في يوليو الماضي فعل هاري كين، ما توقعه الكثيرون وغادر توتنهام إلى بايرن ميونخ بعد تجاوزه سن الثلاثين بدون التتويج بالألقاب، واعترف المدرب أنجي بوستيكوجلو، لاحقًا بأن توتنهام كان مستعدًا لرحيله.

وقام باريس سان جيرمان ولويس إنريكي بتجميع هذا الفريق وتعاقدوا مع 12 لاعبًا جديدًا في الصيف، ثلاثة منهم على الأقل يمكنهم اللعب في أي من المراكز المفضلة لدى مبابي ومعظمهم من اللاعبين الشباب الذين يمتلكون مهارات هجومية متعددة نعم لا أحد منهم يقترب من جودة مبابي، ولكن يمكنهم التطور.

والآن، لم يعد ريال مدريد أو باريس سان جيرمان في حاجة ماسة إلى خدمات مبابي بعد صفقات الفريق الفرنسي الجديدة وتألق جود بيلينجهام مع الملكي، عكس الماضي لذلك يجب على قائد فرنسا اتخاذ قراره النهائي قريبًا.