تألق الشباب لا يكفي.. أولمو وشروط رحيل جوندوجان عن برشلونة!

ظهر الثنائي الشاب مارك كاسادو ومارك بيرنال في مباراة برشلونة الأولى بالدوري الإسباني أمام نظيرهم فالنسيا في الجولة الافتتاحية وقدما مستويات طيبة.

يمكن الاعتماد على كاسادو بيرنال في الجزء الدفاعي من وسط الملعب، وهو دور كان يقوم به جوندوجان في الكثير من الأوقات، لكن براتب أعلى بشكل كبير.

كانت الدقائق التي لعبها بيدري جونزاليس ضد فالنسيا في ملعب ميستايا مطمئنة إلى حد كبير لجماهير برشلونة.

وسيكون الإسباني هام للغاية للنادي الكتالوني في الموسم الجديد، بشرط إحسان التعامل معه بدنيًا للحفاظ عليه من الإصابات.

تنتظر جماهير النادي الكتالوني في الوقت الحالي عودة اللاعب بابلو جافي من الإصابة التي تعرض لها مع المنتخب الإسباني قبل أشهر.

تلك الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لأشهر كانت من أسباب معاناة برشلونة في وسط الملعب، لذلك عودة جافي المنتظرة سيكون لها أثر كبير على الفريق، وربما بسببها يمكن لجوندوجان أن يرحل في سلام دون مشاكل تكتيكية كبيرة.

يغيب النجم الهولندي فرينكي دي يونج بسبب إصابة في الكاحل منذ أشهر ولا حديث عن موعد عودته بعد لكن عن جهازيته الكاملة للمباريات سيساعد كتيبة هانسي فليك.

المذهل هنا هو أن جوندوجان كان أول من وافق على ضغط النادي الكتالوني للرحيل في حين أن راتب دي يونج هو أضعافه، ولم يحاول النادي الكتالوني دفعه للخروج هذا الصيف.

حال نجح برشلونة في تسجيل داني أولمو سيكون نجم منتخب إسبانيا إضافة كبيرة في تشكيلة الفريق الكتالوني، ربما حتى أقوى من جوندوجان نفسه.

أولمو قد لا يكون لديه تنوعًا في مراكز وسط الملعب مثل الألماني، لكنه يستطيع اللعب على الجناحين الأيمن والأيسر، وقام بذلك بفاعلية مع لايبزيج ومنتخب إسبانيا في اليورو الأخير.

بل أن نقطة قوته تتمحور في الجناح الأيسر الذي يعاني فيه برشلونة، وقد يعوض حتى عدم ضم نيكو ويليامز بما يملك من أرقام ومعدل مراوغات 2.7 في المباراة الواحدة، و1.7 تمريرة مفتاحية كل مباراة، فوق كل ذلك يتميز نجم لاروخا بالقدرة على الإنهاء.

الشرط الأهم لخروج اللاعب من برشلونة في ظل الظروف الحالية سيكون تحقيق ربح مالي من خلال الصفقة، في ظل قدومه بشكل مجاني قبل عام واحد من الآن من صفوف مانشستر سيتي.

ففي فريق يعاني ماليًا بهذا الشكل يجب أن يحصل على استفادة مالية من رحيل أي لاعب، بالأخص لو كان قد انضم قبل عام واحد فقط وبشكل مجاني ولم يستفيد النادي منه بشكل كامل ولا حقق معه انتصارات رياضية تكافئ مجهود ضمه من بطل الثلاثية في أوروبا مانشستر سيتي.

يملك برشلونة من العناصر من يعوض رحيل جوندوجان، بالأخص أن الألماني تأثيره فنيًا لم يكن طاغيًا في الموسم الماضي في ظل غيابات النادي الكتالوني.

وفي نهاية المطاف سيكون رحيله حلًا لأزمة مالية قائمة، إذًا فلا بأس في ذلك، بشرط أن يستفيد النادي منه ماديًا وهو يرحل، بعد أن انضم لهم لمدة عام واحد فقط، على شاكلة فرانك كيسييه قبل عام واحد عندما انضم للأهلي السعودي.