على روما تجديد عقد نجمه بأي ثمن .. ولغز جديد في رحلة سعود عبدالحميد "المظلمة"

لعل مباراة فيرونا قد أظهرت بضع نقاط يمكن أخذها حول أفكار المدرب المخضرم كلاوديو رانييري، ولكن بشكل عام، فإن هذا المدير الفني الذي تولى قيادة روما بشكل طارئ، في نوفمبر الماضي، قدم مسيرة متميزة مع الذئاب في الدوري الإيطالي، هذا الموسم، وبات الفريق يصارع بقوة على تذكرة التأهل الأوروبية، بعدما كان قريبًا من مناطق الهبوط.

وتمكن رانييري من قيادة روما إلى المباراة رقم 17 على التوالي بدون هزيمة في الدوري الإيطالي، ليعادل رقم سباليتي عام 2016، علمًا بأن الفريق تحت قيادة دانييلي دي روسي وإيفان يوريتش، نجا من الهزيمة في 8 مباريات فقط.

ولعل أبرز عيوب روما في مباراة فيرونا، هي قلة التسديدات، فضلًا عن سوء تمركز توماسو بالدانزي وأليكسيس ساليمايكرز، بالإضافة إلى الجبهة اليمنى للجيالوروسي التي مثلما كانت الأكثر فعالية من الناحية الهجومية، فإنها أيضًا كانت أكثر استقبالًا للمحاولات من قِبل فيرونا لشن خطورة على مرمى الحارس ميل سفيلار.

يمكن القول إن ميل سفيلار، حارس مرمى روما، لم يتعرض لاختبارات كثيرة في لقاء اليوم، إلا أنه متى ما تعرض للتهديد، فإنه يكون في الموعد، بعدما تصدى لكرتين خلال المواجهة.

ولكن بشكل عام، فإن سفيلار هو أحد أفضل حراس روما، ويستحق بالفعل تجديد عقده بأي ثمن، بعدما بات البلجيكي هدفًا لكبار أوروبا، مثل بايرن ميونخ، وموناكو وتشيلسي.

وتمكن سفيلار من الحفاظ على نظافة شباكه في 13 مباراة، في 33 مباراة بالدوري الإيطالي، فضلًا عن ثلاث مباريات أخرى في الدوري الأوروبي، ليؤكد أحقيته برفع راتبه إلى 4 ملايين يورو، مثلما أوضحت صحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت"، بل وأكثر من ذلك، ويجب على الإدارة الرياضية ألا تتهاون في ملف تجديده، رغم أن عقده مستمر حتى عام 2027.

تناولنا الحديث كثيرًا بشأن لغز سعود عبد الحميد، ظهير روما، والذي عانى طويلًا من البقاء على مقاعد البدلاء، لتقتصر مشاركته على ثماني مباريات فقط مع الجيالوروسي، في الـ(سيري آي) والدوري الأوروبي.

واليوم، بات هناك لغز جديد بشأن سعود، يتعلق بموعد عودته إلى الملاعب، بعد إصابة العضلة الخلفية، التي تعرض لها مع المنتخب السعودي في مباراة الصين، من تصفيات كأس العالم 2026، في مارس الماضي.

وأفاد الإعلامي ألفريدو بيدولا، بأن روما سيفقد خدمات سعود عبد الحميد، لمدة 3 أسابيع تقريبًا، إلا أن اللاعب تخطى تلك المدة، فيما واصل غيابه عن القائمة، دون أي تفاصيل من قِبل نادي العاصمة، بشأن تطورات تأهيله، ومتى يعود إلى الملاعب.

وطبقًا لذلك، فإن إصابة سعود تحوّلت إلى لغز جديد، وبات السؤال هو "هل هناك أمل أن نشاهد نجم المنتخب السعودي في مباراة جديدة مع روما؟ أم أن موسم اللاعب قد انتهى؟".

ولعلّ أحد المؤشرات المخيفة حول عدم ظهور سعود في أي مباراة مع روما، قبل نهاية الموسم، هو عدم اعتماد رانييري عليه بصورة أساسية، في ظل دخول الذئاب مرحلة حاسمة في الصراع على المقعد المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.

في الصيف الماضي، ذكر وكيل ماتياس سولي، بأن الأرجنتيني محل سباق بين العديد من أندية دوري روشن السعودي، من أجل التعاقد معه، وكان آنذاك لاعبًا في يوفنتوس ومعارًا لنادي فروسينوني.

وانتقل ماتياس سولي إلى صفوف روما في الميركاتو الصيفي، من يوفنتوس، في صفقة قدرت بمبلغ 25.6 مليون يورو، رغم أن الأنباء المتداولة حينذاك أكدت أن اليوفي رفض بيع عقد الأرجنتيني بأقل من 40 مليون.

وفي ظل استمرار غياب القائد الأرجنتيني باولو ديبالا، فإن الحمل بات ثقيلًا على كاهل ماتياس سولي لتعويض غيابه في الجبهة اليمنى، إلا أن آخر مباراتين في الدوري الإيطالي، كشفتا عن مهارات وموهبة رائعة يتمتع بها سولي، بين هدف مذهل في مرمى لاتسيو، ثم انطلاقة رائعة ومراوغة للدفاع، وتمرير كرة فوق الحارس إلى شوموردوف ليسجل هدفه في فيرونا.

ومع ارتباط سولي، الذي سجل 4 أهداف - حتى الآن - مع روما، بعقد حتى يونيو 2029، يمكن القول إن المهاجم صاحب الـ22 عامًا، بالفعل موهبة خسرها دوري روشن السعودي.