"عيوب ريال مدريد على الملأ وباتشوكا لن يكون لقمة سائغة رغم الثلاثية" .. ليلة كارلو أنشيلوتي التاريخية تعطي دروسًا للهلال!

وسع الفريق الأول لكرة القدم بنادي ريال مدريد، الفارق بينه وأقرب منافسيه الأهلي المصري، في عدد الألقاب القارية والدولية.

ريال مدريد بتتويجه بكأس القارات للأندية 2024؛ وصل إلى لقبه القاري والدولي "رقم 32"؛ وبفارق 5 بطولات عن الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي.

وفيما يلي.. ألقاب نادي ريال مدريد "القارية والدولية":

* دوري أبطال أوروبا: 15 لقبًا.

* كأس الاتحاد الأوروبي: لقبان.

* كأس السوبر الأوروبي: 6 ألقاب.

* كأس العالم للأندية: 5 ألقاب.

* كأس إنتركونتينينتال للأندية: 3 ألقاب.

* كأس القارات للأندية: لقب.

أيضًا.. إذا اعتبرنا أن لقب كأس القارات للأندية 2024، هو امتداد لبطولة إنتركونتينينتال؛ يكون ريال مدريد قد تفوق على ميلان وبوكا جونيورز وناسيونال وبينارول، الذي يملك كل منهم 3 ألقاب.

ألقاب ريال مدريد الثلاث في بطولة إنتركونتينينتال؛ جاءت في أعوام "1960، 1998 و2002؛ قبل أن يضيف إليهم كأس القارات للأندية في العام الحالي "2024".

لم يتوقف الأمر عند ذلك.. كارلو أنشيلوتي كتب التاريخ بهذا اللقب الغالي؛ حيث أصبح أكثر مدير فني تحقيقًا للألقاب مع ريال مدريد "15 بطولة"، متفوقًا على ميجيل مونوز الذي حقق 14 لقبًا مع العملاق الإسباني، في الفترة من 1960 إلى 1974.

العالم أجمع يعلم نقاط قوة ريال مدريد؛ فهذا العملاق الإسباني الكبير يضم أقوى هجوم في كرة القدم - من حيث الأسماء -؛ بتواجد فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي ورودريجو جوس، ومن خلفهم جود بيلينجهام.

هذا الرباعي يستطيع الوصول إلى مرمى أي منافس ومن لمسات قليلة للغاية؛ من خلال السرعات والمهارات الكبيرة التي يمتلكونها.

لكن أيضًا.. هناك العديد من نقاط الضعف في الفريق المدريدي؛ فيكفي القول بإن نادي باتشوكا الذي يُعاني على المستوى المحلي، كاد أن يهز شباك الحارس تيبو كورتوا، في أكثر من مناسبة.

الريال يُعاني بشدة على مستوى "الظهيرين"؛ وهو ما ظهر في الاختراقات المستمرة لأسامة إدريسي، جناح نادي باتشوكا؛ خاصة في الجانب الأيمن من دفاعات العملاق الإسباني.

كذلك.. ظهرت مساحات كبيرة للغاية بين خطي الدفاع والوسط في ريال مدريد؛ فلولا ضعف إمكانات لاعبي الفريق المكسيكي، كان من الممكن أن تستغل نقطة الضعف هذه بكل سهولة.

والنقطة المضيئة التي ظهرت في ريال مدريد أمام باتشوكا؛ هي "تألق" متوسط الميدان الشاب إدواردو كامافينجا، الذي كان الوحيد الذي يفتك الكرات ويتصدى لهجمات الفريق المنافس.

تألق كامافينجا كـ"لاعب ارتكاز" صريح، من الممكن أن يبني عليه ريال مدريد مستقبلًا، بالتعاقد مع نجم عالمي آخر بجانبه في هذا المركز؛ خاصة في ظل تراجع أداء أوريلين تشواميني مؤخرًا.

عندما أجريت قرعة بطولة كأس العالم للأندية بـ"النظام الجديد"، والتي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليو 2025، اعتبر عشاق الساحرة المستديرة أن باتشوكا؛ هو "الأضعف" من بين جميع أندية المجموعة الثامنة.

المجموعة الثامنة من بطولة كأس العالم للأندية 2025؛ تضم كل من "ريال مدريد، الهلال وريد بول سالزبورج"؛ إلى جانب الفريق الأول لكرة القدم بنادي باتشوكا بالطبع.

وما جعل الكثيرون يعتبرون أن الفريق المكسيكي، الحلقة الأضعف في "المجموعة الثامنة" من بطولة كأس العالم للأندية؛ هي معاناته الكبيرة في الدوري المحلي 2024، باحتلاله المركز "السادس عشر".

لكن.. في بطولة كأس القارات للأندية 2024؛ أثبت نادي باتشوكا أنه يمتلك بعض نقاط قوة؛ أبرزها الجناح أسامة إدريسي والحارس كارلوس مورينو، إلى جانب الصلابة الدفاعية.

باتشوكا لم يستقبل أي هدف ضد بوتافوجو والأهلي المصري، في كأس القارات للأندية 2024؛ كما صمد لمدة 36 دقيقة أمام هجوم ريال مدريد الكاسح، في المباراة النهائية للبطولة، قبل أن يستقبل ثلاثية.

وعلى الرغم من هذه الصلابة الدفاعية؛ إلا أن ريال مدريد كان ينجح في الوصول إلى مرمى باتشوكا بشكل سهل، في كل مرة يمرر فيها الكرة سريعًا أو بـ"لمسة واحدة".

هذا ما ظهر بوضوح في الدقيقة 37 من عمر الشوط الأول تحديدًا؛ عندما تناقل نجوم العملاق الإسباني الكرة بشكل سريع، لتصل من جود بيلينجهام إلى فينيسيوس جونيور، الذي راوغ الحارس قبل التمرير إلى كيليان مبابي، مسجلًا الهدف الأول.

وبصفة عامة.. لم يكن باتشوكا سيئًا للغاية ضد ريال مدريد، على الرغم من استقباله 3 أهداف؛ حيث بادل العملاق الإسباني الهجمات، وصمد دفاعيًا لوقتٍ طويل؛ لكن الفوارق الشاسعة في إمكانات اللاعبين، هي من حسمت اللقاء.

بناء على ما تم ذكره في السطور الماضية؛ سيكون على الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، أن يستغل الضعف الكبير على مستوى ظهيري ريال مدريد، خاصة إذا لم يقم العملاق الإسباني، بمعالجة هذه المشكلة بضم صفقات جديدة، قبل كأس العالم للأندية 2025.

ويملك الهلال أجنحة سريعة ومهارية، تستطيع استغلال هذا العيب الكبير في صفوف ريال مدريد؛ مثل مالكوم دي أوليفيرا وسالم الدوسري، بالإضافة إلى نيمار جونيور إذا لم يرحل عن صفوف الفريق الأول لكرة القدم، واستعاد كامل لياقته ومستواه الفني.

أيضًا.. الفراغات التي تتواجد بين الدفاع والوسط في ريال مدريد؛ تحتاج إلى لاعب يستطيع تمرير الكرات بين الخطوط؛ وهو ما يتوفر في الهلال، عند روبن نيفيش تحديدًا.

لكن.. سيكون على دفاعات الهلال أن تتحسن كثيرًا عما هي عليه الآن؛ من أجل التصدي إلى الهجوم الكاسح في ريال مدريد؛ والذي يضم أسماء مرعبة مثل كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور ورودريجو جوس، ومن خلفهم جود بيلينجهام.

وبالفعل.. هُناك حديث عن رغبة جورج جيسوس، المدير الفني للفريق الهلالي، في ضم أسماء عالمية في هذا المركز تحديدًا، مثل فيرجيل فان ديك "ليفربول"؛ من أجل تحقيق النتائج المرجوة في بطولة كأس العالم للأندية، الصيف القادم.

أما بخصوص باتشوكا.. فهو فريق يعتمد في الهجوم على التسديدات القوية من بعيد والعرضيات، بالإضافة إلى مهارات جناحه أسامة إدريسي، الذي يستطيع التفوق على أي مدافع من خلال سرعته ومهاراته؛ وهي نقاط القوة التي يجب التصدي لها.

ومن الناحية الدفاعية.. اتضح أن صلابة هذا الفريق المكسيكي؛ من السهل كسرها بسهولة، من خلال اللعب من لمسة واحدة والتمرير السريع، مثلما فعل ريال مدريد في الهدف الأول وبعض اللعبات الأخرى؛ وعدم الانجرار إلى أسلوبهم، الذي يجعل المنافس يتناقل الكرات كثيرًا وببطئ شديد.