Real Madrid Arsenal UCL 2024-2025 GFXGOAL AR

ريال مدريد ضد آرسنال | انتصرت واقعية أرتيتا على خرافات أنشيلوتي .. وانتهت صلاحية شخصية البطل!

بسيناريو لم يتخيله أكثر المتشائمين من جماهير ريال مدريد، سقط الميرنجي بشكل مروع وودع دوري أبطال أوروبا، على يد آرسنال الذي تحول إلى عقدة تاريخية للملكي في بطولته المفضلة!

آرسنال لم يكتف بفوزه العريض في لندن (3-0) على ريال مدريد قبل أسبوع، لكنه عاد وسجل انتصارًا أكثر إذلالًا للملكي (2-1)، اليوم الأربعاء في عقر داره "سانتياجو برنابيو" وبين عشرات الآلاف من جماهيره الحالمة بالـ"ريمونتادا"، ليعبر "الجانرز" إلى المربع الذهبي لدوري الأبطال بكل جدارة واستحقاق.

ويدين آرسنال بالفضل في هذا الفوز لنجميه بوكايو ساكا ومارتينيلي، اللذين سجلا هدفي الفوز في الدقيقتين (65 و90+3)، بينما اكتفى الريال بهدف لم يحفظ ماء الوجه سجله فينيسيوس جونيور (67).

وهذه هي المرة الثالثة التي يتأهل فيها آرسنال إلى نصف نهائي دوري الأبطال والأولى منذ موسم 2008-2009، في المقابل، فشل ريال مدريد للمرة الأولى منذ 5 أعوام في بلوغ المربع الذهبي في صدمة كبيرة لجماهير الملكي.

وضرب آرسنال بهذا الفوز التاريخي، موعدًا ناريًا مع باريس سان جيرمان الفرنسي في الدور نصف النهائي يومي 29 أبريل الجاري و7 مايو المقبل، على أمل التأهل إلى النهائي المرتقب في ميونخ بنهاية شهر مايو.

وترصد النسخة العربية من GOAL أبرز الأسباب التي منحت آرسنال تذكرة العبور إلى نصف نهائي الأبطال على أنقاض ريال مدريد في عقر داره.

  • Real Madrid C.F. v Arsenal FC - UEFA Champions League 2024/25 Quarter Final Second LegGetty Images Sport

    انتصار أرتيتا "الواقعي" على خرافات أنشيلوتي

    مباراة اليوم أكبر دليل على انتصار العمل الجاد والمنطق على الخرافات، فقبل المباراة اعتمد ريال مدريد على الحرب النفسية واستند إلى التفاؤل والتشاؤم، فرأينا تقارير صحفية عن استعانة أنشيلوتي بمعطفه الصوفي الأسود الشهير الذي يتفاءل به لتحقيق الانتصارات في دوري الأبطال!

    ونسي أنشيلوتي وغالبية لاعبي ريال مدريد، أن عليهم البحث أولًا في أسباب الخسارة ذهابًا بثلاثية أمام آرسنال والتفكير في كيفية منع هذا السيناريو من الحدوث في البرنابيو، قبل التفكير في كيفية معادلة هذه النتيجة الثقيلة.

    في المقابل، استعان أرتيتا بالتحفيز الإيجابي للاعبيه وذكرهم بجيل 2006 الملهم للفريق والذي استطاع أن يحقق الفوز على الملكي قبل 19 عامًا تقريبًا في نفس الملعب، بل إن آرسنال أرتيتا كان أكثر إلهامًا بفضل أدائه المثالي ذهابًا وإيابًا.

  • إعلان
  • آرسنال يكرر الصفعة بعد 19 عامًا

    في نسخة 2006، تخطى آرسنال نظيره ريال مدريد في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، بفضل فوزه ذهابًا في سانتياجو برنابيو بهدف دون رد سجله الأسطورة تييري هنري، ليؤمن تذكرة العبور في لندن بالتعادل السلبي.

    والليلة، كرر آرسنال نفس الصفعة ولكن بطريقة أكثر قسوة، حيث سيطر على الملعب طولًا وعرضًا، خصوصًا في الشوط الثاني، ولولا إهدار لاعبه بوكايو ساكا ركلة جزاء في بداية الشوط الأول لرأينا ثلاثية أخرى في شباك كورتوا.

    الأكيد أن آرسنال تحول الآن إلى عقدة ريال مدريد في بطولته المفضلة التي يحمل 15 لقبًا فيها عبر التاريخ، إذ التقى الفريقان في دوري الأبطال 4 مرات فاز الجانرز 3 مرات وتعادلا مرة وحيدة، ولم يتذوق الملكي طعم الفوز أبدًا!

    لكن بالطبع، لا يتمنى جمهور آرسنال أن يتكرر السيناريو بشكل كامل هذا العام، إذ أن فريقهم في نسخة 2006 بعدما تخطى ريال مدريد واستمر في البطولة حتى المباراة النهائية خسر اللقب أمام برشلونة في نهائي تاريخي بملعب فرنسا.

  • شوط كامل بدون بصمة!

    كما توقع الجميع، مع الحشد الجماهيري والشحن الكبير قبل اللقاء من أجل تحقيق الريمونتادا، بدأ ريال مدريد اللقاء بضغط عالٍ ومحاولات لصناعة هجمات خطرة، لكن على أرض الواقع لم تكن هذه الهجمات مؤثرة على الإطلاق.

    وحتى مع إهدار بوكايو ساكا لركلة الجزاء المحتسبة لآرسنال بفضل تصدي الحارس تيبو كورتوا، كان من المفترض أن تشتعل النيران في نفوس لاعبي الملكي، لكن احتفاظ مبابي الطويل بالكرة وإصرار فينيسيوس على المرور من زاوية مغلقة، وغياب الدعم من فالفيردي وبيلينجهام حرم الملكي من هدفه.

    والأهم من ذلك هو الجدار الحديدي الذي شكله آرسنال، حيث دافع الفريق كوحدة واحدة، في ظل تألق النجم الفرنسي ويليام ساليبا قائد الدفاع، الذي قطع كل السبل على مبابي للوصول إلى مرمى رايا.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Real Madrid C.F. v Arsenal FC - UEFA Champions League 2024/25 Quarter Final Second LegGetty Images Sport

    آرسنال والتفوق في المعركة النفسية!

    قدم رجال المدرب ميكيل أرتيتا، درسًا في بداية الشوط الثاني في كيفية خوض الحرب النفسية أمام ريال مدريد، فبين شوطي اللقاء تعرض بوكايو ساكا لتعنيف من القائد الغائب داني كارباخال، لكن ذلك لم يؤثر تمامًا على الجانرز في أرض الملعب.

    وعلى مدار 20 دقيقة كاملة في الشوط الثاني، استحوذ آرسنال على الكرة وتناقلها لاعبوه بهدوء وسلاسة وأفقدوا ريال مدريد المساحات اللازمة لشن هجمات سريعة، وهو ما صدر ضغطًا واضحًا على لاعبي الملكي الذين بدأوا في ارتكاب أخطاء فردية فادحة، حتى قرر أنشيلوتي التدخل بقرار سحب الطرفين فاسكيز وألابا.

    ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل رأينا استعراض مهارات مبهر للاعبي آرسنال، فتارة نجد مارتينيلي يمرر الكرة من بين أقدام البرازيلي إندريك، وأخرى يستعرض فيها الشاب سكيلي مهاراته على الرواق الأيسر، كل ذلك كان إشارة واضحة على خروج أصحاب الأرض من اللقاء نهائيًا ويسحب منهم أمل "الريمونتادا" رويدًا رويدًا.

  • دقيقتان خارج إطار المباراة ولكن!

    مع الدقيقة 65، خرجت المباراة عن إطارها الهادئ وشهدنا دقيقتين ربما من خارج هذه المباراة، حيث ترجم آرسنال أفضليته الفنية والنفسية على منافسه بسلسلة تمريرات رائعة انتهت ببينية وضعت ساكا في مواجهة مباشرة مع كورتوا.

    لكن هذه المرة لعب الفتى الإنجليزي الشاب، الكرة الساقطة بطريقة مثالية مسجلًا الهدف الأول لآرسنال ومعوضًا جماهيره عن الركلة المهدرة في الشوط الأول بسبب تعمده لعبها بطريقة بانينكا.

    وبعد الهدف مباشرة زادت الثقة لدى لاعبي آرسنال، لتصل إلى حد الغرور المُضر، ليتباطئ أحد نجوم اللقاء، ويليام ساليبا أمام منطقة جزاء فريقه ويخطفها فينيسيوس مسجلًا هدف التعادل.

  • آرسنال يستعيد ثباته سريعًا!

    بعد هدف فينيسيوس، توقع الجميع أن يهتز لاعبو آرسنال وتتكرر الأخطاء ليعود ريال مدريد في النتيجة ويحقق "الريمونتادا"، لكن بدا واضحًا أن هذا الفريق يحفظ عن ظهر قلب كل السيناريوهات المتوقعة، بفضل مدربه المحنك أرتيتا.

    آرسنال أعاد تنظيم صفوفه بسهولة وساعده على ذلك غياب الترابط بين خطوط ريال مدريد ورعونة جميع لاعبيه باستثناء فينيسيوس الذي كان الحسنة الوحيدة في فريق أنشيلوتي البائس في 180 دقيقة لعب ذهابًا وإيابًا.

    واستمرت سياسة آرسنال في تدوير الكرة، ليأتي الهدف الثاني بمثابة رصاصة الرحمة على ريال مدريد وجماهيره، والذي عبر كثيرًا عن الفارق بين الفريقين، وظهر ذلك جليًا في سرعة ومهارة ودقة إنهاء مارتينيلي للكرة في الشباك أمام استسلام وبطء فران جارسيا لاعب ريال مدريد.

0