ريال بيتيس وبرشلونة | ليفاندوفسكي يتنكر في شكل ميسي وفيران توريس يلعب للخصوم!

كانت بداية المباراة قوية للغاية من قبل فريق ريال بيتيس الذي حاول أن يباغت شباك النادي الكتالوني في الدقائق الأولى بعدة محاولات.

لكن لسوء حظ النادي صاحب الأرض كان حارس المرمى في مباراة اليوم هو إيناكي بينيا الذي تصدى إلى هدفين محققين في أول خمس دقائق الأول كان أخطرهم كرة من اللاعب عبد الصمد الزلزولي جناح برشلونة السابق.

مثل تلك الكرات تجعل جماهير برشلونة لا تفتقد كثيرًا لحارسها الألماني مارك أندريه تير شتيجن المصاب في الوقت الحالي ولا تستعجل عودته للملاعب ولا للتشكيل الأساسي.

لاحقًا في الدقيقة الـ 53 تصدى لكرة لا يمكن ألا تضيع إلا مرة كل 100 مناسبة، وهي تلك التي تلقاها تشيمي أفيلا داخل منطقة الجزاء دون أي مضايقة وصوبها قوية للغاية لكن الحارس صاحب الـ 25 سنة تصدى لها بروعة!

حتى ركلة الجزاء ارتمى لها بشكل صحيح وكان قريبًا من التصدي لها، لكن تسديدة جيوفاني لو سيلسو كانت جيدة للغاية ومن الصعب إيقافها.

شهد الشوط الأول من عمر اللقاء بضع اللحظات التي أعادت لجماهير النادي الكتالوني ذكريات يرفضوا أن يتذكرونها، حيث استحوذ الفريق على الكرة لكن بشكل سلبي في أول 35 دقيقة بالتحديد قبل أن تتغير الأمور ويسجل الفريق الهدف الأول في الدقيقة الـ 40.

هذا الهدف بالتحديد محى خطيئة الماضي بعد أن سجل نجوم برشلونة هدفًا رائعًا بعد أكثر من 27 تمريرة متتالية مرت على تسعة لاعبين مختلفين.

ذلك الهدف هو الأول الذي يتواجد به هذا العدد من التمريرات قبل تسجيله لصالح برشلونة منذ فبراير 2021 عندما أحرز النادي الكتالوني في شباك ديبورتيفو ألافيس بعد 35 تمريرة بأقدام فرانشيسكو ترينكاو.

كان هدف ليفاندوفسكي هو الهدف رقم 16 له في الدوري الإسباني هذا الموسم في خلال أول 16 جولة بالبطولة.

ولأول مرة منذ عام 2018 يستطيع لاعب في الدوري الإسباني أن يسجل 16 هدفًا في أول 16 جولة، وكان ليونيل ميسي هو آخر من قام بذلك وقتها.

قبل أسابيع ليست ببعيدة قرر هانز فليك أن يقوم بالكثير من التدوير أمام أوساسونا خارج الأرض، فبدلًا من الاستمرار في النتائج الإيجابية خرج الفريق صفر اليدين وخسر برباعية مقابل هدفين.

كان هدف فليك في تلك المباراة هو إراحة نجومه قبل مواجهة يونج بويز في دوري أبطال أوروبا وبشكل غريب خسر النادي الكتالوني وكانت تلك المواجهة بمثابة نقطة تحول في موسم النادي الكتالوني.

يبدو أن فليك تعلم الخطأ الذي سقط فيه في تلك المباراة، فقرر أن يبدأ المواجهة ضد ريال بيتيس بأفضل تشكيلة متاحة ممكنة، مع القيام بالتبديلات في توقيتات تسمح بتسيير المباراة، لولا ركلة الجزاء التي تسبب فيها دي يونج لما كان أحد قد عاب عليه في خياراته.

على الرغم من ذلك كانت تبديلات المدير الفني للنادي الكتالوني غريبة، وقللت من نسق النادي الفريق كثيرًا في تلك المباراة، بالأخص تبديلي دي يونج وفيران توريس.

يعاني النجم الهولندي بشكل واضح في صفوف برشلونة منذ عودته من الإصابة، سواء من مستويات متراجعة أو انتقادات كبيرة من الجماهير أو تخاذل في الضغط ببعض الكرات.

لسوء حظه كان سببًا في ركلة جزاء بيتيس بعدما حل بديلًا بلحظات قليلة، ووضع نفسه في موقف حرج من جديد مع جماهير النادي الكتالوني، بالأخص لأن الخطأ جاء على فيتور روكي، الذي سجل هدفًا وحيدًا في آخر شهرين في الدوري الإسباني.

كل تلك الأخطاء التي تتراكم على دي يونج بالإضافة إلى راتبه المذهل في برشلونة يمكن أن يتسببوا في خروج سريع له من تشكيلة النادي الأساسية، ثم من برشلونة بشكل عام في إحدى فترات الانتقالات.

في كرة مميزة من لامين يامال في آخر ربع ساعة من عمر اللقاء نجح النجم الشاب في مراوغة لاعبين والذهاب إلى الثلث الأخير من الملعب في فرصة خطيرة للغاية كادت تتحول إلى هدف.

لسوء حظ يامال تمركز البديل فيران توريس بشكل غريب أمامه وفي وضعية تسلل غريبة وبدلًا من إفساح المجال له للتسديد أو الذهاب أبعد قرر أن يأخذ الكرة هو ويسددها خارج الشباك، وتم احتسابها تسلل على لاعب مانشستر سيتي السابق.

ورغم أنه لاحقًا سجل من هدية جديدة من يامال إلا أنه مرة أخرى ظهر فيران في كرة غريبة بعد تعادل أصحاب الأرض بالهدف الثاني، وبدلًا من استقبال الكرة والذهاب في اتجاه مرمى صاحب الأرض، قام بتشتيتها نحو منتصف ملعب الفريق الكتالوني، كأنه يلعب لصالح ريال بيتيس وليس برشلونة.

خسارة برشلونة للنقاط في مثل تلك المباريات يعيد الشكوك للفريق مرة أخرى في موسم كان به الكثير من التفاؤل بالنسبة للنادي الكتالوني.

برشلونة أهدر من النقاط ما كان يجب أن يجعله متقدمًا في جدول ترتيب الدوري الإسباني بفارق كبير على حساب الثنائي ريال وأتلتيكو مدريد.

لكن يبدو أن النادي الكتالوني لا يزال ينقصه الكثير من الخبرة والعمل حتى يستطيع أن يقود ترتيب الدوري الإسباني دون أي شكوك.