ليفاندوفسكي يُثير القلق داخل برشلونة بعد استبداله في لقاء بولندا وليتوانيا

ترك الطاقم الطبي لنادي برشلونة والمشجعون في حالة من القلق بعد أن أشار روبرت ليفاندوفسكي إلى الحاجة لاستبداله مبكرًا خلال فوز منتخب بولندا 1-0 على ليتوانيا في مباراة حاسمة ضمن تصفيات كأس العالم 2026. وغادر المهاجم المخضرم أرضية الملعب بعدما شعر بانزعاج في عضلة الساق، مما أثار مخاوف فورية بشأن حالته البدنية.

اضطر المنتخب البولندي إلى القتال بقوة لتحقيق فوزه الافتتاحي في التصفيات في وارسو يوم 21 مارس، حيث واجه صعوبة في اختراق الدفاع الليتواني الصلب. وبينما بدا أن الفريقين في طريقهما لتقاسم النقاط، نجح ليفاندوفسكي في اللحظات الأخيرة في تسجيل هدف حاسم بلمسة نهائية متقنة، رافعًا رصيده إلى 85 هدفًا دوليًا. ومع ذلك، سرعان ما تحولت الاحتفالات إلى قلق عندما أشار مهاجم برشلونة فورًا إلى مقاعد البدلاء، مؤكدًا حاجته إلى الخروج من الملعب.

بعد المباراة، حاول ليفاندوفسكي تهدئة المخاوف موضحًا أن خروجه كان مجرد إجراء احترازي.

وقال للصحفيين: "لقد عانيت من بعض المشكلات خلال المباريات الثلاث الماضية، لكن اليوم كان الوضع أفضل. في النهاية، كان من الأفضل التوقف حتى لا تتفاقم الأمور. أعتقد أن كل شيء سيكون على ما يرام. آمل ألا تكون مشكلة كبيرة."

طمأن مدرب بولندا، ميشال بروبييرز، الجماهير ومسؤولي النادي بأن حالة ليفاندوفسكي ليست مثيرة للقلق بشكل جدي. وامتدح المدرب التزام المهاجم مع المنتخب الوطني وأكد أنه من المتوقع أن يكون متاحاً في المباراة القادمة.

وقال: "تعرض ليفاندوفسكي لإصابة طفيفة. لكنها ليست خطيرة وأعتقد أنه سيتمكن من اللعب في المباراة القادمة".

"هذا ليس جديدًا، وعلينا أن نهنئه على حضوره في معسكر التدريب وفعل كل ما بوسعه لإعادة بناء الفريق وأن يكون نقطة قوة للمنتخب الوطني."

مع مراقبة برشلونة عن كثب لوضع ليفاندوفسكي، فإن توقيت مخاوف الإصابة لديه ليس مثالياً على الإطلاق. من المقرر أن يعود المهاجم إلى واجباته مع النادي مباشرة بعد مباراة بولندا ضد مالطا، حيث يواجه العمالقة الكتالونيون جدولاً مزدحماً مع حصول بعض لاعبيهم الدوليين على وقت قليل جداً للتعافي قبل مواجهتهم في الدوري الإسباني ضد أوساسونا في 27 مارس.