روميلو لوكاكو ضد إنتر.. سان سيرو يحضر مفاجأة للخائن

لقد حاول مورينيو بالفعل تسليط الضوء على الموقف، وقال في سبتمبر على تليفزيون "DAZN" :"إنتر ليس لديه سبب للغضب من لوكاكو، لأن لديهم بالفعل فريق غير عادي، مع العديد من المهاجمين يجب أن يكونوا سعداء من أجل مدربهم السابق، الذي كان في حاجة ماسة إلى روميلو".

ومع ذلك، فإن مشجعي الإنتر لا يحبون مورينيو كثيرًا وإنجازه معهم بالثلاثية التاريخية بعام 2010 لن تخفف من إثارة مباراة اليوم.

وكان ألتراس إنتر ينتظر هذه المباراة منذ ظهور قائمة المباريات لموسم 2023-24، وقالت مجموعة كورفا نورد في بيان: "29 أكتوبر هو التاريخ الذي يجب أن نستعد له للسماح له بسماع كل اشمئزازنا الذي نشعر به تجاه شخص أدار ظهره لنا بأكثر الطرق المخزية شخصية أثبت أنه رجل صغير لأنه قبل أن تصبح بطلاً، يجب أن تكون رجلاً وتعرف كيف تحافظ على كلمتك لقد دافعنا عنك بالسيوف وأنت كافأتنا بإدارة ظهرك".

وتابع البيان: "قبل المباراة ضد روما، سوف يقوم الكورفا نورد بتوزيع 50 ألف صفارة لاستخدامها عند كل لمسة للكرة من الشخص الذي خان قميصنا دعونا نظهر جميعًا كيف يجب أن يُعامل شخص أثبت أنه لا يستحق ارتداء هذا القميص".

لا يمكن إنكار غضب الجماهير وقال لوكاكو مؤخرًا أن "الجميع سيصابون بالصدمة" إذا عرفوا حقيقة ما حدث خلال الصيف، وأن هناك لحظات شعر فيها بالانزعاج الشديد بسبب تقارير الصحافة لدرجة أنه شعر وكأنه سينفجر.

ولكنه رفض تسليط الضوء على الظروف المحيطة بقراره المفاجئ بالانسحاب من الانتقال إلى إنتر بهذه الطريقة المثيرة.

وقال: "لقد كانت لحظة الصمت والتركيز على نفسي لقد ركزت على ما يمكنني القيام به بشكل جيد وهو لعب كرة القدم، ونتيجة لذلك، لن أضيف تصريحات جديدة القصة لا تزال هي نفسها".

في 14 يوليو الماضي وافق إنتر بعد مفاوضات مطولة مع تشيلسي بمساعدة ممثلي لوكاكو، على جعل إعارة المهاجم في سان سيرو دائمة مقابل 35 مليون يورو بالإضافة إلى 5 ملايين يورو كإضافات وهو ما كان استثمارًا رائعًا للنيراتزوري الذي يعاني من ضائقة مالية.

ولكن بعد ذلك، عندما حاولوا الاتصال بلوكاكو، لم يحدث شيء على الرغم من المحاولات العديدة، عبر وسائل مختلفة، لم تتمكن إدارة إنتر من الوصول إلى المهاجم أو محاميه حتى أقرب أصدقاء لوكاكو في غرفة تبديل الملابس في سان سيرو تلقوا نفس المعاملة الصامتة.

وفقًا لصحيفة "جازيتا ديلو سبورت"، كانت هناك علامات تحذيرية تشير إلى أن لوكاكو، على الرغم من كل تصريحاته العلنية السابقة عن حبه للإنتر ومدينة ميلان، قد أصبح باردًا بشأن الصفقة وتوقف عن الرد على رسائل الوتساب من زملائه في الفريق.

والأمر الأكثر دلالة على ذلك هو سؤال فريق تشيلسي لإدارة إنتر صباح يوم الاتفاق: "هل أنت متأكد من أنه يريد الانضمام إليكم؟".

حاول إنتر، معرفة ما يحدث وأكدت أندية يوفنتوس وميلان أنهما تحدثوا مع ممثلي لوكاكو، وكان الإنتر غاضبًا، خاصة وأن المحادثات السرية مع يوفنتوس كانت متقدمة جدًا، ووافق رئيس النادي على قطع جميع العلاقات مع لوكاكو.

وتحدث لوكاكو أخيرًا مع بييرو أوسيليو، عبر الهاتف، لمدة 30 ثانية، وبحسب ما ورد أبلغ المدير الرياضي للإنتر المهاجم أن الصفقة انتهت وأن النادي لم يعد يريد ضمه.

رفض إنزاجي، انتقاد لوكاكو، مكتفيًا بالقول إنه كان "توقيعًا ممتازًا" لروما، الذي حصل على اللاعب رقم 9 على سبيل الإعارة بهدف انتقال دائم بقيمة 37 مليون جنيه استرليني في الصيف المقبل.

لكن من الواضح أن قرار المدرب بإشراك إدين دجيكو، جنبًا إلى جنب مع مارتينيز في نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي أزعج لوكاكو كثيرًا، فكان البلجيكى هو النجم المتألق وكان من الواضح حتى قبل المباراة أنه سيتسبب في مشاكل لمدافعي بيب جوارديولا أكثر من اللاعب البوسني المخضرم.

ولكن قال إنزاجي، إن خطته لإخضاع السيتي كانت ناجحة تقريبًا ومن المؤكد أنه لو سجل لوكاكو إحدى الفرص التي جاءت له بعد مشاركته بديلًا لكان إنتر قد اضطر إلى اللجوء لوقت إضافي بجدارة.

وطلب إنزاجي، إنتر بالتعاقد مع لوكاكو على أساس دائم لقد أراده في سان سيرو هذا الموسم، ولكن غضب لوكاكو من المدرب وتمرد على النادي.

سجل لوكاكو، مع روما حتى الآن 5 أهداف في مبارياته السبعة في الدوري الإيطالي ويقال إن لديه علاقة "خاصة" مع مورينيو، وقال أنه يثق فيه كثيرًا.

وفي الوقت نفسه، يقول مورينيو إن لوكاكو يحتاج فقط إلى "الشعور بالحب والرغبة"، مع تلميح واضح بأنه كان متعطشًا لذلك في سان سيرو.

وهذا غير حقيقي فعلى الرغم من مغادرته بشكل صادم إلى تشيلسي في عام 2021 دون أن يقول كلمة شكر واحدة لمشجعي إنتر، فقد تم الترحيب به مرة أخرى ومنحه قدرًا هائلاً من الدعم خلال واحدة من أكثر الفترات صعوبة في حياته المهنية.

وكل ما طلبه إنزاجي، هو أن يقاتل لوكاكو من أجل مكانه وهو ما فعله بجدية حتى نهاية الموسم، ثم قام بعد ذلك بالتمرد بعد استبعاده من التشكيلة الأساسية في نهائي دوري الأبطال.

هذا السلوك ليس جديدًا على لوكاكو، فهو يفتقر إلى الولاء، ورغم أنه حاليًا من أغلى اللاعبين في تاريخ كرة القدم لكنه خذل الكثير من الناس في مانشستر يونايتد وتشيلسي وإنتر لدرجة أن مشجعي يوفنتوس شعروا بالرعب من احتمالية توقيع ناديهم معه هذا الصيف.

ورحب به روما لأنه كما أشار مورينيو، كان في حاجة ماسة إلى "بطل" ومن المؤكد أن البرتغالي سيكون سعيدًا بوجوده في قمة اليوم.

إن إيمان لوكاكو، بقدراته لم يتأثر بسبب الانتقادات المتواصلة التي تعرض لها في الأشهر الأخيرة وأكد أنه لم يعد غاضبًا من الكارهين ولكن مهتم فقط بإسكاتهم.

وقال في وقت سابق من هذا الشهر: "أنا لا أتكلم أثبت قدراتي في الملعب وهو أمر جيد حقًا، لأن ما يقوله لم يعد له أي أهمية".