رونالدو وصلاح وبوتر .. الفائزون والخاسرون من توقف الدوري الإنجليزي

بداية محبطة جدًا يمر بها ليفربول هذا الموسم مع المدرب يورجن كلوب، بعد خسارة العديد من النقاط في الدوري الإنجليزي، بالتعادل مع فولهام وكريستال بالاس وإيفرتون والهزيمة من مانشستر يونايتد.

انتصاران فقط في 6 مباريات بالدوري وخسارة ساحقة هزت الفريق مؤخرًا بدوري الأبطال أمام نابولي 4/1، ليصبح الريدز مهددون بموسم كارثي يعاني فيها حتى للتواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى وليس للمنافسة على اللقب.

ولذلك يعتبر ليفربول من أكبر الفائزين من التوقف، لأنها ستكون فرصة لالتقاط الأنفاس واستعادة المصابين بخط الوسط، بدلًا من الدخول في كارثة جديدة أمام خصم صعب مثل وولفرهامبتون بالجولة السابعة التي كان من المقرر لها هذا الأسبوع.

وربما يكون التوقف بمثابة الفرصة الجيدة للتحضير لمباراة أياكس بدوري الأبطال، يوم الثلاثاء القادم، لتفادي التعرض لهزيمة قد تجعل الفريق مهددًا بالخروج من دور المجموعات.

وعلى الجانب الآخر سنجد أحد أكبر الخاسرين وهو آرسنال، الذي يتربع على الصدارة بـ15 نقطة من 6 مباريات بفارق نقطة عن مانشستر سيتي وتوتنهام.

آرسنال يمر بانطلاقة مميزة مع المدرب ميكيل أرتيتا رغم الخسارة 3/1 من مانشستر يونايتد، حيث فاق المدفعجية التوقعات بفضل التناغم بين عناصر الفريق وتألق العديد من اللاعبين مثل جابرييل مارتينيلي وويليام ساليبا وجابرييل جيسوس.

التوقف ربما يقتل هذا التناغم، ويحرم الفريق من فرصة الرد الفعل السريع على الخسارة من مانشستر، بمواجهة كانت في المتناول ضد إيفرتون على ملعب الإمارات.

وعلى الجانب الآخر ربما لا يعتبر التوقف سيئًا لهذه الدرجة، ويصبح بمثابة الفرصة لاستعادة النجم الغاني توماس بارتي وعودته من الإصابة، بدلًا من الاعتماد على شراكة سامبي لوكونجا وجرانيت جاكا التي أثبتت فشلها ضد يونايتد.

نفس الخسارة بالنسبة لمانشستر يونايتد، فريق المدرب إريك تين هاج الذي بدأ يجد ملامحه مع أنتوني وماركوس راشفورد وكريستيان إريكسن وليساندرو مارتينيز.

الفريق قدم سلسلة انتصارات متتالية بالدوري على ليستر سيتي، ليفربول، آرسنال وساوثامبتون بعد السقوط المُروع ضد برينتفورد وبرايتون.

الشياطين الحمر تلقوا هزيمة مفاجئة من ريال سوسييداد بالدوري الأوروبي، وسيكون عليهم الانتظار طويلًا من أجل القيام برد فعل مناسب ومواصلة الانطلاقة المميزة في الدوري.

مانشستر سيتي يأتي في المركز الثاني بـ14 نقطة، ويعيش فترة جيدة رغم التعادل الأخير مع أستون فيلا بهدف لكل فريق بالجولة الماضية.

توتنهام كان من المقرر أن يحل ضيفًا على حامل اللقب بملعب الاتحاد، اليوم، السبت، بالجولة السابعة وهي القمة الأبرز التي لن نشاهدها هذا الأسبوع وستتأجل لوقت لاحق.

توتنهام كان بمثابة العقدة لسيتي وبالتحديد لجوارديولا، والفريق يمر حاليًا بفترة جيدة كان يمكنه من خلالها الثأر من الهزيمة ذهابًا وإيابًا الموسم القادم.

تشيلسي قرر مؤخرًا التخلي عن مدربه توماس توخيل، ليأتي بدلًا منه الإنجليزي جراهام بوتر، بعد تخبط البلوز ببداية الموسم من ناحية الأداء والمستوى.

بوتر سيكون فائزًا بكل تأكيد من هذا التوقف، لأنه حصل على فرصة لدراسة الفريق ولو لفترة قصيرة والتعايش مع اللاعبين بتشيلسي والتعرف عليهم.

الأمر يتعلق فقط بالدوري الإنجليزي، لأنه سيلعب مع سالزبورج النمساوي بمنتصف هذا التوقف بدوري الأبطال، وهي المواجهة التي لا يجب خسارتها بأي شكل من الأشكال بعد السقوط أمام دينامو زغرب بالجولة الأولى لدور المجموعات.

حال توتنهام يشابه كثيرًا حالة جاره اللدود آرسنال، لأن الفريق يأتي بالمركز الثالث بجدول البطولة بــ14 نقطة والفوز على مانشستر سيتي بالجولة السابعة كان سيمنحه المزيد من الطاقة لمواصلة الانطلاق.

الفريق اللندني حقق 4 انتصارات وتعادل مرتين، وفاز مؤخرًا على مارسيليا بدوري الأبطال، ويمر بحالة فنية جيدة كانت ستمكنه من الظهور بشكل قوي ضد سيتي.

ولذلك التوقف سيأتي عكس رغبة أنطونيو كونتي مدرب الفريق، الذي كان يطمح لجمع أكبر عدد نقاط ممكن في ظل هذه الفترة التي سيلعب بعدها أمام ليستر سيتي بالجولة الثامنة لو تم لعبها بموعدها ثم ديربي شمال لندن أمام آرسنال في 1 أكتوبر.

جراهام بوتر مر بانطلاقة هائلة ومميزة مع برايتون، حيث قاد الفريق للمركز الرابع بعد الفوز في 4 مباريات والتعادل مرة والهزيمة مرة أخرى، ليجمع 13 نقطة حتى الآن.

وبعد رحيله عن الفريق تم الإعلان عن آدم لالانا كلاعب ومدرب بصورة مؤقتة، والتوقف سيمنح برايتون المزيد من الوقت للبحث عن الاسم المناسب لاستكمال ما بدأه بوتر.

نوتنجهام فورست حظى بصيف انتقالات مجنون، تعاقد فيه مع 22 لاعبًا أبرزهم جيسي لينجارد، دين هندرسون، إيمانويل دينيس، مورجان جيبس وايت وسيرجي أورييه وغيرهم.

التكلفة وصلت قيمتها إلى 161.95 مليون يورو، وما هي نتيجة ذلك؟ الفريق بالمركز قبل الأخير بـ4 نقاط فقط من 4 هزائم وانتصار وتعادل.

التوقف يأتي بكل تأكيد في صالح الفريق الصاعد حديثًا للدوري الإنجليزي ومدربه ستيف كوبر، من أجل إيجاد التوليفة المناسبة وتحقيق الاستفادة القصوى من هذه الصفقات التي تحتاج للمزيد من الوقت للتأقلم.

يمر بريندان رودجرز مدرب ليستر سيتي بالفترة الأسوأ له على الإطلاق مع الثعالب، بعد رحيل ويسلي فوفانا وكاسبر شمايكل ومستوى الفريق المتواضع.

ليستر في المركز الأخير بنقطة واحدة جمعها من تعادل و5 هزائم حتى الآن، ليصبح رودجرز هو المرشح الأكبر للإقالة ليلحق بتوخيل.

نفس المشكلة يعاني منها ديفيد مويس مدرب وست هام، بعد إنفاقه 182 مليون يورو بالصيف لضم لوكاس باكيتا وجانلوكا سكاماكا ونايف أكرد وغيرهم.

الهامرز يحتلون المركز الثامن عشر بـ4 نقاط، وهو ما لا يليق مع الإنفاق الضخم الذي قام به النادي، ليكون مويس من المهددين كذلك بالإقالة.

فرانك لامبارد كذلك يمر بفترة صعبة مع إيفرتون، بسبب اهتزاز النتائج واحتلال الفريق للمركز السادس عشر ليصبح من المهددين مع مويس ورودجرز.

وأخيرًا ستيفن جيرارد مدرب أستون فيلا، صاحب المركز السابع عشر بـ4 نقاط أيضًا، والذي انتشرت أنباء حول تفكير ناديه في الإطاحة به بالفعل.

ولذلك التوقف سيفيد لك هؤلاء لإعادة ترتيب أوراقهم من جديد لتحسين النتائج وإصلاح الأخطاء الحالية.

صلاح سجل هدفين وصنع مثلهما مع ليفربول بالدوري الإنجليزي حتى الآن، ولكنه يظهر في أسوأ مستوى ممكن بعيدًا عن الأرقام.

منذ توقيعه على عقد جديد وحصوله على راتب أسبوعي قيمته 350 ألف جنيه استرليني مع الريدز، والاتهامات تلاحقه في كل مكان بالتخاذل وهبوط المستوى، لذلك ستكون فرصته لاستعادة التوازن من جديد.

وعلى جانب آخر هناك رياض محرز الذي لم يشارك كأساسي سوى مرتين، ولم يسجل أو يصنع، ويحتاج هو الأخر لبعض الوقت لإثبات نفسه من جديد.

بداية غريبة للموسم من رونالدو بعد جلوسه على دكة البدلاء بشكل متكرر مع مانشستر يونايتد، وعدم تسجيله أي أهداف حتى الآن بأي بطولة.

التوقف سيأتي لصالح رونالدو لترتيب أوراقه من جديد، وربما لإصلاح علاقته بالمدرب الجديد إريك تين هاج، بعد توترها في الصيف بسبب طلبه الرحيل عن النادي.

عام غريب مر به بيير أوباميانج بعد رحيله عن آرسنال بطريقة مهينة بسبب توتر علاقته بالمدرب ميكيل أرتيتا، لينتقل لخوض تجربة جديدة مع برشلونة.

اللاعب تألق بشكل لافت مع الفريق الكتالوني وسجل 13 هدفًا في 24 مباراة بكل البطولات، ولكن إدارة النادي قررت التعاقد مع روبرت ليفاندوفسكي، والاستفادة من المهاجم الجابوني ماليًا وبيعه لتشيلسي لحل الأزمة المالية.

أوباميانج لم يعارض وقرر التوجه للعمل مع توماس توخيل مدربه السابق، ولكن المفاجأة أن الألماني رحل عن البلوز الأسبوع الماضي ليصبح صاحب الـ33 وحيدًا وسط كل هذه الأحداث.

أوباميانج تعرض لحادث سرقة مُروع مؤخرًا كذلك، لذلك هو بحاجة لالتقاط الأنفاس قليلًا قبل العودة للدوري الإنجليزي بأفضل صورة ممكنة.

إنطلاقة هائلة يمر بها إرلينج هالاند مهاجم مانشستر سيتي الجديد، بتسجيله 10 أهداف في الدوري الإنجليزي وهدفين بدوري أبطال أوروبا.

التوقف ربما يعطل قطار تألقه الذي شهد تسجيله هاتريك مرتين في البريمييرليج هذا الموسم، ولكن التاريخ يؤكد أن المهاجم النرويجي قد لا يتأثر كثيرًا.

الخسارة هنا للجماهير أيضًا، التي كان من المقرر أن تشاهد هالاند ومعرفة ما سيفعله أمام خصم صعب مثل توتنهام.