Messi RonaldoGoal Ar / Social

المعركة الثالثة .. رفقًا بالتاريخ يا ميسي وإحراج ليفاندوفسكي لا يكفي رونالدو!

لا توجد ليالي كلاسيكو يتطلع ميسي فيها لإحراج رونالدو على سانتياجو برنابيو معقل ريال مدريد، أو يحاول فيها البرتغالي التفوق على نظيره الأرجنتيني في كامب نو أمام عشاق برشلونة.

حتى الجوائز الفردية، يبدو أن ميسي اكتفى بـ8 كرات ذهبية مقابل 5 لرونالدو، ولا توجد أي فرصة لعودة هذا الصراع بأي شكل من الأشكال!

الآن رونالدو في السعودية وتحديدًا الرياض مع النصر، وميسي في الجانب الآخر من الكوكب بولاية فلوريدا مع إنتر ميامي، ونحن هنا للتأكيد على أن المنافسة لا تزال قائمة ولكن من نوع آخر.

كما فعلنا الموسم الماضي، نحن على موعد مع معارك متجددة بين الثنائي، نستعرض فيها مواجهات مباشرة بشكل أسبوعي لما يفعله كل منهما مع فريقه، حتى نصل في نهاية المطاف إلى الفائز من بين الأسطورتين.

وهذه المرة نحن على موعد مع معركة مختلفة بعيدًا عن الأندية، حيث تأتي المقارنة هنا بين ما قدمه ميسي ورونالدو مع منتخبي الأرجنتين والبرتغال خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة..

  • Poland v Portugal - UEFA Nations League 2024/25 League A Group A1Getty Images Sport

    ليفاندوفسكي يختفي في وجود رونالدو

    مواجهة من نوع خاص جمعت بين كريستيانو رونالدو مع منتخب البرتغال، أمام روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة الذي قاد هجوم بولندا، خلال المباراة التي أقيمت بين الطرفين في ملعب وارسو الوطني، خلال الجولة الثالثة من المستوى الأول لبطولة دوري الأمم الأوروبية.

    المباراة التي انتهت بفوز البرتغال 3/1 شهدت حالة من الاكتساح لرونالدو على حساب ليفاندوفسكي، حيث استفاد نجم النصر المخضرم من تحركات رافائيل لياو والتمريرات المميزة لبرونو فيرنانديش وبرناردو سيلفا، بينما كان البولندي مُحاصرًا بين دفاعات المدرب روبرتو مارتينيز.

    ونجح رونالدو في تسجيل الهدف الثاني لفريقه خلال المباراة، ليستمر في إحداث التأثير مع بلاده في 3 مباريات على التوالي، بعدما هز شباك كرواتيا واسكتلندا ثم بولندا، كما تقمص دور الصانع أيضًا في الدقيقة 54، عندما قرر التضحية بفرصة إحراز هدف آخر، ليمرر الكرة إلى فيرنانديش الذي سدد الكرة فوق العارضة.

    وبالنسبة للأرقام، استطاع كريستيانو، أن يسجل هدفًا، كما سدد كرتين، واحدة على المرمى، والأخرى خارجها، فضلًا عن تسديدة مقطوعة، وواحدة ارتطمت بالعارضة، فيما بلغت دقة تمريرات رونالدو 88%، من إجمالي 24 تمريرة قدمها خلال اللقاء، كما صنع تمريرة مفتاحية، فيما خسر الاستحواذ على الكرة 4 مرات.

    ووقع نجم النصر على هدفه رقم 906 في مسيرته الكروية، ليتبقي 94 هدفًا على حلم الألفية، كما سجل هدفه رقم 133 في 213 مباراة دولية مع منتخب البرتغال.

  • إعلان
  • Cristiano Ronaldo Portugal Scotland 2024Getty

    أسطورة "البرتغال أفضل بدونه" تعود من جديد

    مواجهة أخرى خاضها رونالدو خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، وكانت أمام اسكتلندا، في إطار الجولة الرابعة من منافسات دوري الأمم الأوروبية، حيث انتهت بالتعادل السلبي 0/0.

    المباراة كانت محبطة إلى حد كبير من الناحية الجماعية، كما شهدت تعرض كريستيانو للعديد من الانتقادات، بعدما أهدر فرصتين محققتين، واكتفى بمحاولة تكرار كرته المقصية الشهيرة في مرمى يوفنتوس مع ريال مدريد، في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2018، عن طريق كرة عرضية تلقاها من جواو كانسيلو بالدقيقة 31 وسقطت أمامه في منطقة الجزاء ولكنه فشل في استغلالها.

    هجمة أخرى أضاعها البرتغالي، عندما استلم الكرة وحافظ عليها داخل منطقة الجزاء رغم محاصرته من دفاع اسكتلندا، ولكن تسديدته مرت بجوار القائم لتحرمه من التسجيل في الدقائق الأخيرة، ليفشل نجم النصر في خطف الانتصار لفريق المدرب روبرتو مارتينيز.

    وشارك رونالدو لمدة 90 دقيقة، وسدد كرة واحدة على المرمى و3 خارجها، ولم يقم بأي محاولة مراوغة، ولمس الكرة 34 مرة محققًا دقة تمرير وصلت إلى 82%، وفقد الكرة 6 مرات وفاز بالتحام أرضي واحد.

    وبالنسبة للإسهامات الدفاعية، سنجد أن الرقم "0" كان العنوان الرئيسي لما فعله المهاجم المخضرم، من ناحية قطع الكرة أو استخلاصها أو التصدي لأي هجمة للفريق الخصم.

    الأرقام الصفرية وإضاعة رونالدو لهدف محقق في الشوط الثاني، جعلت البعض يخرج بالجملة التي طاردته على مدار السنوات الأخيرة، بأن البرتغال ستكون أفضل من الناحية الجماعية من دونه، رغم إشادة البعض بلقطته المقصية التي استحوذت على الاهتمام الأكبر.

  • Venezuela v Argentina - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    عودة أفسدتها الأمطار

    بعد فترة من الغياب عن منتخب الأرجنتين، عاد ميسي من جديد للظهور مع منتخب بلاده، في المباراة التي تعادلت فيها بلاده مع فنزويلا بهدف لكل فريق، في جولة جديدة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026.

    نيكولاس أوتامندي سجل الأول للأرجنتين في الدقيقة الثالثة عشر من عمر اللقاء، بينما أحرز سالومون روندون هدف التعادل بتسديدة رأسية في الدقيقة 65.

    المستوى العام لميسي لم يكن الأفضل، وكان بعيدًا للغاية عن الذي اعتدنا عليه من نجم إنتر ميامي، وهناك تفسير لهذه الحالة يرجع إلى سوء أرضية الملعب التي تم الشكوى منها أكثر من مرة، بعد هطول الأمطار بشكل عنيف أدى إلى تأجيل المباراة وخوضها بشكل متأخر.

    ورغم كل ذلك، كان لميسي دورًا في تعادل الأرجنتين بشكل أو بآخر، لأنه تمكن من إحداث تأثير بلعب تمريرة مهمة أدت إلى الهدف الأول الذي سجله نيكولاس أوتامندي في الدقيقة الثالثة عشر من عمر اللقاء.

    بعد تسجيل فنزويلا لهدف التعادل عن طريق سالومون روندون، كاد ميسي أن يسجل الهدف الثاني للأرجنتين، ولكن رافائيل رومو تصدى لتسديدته بعد اختراقه منطقة الجزاء في وقت حاسم من المباراة.

    هطول الأمطار أدى إلى تأخير المباراة لمدة 30 دقيقة، والملعب المتشبع بالمياه كان في صالح الفريق المضيف، لأنه حرم ميسي من استغلال مهاراته في المراوغة والاستحواذ على الكرة بالشكل اللازم، ومع ذلك حاول مساعدة فريقه قدر المستطاع.

  • messi(C)Getty Images

    رفقًا بالتاريخ يا ميسي!

    الأمطار هذه المرة لم تكن بمظهره ا المعتاد في شكل قطرات تهطل من السماء، بل كانت أهدافًا تسكن الشباك، حيث قاد ميسي الأرجنتين للفوز على بوليفيا بنتيجة 6/0 في إطار الجولة العاشرة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم.

    وسجل ميسي 3 أهداف في الدقائق 19 و84 و86، فيما أضاف لاوتارو مارتينيز وخوليان ألفاريز ونازارينو بازان الأهداف الثلاثة الأخرى في الدقائق 43 و45+3 و69.

    بدأ ميسي المباراة بطاقة كبرى، وابتسم له الحظ حين تهادت أمامه الكرة في الدقيقة 19 لتضعه في مواجهة حارس بوليفيا جييرمو فيسكارا، ليسجل الهدف الأول، وحاول بعدها التسجيل مرة أخرى من ركلة حرة ولكن الحارس تصدى لها ببراعة.

    وفي الدقيقة 43، تحرك ميسي بشكل مميز، وتلقى تمريرة رائعة وضعته في مواجهة فيسكارا، لكنه بدلًا من تسجيل الهدف الثاني، فضل وضع كرة على طبق من ذهب للاوتارو مارتينيز، الذي أودعها الشباك الخاوية دون عناء، وأعطى زميله خوليان ألفاريز تمريرة أخرى سجل منها الهدف الثالث،

    جاء الشوط الثاني، واعتقد كثيرون أن ميسي العائد مؤخرًا من إصابة سيحصل على الراحة في ظل النتيجة الكبيرة، لكن النجم الأرجنتيني واصل حتى النهاية، وأحرز الهدفين الخامس والسادس بمهارة كبيرة، أعادت إلى الأذهان أهدافه الاسثنائية.

    وعلى مستوى الأرقام، قدم ميسي 67 تمريرة في المباراة بنسبة دقة 81%، وأرسل 8 كرات طويلة (نصفها ناجحة)، وقام بـ6 التحامات ناجحة من أصل 8.

    هجوميًا، سجل 3 أهداف من إجمالي 7 تسديدات (4 على المرمى)، وصنع هدفين وخلق 4 فرص للتسجيل، وقام بمراوغتين ناجحتين (100%)، ليحصل على تقييم 10/10 وفق سوفا سكور.

  • Messi Ronaldo HICGoal/GettyImage

    من الفائز في المعركة الثالثة؟

    لو نظرنا إلى ما قدمه رونالدو سنجد أنه سجل وصنع ضد بولندا، لكنه ظهر بمستوى متواضع للغاية أمام اسكتلندا مما يضعف من حظوظه كثيرًا.

    ميسي لم يكن في أفضل مستوياته ضد فنزويلا ولكنه ساهم في هدف بلاده، قبل أن يسطع بشكل لافت أمام بوليفيا، مسجلًا 3 أهداف "هاتريك" كما صنع الهدفين الثاني والثالث.

    وهو ما يضعنا أمام حقيقة أن نجم إنتر ميامي تفوق على مهاجم النصر، لأنه أبهر وأمتع وتفوق عليه من الناحية الرقمية والتأثير خلال المباراتين!