Athletic Bilbao Roma Europa League 2024-2025Getty

روما ضد أتلتيك بيلباو | معجزات رانييري قد تتأخر لكنها لا تنتهي .. وكل الذئاب أصبحت شرسة إلا سعود عبد الحميد !

من قال إن السيناريوهات القاتلة حكرًا على دوري أبطال أوروبا؟، اليوم شاهدنا سيناريو أكثر إثارة من فوز ليفربول القاتل على باريس سان جيرمان، هذا السيناريو من إعداد لاعبي روما وبقيادة صانع المعجزات كلاوديو رانييري، بينما كان الضحية هو نادي أتلتيك بيلباو ومدربه إرنستو فالفيردي.

ونجح فريق روما في تحقيق الفوز في الوقت القاتل على ضيفه أتلتيك بيلباو بهدفين مقابل هدف، اليوم الخميس على ملعب "أولمبيكو"، ضمن منافسات ذهاب دور الـ16 ببطولة الدوري الأوروبي 2024/2025.

وبذلك الفوز، تقدم روما بخطوة على بيلباو نحو الدور ربع النهائي، وذلك قبل مباراة الإياب التي تقام بين الفريقين على ملعب "سان ماميس"، يوم الخميس المقبل الموافق 13 مارس الجاري.

  • Shomurodov Roma AthleticGetty Images

    الإثارة تتأخر 45 دقيقة

    بسبب الحذر الدفاعي من الفريقين، تأجلت الأهداف إلى الشوط الثاني، حتى جاءت الدقيقة 50، حيث نجح إينياكي ويليامز في تسجيل الهدف الأول لصالح أتلتيك بلباو بضربة رأسية من صناعة أيتور باريديس.

    ولم يؤثر الهدف على إستراتيجية كلاوديو رانييري، الذي حفز لاعبيه للعودة، وبالفعل مرت 6 دقائق فقط، حتى تمكن أنخيلينو من تسجيل هدف التعادل لروما، من تسديدة يمينية اصطدمت بالعارضة وهزت شباك الفريق الإسباني.

    وبفضل التغييرات الهجومية التي أجراها رانييري، استغل أصحاب الأرض النقص العددي في صفوف بيلباو بعد طرد ييراي ألفاريز، وأحرز البديل إلدور شومورودوف هدفًا قاتلًا في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل من ضائع، وبعد احتسابه أطلق الحكم صافرة النهاية.

  • إعلان
  • Paulo Dybala Claudio Ranieri RomaGetty Images

    تبديلات رانييري "علامة مسجلة"

    يبدو أن إرنستو فالفيردي، لم يشاهد جيدًا مباراة روما الأخيرة أمام كومو، لأنه كان سيعرف أنه مجرد أن قرر رانييري التبديل، فإن نتيجة التعادل في خطر كبير.

    الأحد الماضي، دفع العجوز الإيطالي بالثلاثي ديفين رينش وأرتيم دوفبيك وأليكسيس ساليمايكيرس عندما كان فريقه متأخرًا بهدف أمام كومو، فماذا كانت النتيجة؟

    - استطاع ساليمايكيرس أن يسجل هدف التعديل، قبل أن ينجح رينش في صناعة الهدف الثاني (هدف الفوز) لزميله دوفبيك، ليساهم الثلاثي البديل في قلب النتيجة.

    وبعد 4 أيام فقط، كرر رانييري نفس السيناريو عندما وجد النتيجة (1-1)، قرر التدخل سريعًا لقلب اللقاء، ونجح الثنائي البديل أليكسيس ساليمايكيرس وإلدور شومورودوف في خطف الفوز الغالي، بعدما صنع الأول هدف الانتصال للثاني.

    وأثبت رانييري كفاءة واضحة في تحويل جميع اللاعبين داخل روما، وحتى المحبوسين في دكة البدلاء، إلى أسلحة شرسة وحاسمة في المباريات الكبيرة، لكن يبدو أن قدرات رانييري عجزت عن هذا الأمر مع سعود عبد الحميد، أو أن الظهير السعودي بعيد تمامًا عن أعين المدرب الإيطالي.

  • رانييري "مفتاح إنقاذ روما"

    مباراة اليوم، ليست الشاهد الوحيد على ما يقدمه رانييري لذئاب العاصمة هذا الموسم، حيث حوّل أداء الفريق 180 درجة، في معجزة ليست غريبة على مدرب سبق وخطف لقب البريميرليج من أنياب العمالقة، مع ليستر سيتي في 2016.

    كان روما يتواجد أمام منطقة الهبوط بفارق 4 نقاط، عندما تولى كلاوديو رانييري تدريبه، ليكون المدرب الثالث هذا الموسم بعد دانيلي دي روسي، وإيفان يوريتش، اللذين تم إقالتهما.

    والآن يحتل روما المركز الثامن في الكالتشيو برصيد 43 نقطة، وأصبح قريبًا من احتلال أحد المراكز التي تؤهله للعب في البطولات الأوروبية، الموسم المقبل.

    والأهم من ذلك، أن رانييري حاليًا وضع الفريق في وضع مثالي لعبور أتلتيك بيلباو (المرشح الأول للقب) في الدوري الأوروبي، حيث ترتفع آمال جمهور الذئاب في الفوز بلقب أوروبي يعيدهم إلى منصات التتويج مرة أخرى، ويضمن أيضًا مقعدًا لهم في دوري أبطال أوروبا بالموسم المقبل.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • FBL-EUR-C1-DRAWAFP

    إدارة روما .. احذروا نصيحة توتي!

    في تصريحات سابقة، عبر فرانشيسكو توتي القائد التاريخي لروما والذي لعب مسيرته الرياضية بالكامل مع روما بين عامي 1992 و2017، عن أمنيته في رؤية المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي يتولى تدريب الفريق خلال الموسم المقبل خلفًا لكلاوديو رانييري.

    ورغم أن توتي اعترف بفضل رانييري في تصحيح مسار الفريق محليًا وقاريًا، إلا أنه تمنى أن يصل صوته لإدارة روما، بأن يكون أنشيلوتي هو خليفة كلاوديو في الموسم المقبل.

    لكن، مباراة اليوم وما سبقها من انتصارات محلية وقارية، هي الرد الواضح على أحلام توتي، حيث اتضح أن رانييري هو الخيار الأنسب للجيالوروسي، لأنه يملك مفاتيح إعادة شخصية البطل لهذا الفريق ولاعبيه.

    ولذلك، يجب ألا تستمع إدارة روما لأمنيات توتي هذه المرة، وتستكمل الموسم مع رانييري مع دعم كبير لمشروعه في الموسم المقبل، وهو السبيل الأكثر واقعية لإعادة هذا الفريق إلى أمجاده السابقة.

0