Carlo Ancelotti, Toni Kroos, Vinicius Junior GFXGoal / Getty

ريال بيتيس وريال مدريد | حتى لا يتحول النجوم إلى "أبقار مقدسة" وتجاهل التحكيم يا فينيسيوس جونيور!

لا جديد يذكر في الدوري الإسباني، ريال مدريد يتعثر مرة أخرى، وهذه المرة بتعادل سلبي أمام ريال بيتيس على ملعب "بينتو فيامارين" لحساب الجولة 24 من "لا ليجا".

ريال مدريد سقط في التعادل الثاني على التوالي، ليفقد أربع نقاط كانت كفيلة بأن تجعل المنافسة مع برشلونة على اللقب محتدمة حتى النهاية، لكن يبدو أن الأمور ستصبح أسهل الآن بالنسبة للنادي الكتالوني.

الفارق بين ريال مدريد وبرشلونة وصل حاليًا إلى تسع نقاط، حيث يملك "البلوجرانا" 62 نقطة، مقابل 53 نقطة لصالح النادي الملكي، وهو الفارق الذي قد لا يمكن تعويضه بنهاية الموسم.

مباراة ريال مدريد وريال بيتيس لم تحفل بالكثير، حيث استحوذ النادي الملكي على الكرة دون هدف حقيقي ولم يهدد مرمى كلاوديو برافو بالشكل المطلوب، فيما خرج النادي الأندلسي بتعادل يفيده فيما تبقى من الموسم.

  • Toni Kroos Real Madrid 2022-23Getty

    حتى لا يتحول النجوم إلى "أبقار مقدسة"!

    مصطلح "الأبقار المقدسة" ابتكرته الصحافة الإسبانية للحديث عن نجوم برشلونة المخضرمين الذين كانوا يلعبون كل المباريات تقريبًا، أمثال سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا والمعتزل جيرارد بيكيه، بغض النظر عن حالتهم الفنية أو البدنية.

    الأمر يبدو أنه يتكرر بصورة أو بأخرى في ريال مدريد تحت قيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، خاصة مع الثلاثي كريم بنزيما، ولوكا مودريتش، وتوني كروس.

    الثلاثي تحديدًا حقق الكثير مع ريال مدريد محليًا وقاريًا، لكنه لماذا هذا الإصرار على مشاركتهم في كل المباريات، رغم الحالة المتردية التي يبدون عليها مؤخرًا.

    أكاد أجزم أن مودريتش، الذي غاب عن مواجهة ريال بيتيس بداعي الإيقاف، كان سيلعب مباراة الليلة إذا لم يكن موقوفًا.

    أما كروس، الذي أصبح يخسر الثنائيات بسهولة ويتسبب في بطء إيقاع اللعب، فهو يلعب مهما كانت وضعيته، على حساب لاعبين أمثال أوريليان تشواميني وإدواردو كامافينجا، لدرجة أن الثنائي الشاب يتم استبداله والألماني يبقى في الملعب.

    يمكن أن أتفهم بعض الشيء وضعية بنزيما، حيث لا يثق أنشيلوتي في أي لاعب آخر في الهجوم، باستثناء الشاب ألفارو رودريجيز، الذي يصر أيضًا على إقحامه في آخر دقائق المباريات.

    لكن إصرار أنشيلوتي على إشراك الثلاثي بشكل شبه متكرر، ورغم قيمتهم الكبيرة وقدراتهم التي لا يمكن إنكارها، يضع الفريق دائمًا تحت الضغط.

  • إعلان
  • Betis Real Madrid ViniciusGetty Images

    تجاهل التحكيم يا فينيسيوس

    يتفنن البرازيلي فينيسيوس جونيور في وضع نفسه تحت الضغط بشكل شبه دائم، بسبب اعتراضه الذي لا يتوقف على قرارات الحكام.

    البرازيلي ينجح في إخراج نفسه من أجواء المباريات عند أول خطأ لا يحتسب لصالحه بعد تدخل من المنافس، وهو ما تكرر أيضًا منتصف الشوط الأول أمام ريال بيتيس.

    فينيسيوس جونيور كان يلعب مباراة مثالية بحق، بوجود مساحة جيدة للاختراق على الرواق الأيمن، وعدم وجود ضغط جماهيري حقيقي عليه من جمهور الفريق الأندلسي، لكنه قرر فجأة أن يخرج نفسه من الأجواء بالاحتجاج على الحكم.

    كما جاء الدخول في مشادة مع كلاوديو برافو حارس ريال بيتيس في الدقيقة 90 من زمن المباراة، ليزيد من الأجواء المشحونة في الملعب، ويتسبب في توتر الفريق بالكامل.

    تصرفات فينيسيوس تضره وتضر الفريق بكل وضوح، والبرازيلي عليه أن يراجع نفسه مليًا، لأنه يعد النجم الأول حاليًا في ريال مدريد، ومثل هذه التصرفات تنتقص من قدره كثيرًا.

  • Carlo AncelottiGetty

    فقر الإبداع وغياب اللمسة قبل الأخيرة

    لك أن تتخيل أن نسبة استحواذ ريال مدريد ضد ريال بيتيس تجاوزت بقليل 62%، لكن الفرص الحقيقية التي خلقها الفريق كانت واحدة فقط!

    ريال مدريد سدد 15 مرة نحو مرمى كلاوديو برافو، من بينها خمس تسديدات فقط بين القائمين والعارضة.

    ومن الواضح أن ريال مدريد لا يعرف حقًا ما يمكن أن يفعله بالكرة عندما يصل إلى منطقة جزاء المنافس أو الثلث الأخير عمومًا من الملعب.

    ريال مدريد لا يخلق الفرص بكثافة على مرمى المنافسين، ويكتفي بإرسال عرضيات لا يقابلها أحد في أغلب الأحيان، حيث شهدت مباراة اليوم 17 كرة عرضية، من بينها عرضيتان فقط وصلا بشكل صحيح.

    غياب الإبداع في وسط الملعب، وسوء اللمسة ما قبل الأخيرة يكلف ريال مدريد الكثير كما هو واضح، وربما يكون قد كلفه بالفعل لقب الدوري الإسباني هذا الموسم.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Real Madrid BetisGetty Images

    أين ريال مدريد الدقائق الأخيرة؟

    في الموسم الماضي، وخلال الكثير من المباريات، كان ريال مدريد يتفنن في إحراج منافسيه بتسجيل هدف الفوز دائمًا في الدقائق الأخيرة من المباريات، لكن الفريق الملكي يفتقد هذه الميزة في الموسم الحالي.

    ريال مدريد يفتقد إلى ميزة حددت الكثير من لحظاته في المواسم الأخيرة، ليس فقط في الموسم الماضي، الفريق كان جائعًا جدًا لتحقيق الانتصار، وهو ما يفتقده اللاعبون في الموسم الحالي.

    هذا التراجع في الحدة وكثافة تهديد مرمى المنافس هو مؤشر خطير لما يذهب إليه ريال مدريد في الموسم الحالي، ولا يبدو أنه سيكون موسمًا سعيدًا على عشاق الملكي.

  • Nacho Real Madrid frustrated Barcelona 2022-23Getty Images

    عليكم أن تلقوا المنشفة الآن!

    صحيح أن فارق التسع نقاط في بطولة دوري يمكن تقليصه والعودة فيه، لكن شخصيًا أرى أن ريال مدريد استسلم وعليه أن يلقي المنشفة مبكرًا جدًا.

    المنطق يقول إن التركيز على لقب كأس ملك إسبانيا هو الخيار الأكثر منطقية، تركيز كافة الجهود على مباراة الإياب أمام برشلونة في ملعب "سبوتيفاي كامب نو" وتعويض فارق الهدف في "سانتياجو برنابيو" ممكن، وليس مستحيلًا على الإطلاق.

    وعند عبور ذلك الحاجز، فإن المباراة النهائية ستكون أسهل بكثير من مواجهة برشلونة.

    كما أن التقدم أكثر في دوري أبطال أوروبا، ومحاولة الوصول من جديد إلى اللقب الأغلى، هو خيار أكثر منطقية من خيار المنافسة حتى النهاية في الدوري الإسباني، الذي يقترب أكثر من "البلوجرانا".

0