فوز ثمين ولكن .. "الحاسم" يزيد معاناة روما، والإصابة حرمت سعود من فرصة ذهبية أمام يوفنتوس!

وخاض روما مواجهته أمام فريق لعب على التكتل الدفاعي، مع التحولات الهجومية واستغلال الثغرات بين صفوف الجيالوروسي بكرات طويلة وعرضية، واللعب على المساحات، بينما اعتمدت كتيبة المدرب المخضرم كلاوديو رانييري على التحولات السريعة، والانطلاقات، خاصة من الجبهة اليمنى، مع اللامركزية في توزيع الأدوار، فضلًا عن ممارسة المدافعين لأدوار هجومية في أكثر من لقطة.

ورغم أن آرتيم دوفبيك تمكن من إحراز هدف الانتصار في الدقيقة 80، بعد مراوغة رائعة للدفاعات، إلا أن ذلك لا يلغي فكرة أن روما يعاني في غياب قائده ديبالا، والذي يلعب باقتدار دور الحاسم في مباريات الجيالوروسي، سواءً بأهدافه أو بتمريراته الحاسمة، الأمر الذي لم يتمكن دوفبيك من تعويضه بنسبة كبيرة، وكذلك ماتياس سولي الذي رغم تواجده في التشكيل خلف المهاجم برفقة بيليجريني، إلا أن سولي كان يحاول كثيرًا تشكيل ثنائي هجومي برفقة آرتيم من أجل محاولة الضغط على الحارس فالكون.

وكانت السمة الغالبة على لاعبي الفريقين، هي افتقاد اللمسة الأخيرة، إلا أن روما يحظى بنسبة أكبر؛ ذلك لأن ليتشي ارتكب أخطاءً دفاعية كادت أن تزيد غلة الجيالوروسي مبكرًا، دون الحاجة للانتظار إلى الدقيقة 80.

وأهدر أنخيلينو فرصة الموسم حرفيًا لروما، في الدقيقة التاسعة، بعد خطأ من الحارس، لينفرد بالمرمى الخالي دون أن يسددها في الشباك، فضلًا عن خطأ آخر في الدقيقة 21، فشل مانو كوني من استغلاله بتسديدة تصدى لها الحارس، كما رفض ماتياس سولي هدية من دفاع ليتشي في الدقيقة 43 بتسديدة مرت بجوار القائم.

وساهم الحارس ميل سفيلار في انتصار روما على ليتشي، بعدما تصدى لأربع كرات، منها اثنتان داخل المربع، فضلًا عن لاعب الوسط بريان كريستانتي الذي كان أفضل لاعبي فريقه في المواجهة، بعدما صنع تمريرة حاسمة إلى دوفبيك، كما قدم تمريرة مفتاحية لزملائه، ونجح في 6 كرات طويلة من أصل 7، فضلًا عن منع تسديدتين من لاعبي ليتشي واستخلاص كرة واحدة، ناهيك عن تقديم 53 تمريرة صحيحة من أصل 61، ليكون عنصر الخطورة الأبرز لكتيبة رانييري في اللقاء.

ويمكن القول إن ما يقدمه أليكسيس ساليمايكرز في الجبهة اليمنى لروما، يجعله واحدًا من أخطر عناصر الفريق، لما يشكله من خطورة على المستويين الدفاعي والهجومي.

وكانت النقاط الإيجابية لساليمايكرز في دقة تمريراته التي بلغت 87%، بعدما قدم 41 تمريرة صحيحة، فضلًا عن كسب 3 مواجهات هوائية بنسبة 100%، ناهيك عن 6 التحامات أرضية فاز بها من أصل 10، فضلًا عن استخلاص الكرة مرة وكذلك اعتراض المنافس، إلا أن الجانب السلبي هو عدم نجاحه في الكرات العرضية أو الطويلة.

ورغم ذلك، إلا أن بطاقة صفراء نالها لاعب الوسط البلجيكي، بسبب الاعتراض على الحكم في الدقيقة 78، كانت كفيلة بخلق صداع في رأس رانييري، بعدما تأكد غيابه عن المباراة القادمة أمام يوفنتوس للإيقاف، الأمر الذي قد يشكّل معاناة كبيرة، في ظل غياب سعود ورينش وتشيليك بسبب الإصابة.