أصبح عبئًا اقتصاديًا .. برشلونة يتخذ قرارًا حاسمًا بشأن مستقبل روبرت ليفاندوفسكي!

انضم روبرت ليفاندوفسكي إلى برشلونة صيف 2022 قادمًا من بايرن ميونخ مقابل 45 مليون يورو، ونجح منذ اللحظة الأولى في إظهار فعاليته الكبيرة أمام المرمى.

فمع 101 هدف في 149 مباراة، من بينها 42 هدفًا خلال الموسم الماضي في مختلف المسابقات، ظل المهاجم البولندي ماكينة تهديف حقيقية.

ورغم مكانته القيادية داخل غرفة ملابس يغلب عليها عنصر الشباب، يستعد برشلونة للمستقبل من دونه.

وينتهي عقد ليفاندوفسكي في يونيو المقبل، ورغم وجود بند يتيح التمديد لعام إضافي، إلا أن صحيفة سبورت أكدت أن النادي لا يخطط لتفعيله. وبرغم حفاظه على مستوى عالٍ وهو في سن الـ37، يرى النادي أن الوقت قد حان لبدء مرحلة انتقالية جديدة.

بعيدًا عن عامل العمر، تلعب المسائل المالية دورًا حاسمًا في مستقبل روبرت ليفاندوفسكي. فالمهاجم البولندي يتقاضى 26 مليون يورو سنويًا كأجر إجمالي، وهو الأعلى في برشلونة، وفي ظل الوضعية المالية الهشة للنادي، يصبح من الصعب على الإدارة الاستمرار في تحمّل هذا العبء.

المدرب الكتالوني هانزي فليك بدأ بالفعل في تقليص دقائق لعبه، إذ تعرّض ليفاندوفسكي لإصابة في الجولة الأولى من الدوري الإسباني، واكتفى بالمشاركة كبديل في مباراتين لاحقتين فقط. اللاعب نفسه أقرّ مؤخرًا بضرورة إدارة مجهوداته، مؤكدًا أنه يفضّل التركيز على الجودة بدلًا من الكم في عدد الدقائق التي يخوضها.

روبرت ليفاندوفسكي يُدرك جيدًا أن مسيرته الكروية تقترب من نهايتها. ففي مؤتمر صحفي مع منتخب بولندا، أوضح أنه لا يشعر بأي ضغط لخوض أكبر عدد ممكن من الدقائق بأي ثمن، مشيرًا إلى أن الموسم بالنسبة له يبدأ فعليًا في سبتمبر بعد فترة تكيّف ضرورية.

ورغم هذه الفلسفة، لا يُخفي المهاجم البولندي رغبته في الاستمرار في التسجيل ومساعدة فريقه. لكن الرسالة داخل برشلونة واضحة: النادي يسعى إلى إعادة بناء خطه الهجومي، والاستعداد للمستقبل بالاعتماد على أسماء جديدة.

مع تبقّي تسعة أشهر فقط على نهاية عقده، بدأ ديكو والإدارة الرياضية في برشلونة البحث عن بدائل في سوق الانتقالات. غير أن التعاقد مع أسماء كبيرة مثل إرلينج هالاند أو خوليان ألفاريز لا يبدو خيارًا واقعيًا في ظل الإمكانات المالية المحدودة، بحسب ما نقلته صحيفة إسبانية عبر موقع فوت ميركاتو. ولهذا، يفضّل النادي الكتالوني دراسة الحلول الداخلية.

ويُعد فيران توريس أحد أبرز الخيارات المطروحة، إذ سجّل 19 هدفًا في الموسم الماضي، ونجح في إحراز هدفين خلال أول ثلاث جولات من الموسم الحالي، ليؤكد قدرته على شغل دور المهاجم الصريح. هذه الخطوة قد تمثل انتقالًا سلسًا، يتيح للنادي تقليص نفقاته والحفاظ على تنافسيته في الوقت ذاته.