"ركب ترتعش من الهلال ولعنة متواصلة ضد الاتحاد" .. عندما قام جيسوس بتعليم جاياردو "أصول التدريب"

قبل انطلاق كلاسيكو المملكة الكبير؛ كانت هناك 3 أندية تتساوى في خوض نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، عبر التاريخ وبمختلف المسميات.

هذه الأندية الثلاثة هي "الهلال، الاتحاد والأهلي"؛ حيث تأهل كل منهم إلى 18 نهائيًا، في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.

لكن.. بفوزه على الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، مساء اليوم الثلاثاء؛ انفرد الزعيم الهلالي، بالرقم القياسي في التأهل إلى النهائي بـ"19 مرة".

ويملك الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، 10 ألقاب في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، في المركز الثاني خلف الأهلي، صاحب الـ13 لقبًا.

واحدة من أهم وأكبر الصفقات السعودية؛ تلك التي حسمها نادي الهلال، في يناير من عام 2022؛ بالتعاقد مع الظهير الأيمن الدولي سعود عبدالحميد.

سعود انتقل من الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، إلى الزعيم الهلالي، في صفقة أثارت الجدل فس الشارع الرياضي السعودي.

وتحوّل عبدالحميد، إلى "لعنة حقيقية" على فريقه السابق؛ حيث لم يخسر الهلال في 11 مباراة متتالية أمام الاتحاد، منذ التعاقد مع اللاعب.

الهلال فاز مع سعود، في 10 مباريات وتعادل في واحدة؛ كما سجل اللاعب نفسه، هدفين في شباك العميد الاتحادي، أهمهما في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، مساء اليوم الثلاثاء.

النجم البرازيلي ميشايل ديلجادو، جناح نادي الهلال، يتلقى انتقادات عنيفة؛ بسبب مستواه المتذبذب مع الفريق الأول لكرة القدم، منذ القدوم إليه في يناير 2022.

ورغم هذا المستوى المتذبذب؛ لكن.. ميشايل دائمًا ما يتألق في مباريات الكلاسيكو بالذات، أمام الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، آخرها في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين 2023-2024.

ولعب ميشايل بقميص الزعيم الهلالي، 10 مبارايات رسمية ضد الاتحاد، سجل فيها 4 أهداف وصنع آخر، مع حصوله على 3 ركلات جزاء - دفعة واحدة -.

ويعتبر العميد الاتحادي، أكثر فريق سعودي، هز النجم البرازيلي البالغ من العمر 28 سنة، شباكه مع الفريق الأزرق، منذ يناير 2022 وحتى الآن.

قدّم نادي الاتحاد، 25 دقيقة أكثر من رائعة أمام الهلال، في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين 2023-2024.

لكن.. بمجرد أن سجل الهلال، هدف الافتتاح في الكلاسيكو، عن طريق النجم البرازيلي ميشايل ديلجادو؛ انهار مستوى الفريق الاتحادي، بشكل كبير.

الهلال سيطر على اللعب تمامًا، وأهدر أكثر من فرصة، من أجل مضاعفة النتيجة، بل وسجل هدفًا ثانيًا عن طريق البرازيلي الآخر مالكوم دي أوليفيرا، تم إلغاءه بداعي التسلل.

ولم يعد الاتحاد في أجواء المباراة؛ إلا بعد طرد النجم الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، متوسط ميدان الزعيم الهلالي، في الدقيقة 41.

وهاجم الاتحاد بشراسة بعد الطرد؛ لكن ظهر عليه الإحباط مجددًا، بعد استقباله الهدف الهلالي الثاني، في الدقائق الأخيرة من الكلاسيكو؛ خاصة أنه جاء مع النقص العددي في صفوف الزعيم.

المثير في الأمر.. أن هذه ليست المرة الأولى التي يبدأ فيها الاتحاد، مبارياته أمام الهلال، بشكل أكثر من رائع؛ ولكنه ينهار بمجرد أن يستقبل هدفًا، كما لو أن ركب لاعبيه ترتعش، ويفقد الفريق شخصية البطل التي كانت تميزه عبر تاريخه.

ظهر في كلاسيكو المملكة أمام الهلال، مساء يوم الثلاثاء، "رعونة" نجوم نادي الاتحاد الكبيرة، أمام المرمى.

ففي الوقت الذي كان يعاني فيه الهلال، بسبب اللعب بـ10 لاعبين، أهدر نجوم العميد الاتحادي، الفرصة تلو الأخرى؛ سواء من النجم المغربي عبدالرزاق حمدالله، أو مهاجمي ولاعبي وسط الفريق.

في المقابل.. نجح البرتغالي جورج جيسوس، المدير الفني لنادي الهلال، في إدارة فريقه بشكل أكثر من رائع؛ حيث اعتمد على التأمين الدفاعي، مع اللعب على الهجمات المرتدة؛ أو ما يشبه الطريقة الإيطالية الشهيرة.

وغير جيسوس طريقته بعد الطرد، إلى الثلاثة مدافعين، مع الاعتماد على الظهير سعود عبدالحميد كـ"متوسط ميدان أيمن"؛ لاستغلال سرعاته الكبيرة، في ضرب دفاعات المنافس.

ومن إحدى الهجمات المرتدة.. نجح نادي الهلال، في تسجيل هدف الانتصار والتأهل إلى النهائي، عن طريق سعود عبدالحميد.

وأعطى جيسوس بذلك، درسًا إلى الأرجنتيني مارسيلو جاياردو، المدير الفني للاتحاد، في كيفية إدارة المباريات، عندما يكون مكتمل الصفوف أو لديه نقصًا عدديًا.

جاياردو فشل في مباريات الكلاسيكو، التي تم طرد أحد لاعبي الاتحاد فيها؛ مثل الفرنسي نجولو كانتي والمغربي عبدالرزاق حمدلله، قبل أن يفشل مجددًا، عندما لعب مكتملًا أمام الهلال المنقوص.