Udinese Calcio v US Lecce - Serie AGetty Images Sport

رحلة الألف يوم.. نجم برشلونة الأسبق يكشف محاولات التغلب على "الإصابة الأصعب في التاريخ!"

تحدث جيرارد ديولوفيو، المهاجم السابق لبرشلونة وإيفرتون، عن محنته المدمرة التي استمرت ثلاث سنوات بسبب الإصابة، ووصفها بأنها "أصعب عملية تعافٍ في التاريخ". 

اللاعب الإسباني البالغ من العمر 31 عامًا، الذي خاض آخر مباراة له في يناير 2023، يكافح من أجل العودة المعجزة إلى الرياضة التي يحبها بعد أن دمرت إصابات الغضروف ركبته.

  • ديولوفيو يعمل على العودة من الإصابة

    ديولوفيو يكافح من أجل إنقاذ مسيرته الكروية، حيث يستهدف العودة بشكل خارق إلى كرة القدم، بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من آخر ظهور له في مباراة رسمية. 

    في مقابلة صريحة مع صحيفة الغارديان، تحدث اللاعب البالغ من العمر 31 عامًا بصراحة عن إصابته المدمرة والمعقدة في الركبة، وعملية التعافي التي يعتقد أنها قد تكون "الأصعب في التاريخ"، لكنه مصمم على التغلب عليها.

  • إعلان
  • Spezia Calcio v Udinese Calcio - Serie AGetty Images Sport

    الحقيقة القاسية

    بدأت محنة ديولوفيو في يناير 2023 أثناء لعبه مع أودينيزي، لكن إصابة عادية في الركبة سرعان ما تحولت إلى كابوس يهدد مسيرته المهنية. 

    كشف المهاجم السابق لبرشلونة أن عدوى شديدة أصيب بها أثناء الجراحة تسببت في أضرار كارثية، مما أدى إلى تدمير الغضروف في ركبته بشكل فعلي وتقييد حركته بشكل كبير. 

    أدت هذه المضاعفات إلى أن يكون تعافيه غير سهل على الإطلاق، حيث كان التقدم بطيئًا للغاية والانتكاسات حقيقة ثابتة.

    وقال: "إنها ليست إصابة عادية. كشخص مسن، من الممكن أن تتلف ركبتك تمامًا، وهذا ما حدث لي الآن لأن العدوى كانت تزداد سوءًا".

    وأردف: "كنت أعلم منذ الأشهر الأولى أنني لن أتمكن من العودة بسرعة. في كل فحص بالرنين المغناطيسي خضعت له، كان الغضروف قد تدهور. فقدت عضلاتي، ولم تعد ركبتي تنثني بشكل صحيح، وكان هناك الكثير لأتعافى منه وكان التعافي بطيئًا للغاية".

  • "أكثر من 1000 يوم"

    الجدول الزمني لأي عودة محتملة يؤكد خطورة الموقف. يواجه ديولوفيو فترة تزيد عن 1000 يوم على مقاعد البدلاء، وهو توقف غير مسبوق تقريبًا في كرة القدم الحديثة. 

    على الرغم من التحدي الهائل، يظل الإسباني مصممًا، مستمدًا ثقته الكبيرة بنفسه ونهجه المنضبط في إعادة تأهيله، بينما يواصل العمل بلا كلل في ملعب تدريب أودينيزي.

    وقال: "أعلم أنني أحاول القيام بشيء خاص. إذا تمكنت من العودة، فسوف يستغرق ذلك أكثر من 1000 يوم. لكنني شخص يعتني بنفسه وأعتقد أنني قادر على القيام بذلك. إذا كان هناك أي شخص قادر على القيام بذلك، فهو أنا".

    يرفض تحديد موعد نهائي لعودته، ويركز بدلاً من ذلك على العملية اليومية، لكنه يتمسك بالأمل في أن الوقت لا يزال في صالحه، في سن 31، لكتابة فصل أخير من فصول النجاح.

  • مسيرة متقلبة

    تعد هذه الإصابة ضربة قاسية للاعب كان من المتوقع أن يصبح نجمًا لامعًا إذ كان ديولوفيو،الذي تخرج من أكاديمية لا ماسيا الشهيرة التابعة لنادي برشلونة، موهبة استثنائية قارنها الكثيرون بأعظم نجوم النادي، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على وجوده في أعلى المستويات. 

    بعد انضمامه إلى الفريق الأول لبرشلونة، بدأ مسيرته الاحترافية التي تضمنت فترات إعارة إلى إيفرتون وإشبيلية، قبل أن ينتقل بشكل دائم إلى "التوفيز".

    عاد لاحقًا إلى برشلونة قبل أن يستقر في واتفورد، حيث أظهر أفضل مستوياته في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث خاض 70 مباراة وسجل 17 هدفًا. بعد انتقاله إلى أودينيزي في عام 2020، أصبح شخصية بارزة في الفريق الذي يلعب له في الدوري الإيطالي.

  • دعم أودينيزي

    طوال هذه الفترة الصعبة، حظي ديولوفيو بدعم لا يتزعزع من نادي أودينيزي. على الرغم من أن عقده مع النادي انتهى رسميًا في يناير 2025، إلا أن النادي الإيطالي واصل دعمه له، وسمح له باستخدام مرافقه الحديثة، ومنحه الوقت والمساحة اللازمين للتعافي.

    قال: "إنهم ينتظرونني. يمنحني أودينيزي الوقت، وأنا ممتن جدًا لمساعدتهم لي ومنحي الفرصة للبقاء هنا والعمل في هذا الملعب الرائع". 

    هذا الولاء، إلى جانب رغبته في أن يراه أطفاله يلعب كلاعب محترف مرة أخرى، هو ما يدفعه لمواصلة كفاحه اليومي، يقول: "أعلم أنه إذا لعبت هنا مرة أخرى، فسيكون هذا الملعب ممتلئًا تمامًا. سيكون حفلًا. إنهم يعرفون مدى حبي لهذا النادي وكيف كنت ألعب عندما كنت متاحًا. نريد أن نصنع التاريخ معًا".

  • FBL-ESP-LIGA-BARCELONA-MALAGAAFP

    ماذا بعد؟

    لا يزال مستقبل ديولوفيو غير مؤكد، إنه في سباق مع الزمن والطب والواقع القاسي لإصابة سلبت منه سنوات من مسيرته المهنية. 

    تدريباته اليومية في صالة الألعاب الرياضية صباحًا هي دليل على التزامه بتحقيق ما يعتبره الكثيرون مستحيلاً. 

    ورغم أنه يدرك أنه إذا ثبت أن العودة غير ممكنة "فقد يضطر إلى اتخاذ قرار" إلا أن تركيزه لا يزال منصبًا بالكامل على العودة. إذا تحدى الصعاب وخطا خطوة أخرى على أرض الملعب، فسيكون ذلك بلا شك أحد أكثر قصص الصمود إثارة للإعجاب والإلهام في تاريخ كرة القدم الحديثة.