"مانشستر يونايتد في طريقه للبيع" .. مفاجأة تركي آل الشيخ تُشعل جدلًا عالميًا بسبب صفقة الموسم

واستحوذ راتكليف ومجموعة INEOS على حصة من مانشستر يونايتد بعد مسلسل طويل من عمليات الاستحواذ، فيما شارك الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، في تلك العملية، قبل أن ينسحب من المفاوضات، عندما تأكدت استحالة التوصل لاتفاق مع عائلة جلايزر، فيما قال راتكليف "في الواقع، لم يره أحد (الشيخ جاسم) من قبل. لم يلتقِ به آل جلايزر أبدًا. لست متأكدًا من وجوده".

وقال جو رافيتش، الذي شارك كوسيط في المفاوضات، باعتباره مؤسس مشارك، وشريك في Raine Group، لصحيفة "ذا تايمز"، "التقينا بجاسم، كان في نيويورك. إنه رجل لطيف وذكي للغاية. كان القطريون واقعيين جدًا وعلى قدر عالٍ من الذكاء ويدرسون الأمور بشكل جيد. لا أعرف لماذا لم يقدّروا قيمة النادي، لكننا لم نكن مستشاريهم. حاولنا كبائعين أن نوضح لهم القيمة، وقدموا ما اعتبروه سلسلة من العروض الجادة للغاية".

ونشر تركي آل الشيخ، رسالة عبر منصة (إكس)، قائلًا "أسعد خبر سمعته اليوم أن مانشستر يونايتد الآن في مرحلة متقدمة من إتمام صفقة بيعه لمستثمر جديد. يارب يكون أحسن من الملاك السابقين".

ولم تصدر أنباء حول بيع قلعة أولد ترافورد، إلا أن التعليقات الواردة حول رسالة آل الشيخ، تحمل انتقادًا لراتكليف وعائلة جلايزر، مع عدم وضوح ما إذا كانت هناك أمور رسمية خلف تغريدة المستشار السعودي.

وبالحديث عن الشرق الأوسط، فإن تركيز مانشستر يونايتد في الوقت الحالي، منصبّ على ترتيب مباريات ودية محتملة تجني أموالًا طائلة. حيث يجب سد فجوات الجدول الزمني، وتعويض عجز مالي قدره 100 مليون جنيه استرليني (134 مليون دولار)، بعدما فشل الفريق الأول لكرة القدم في التأهل لأي بطولة أوروبية لموسم 2025-2026، فضلًا عن الخروج المبكر من كأس كاراباو، على يد فريق جريمسبي، من الدرجة الثانية.

لديهم فترات في منتصف الأسبوع، يمكن ملؤها بترتيب مباريات خارج إنجلترا، حيث تشير صحيفة "ديلي ميل" إلى أنه بإمكان نادي مانشستر، الحصول على 10 ملايين جنيه استرليني (13 مليون دولار) من زيارة إلى السعودية، خاصة وأن "ريد ديفلز" حصلوا على 8 ملايين استرليني في مايو، من رحلة إلى كوالالمبور وهونج كونج، في فترة ما بعد نهاية الموسم.

وأصدرت الهيئة العامة للترفيه، المسؤولة عن جلب عددٍ من أبرز الأحداث الرياضية العالمية إلى السعودية، برئاسة تركي آل الشيخ، جدولًا زمنيًا يتضمن مساحة لحدث كروي بارز.

ومن المُقترح أن ينضم مانشستر يونايتد إلى كأس موسم الرياض، ليواجه النصر، بقيادة كريستيانو رونالدو، والهلال، على غرار مشاركة إنتر ميامي الأمريكي في هذا الحدث، خلال فبراير 2025.

وفي حالة المشاركة في هذه البطولة الودية، فإن مانشستر يونايتد، سيحصل على 5 ملايين جنيه استرليني (7 ملايين دولار) لكل مباراة، مع عرض مبلغ أكبر في حالة الفوز.

هناك خيار آخر محل دراسة، وهو تنظيم مباراة ودية كبيرة، تجمع بين مانشستر يونايتد ونجوم السعودية، مثلما حدث عام 2023، حيث شارك باريس سان جيرمان، بنجومه السابقين ليونيل ميسي ونيمار وكيليان مبابي، ضد فريق من نجوم الهلال والنصر، فيما يحصل اليونايتد على 5 ملايين استرليني، حال المشاركة في تلك المباراة الاستعراضية.

واعترف روبن أموريم، المدير الفني لمانشستر يونايتد، والذي يمرّ بفترة من سوء النتائج جعلت مستقبله على المحك، بأن النادي يبحث عن خيارات للتدريب في طقس دافئ وإقامة مباريات ودية.

ورغم ذلك، إلا أنه لم يُصدر حتى الآن، أي تصريح من مانشستر حول مفاوضات محتملة لبيع النادي، على الرغم من الأسئلة الجادة المطروحة على عائلة جلايزر وشركة INEOS، وسط شكوك بأن تركي آل الشيخ اعتزم المزيد من الضجة حول الفعاليات الرياضية الكبرى المتجهة إلى الشرق الأوسط.