Getty Images Sportديمبيلي يتوّج.. ورافينيا خارج الثلاثي الأفضل
تُوّج النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي بجائزة "ذا بيست" المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كأفضل لاعب في العالم لعام 2025، مكللاً موسماً أسطورياً بقميص باريس سان جيرمان.
واستحق الجناح البالغ من العمر 28 عاماً هذا اللقب عن جدارة بعدما لعب دور القائد الملهم في تحقيق الحلم الباريسي، ظافراً بلقب دوري أبطال أوروبا بعد فوز كاسح في النهائي على إنتر ميلان، إلى جانب الجمع بين لقبي الدوري والكأس في فرنسا.
وهيمن ديمبيلي على الجوائز الفردية بانتزاعه لقب "لاعب الموسم" في كل من الدوري الفرنسي ودوري الأبطال.
وقد تفوق ديمبيلي في سباق الجائزة على مواطنه كيليان مبابي والموهبة الإسبانية لامين يامال، ليؤكد تربعه منفرداً على عرش الساحرة المستديرة.
وجاء استبعاد رافينيا من الثلاثي الأول، كما حدث في جائزة الكرة الذهبية (احتل الترتيب الخامس)، إلى جانب استبعاده من تشكيلة العام 2025 من الفيفا ليشعل الجدل من جديد حول استحقاق النجم البرازيلي مكانًا أفضل، بفضل موسمه الاستثنائي مع برشلونة، والذي قاد فيه الفريق للتتويج بالثلاثية المحلية، إلى جانب بلوغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
زوجة رافينيا تشعل ثورة
لم تتردد تايا بيلولي في التعبير عن صدمتها وسخريتها فور الكشف عن التشكيلة التي ضمت مهاجمين مثل ديمبيلي ويامال، متجاهلة نجم برشلونة.
ونشرت عبر خاصية "الستوري" في إنستجرام صورة التشكيلة مرفقة بتساؤل استنكاري ساخر: "هل رافينيا لاعب كرة سلة؟". ولم تكتفِ بذلك، بل صعدت من نبرة الهجوم بنشر تعليق آخر باللغتين الإسبانية والبرتغالية يقول: "إنهم لا يخفون ذلك حتى"، متهمة الفيفا بشكل مباشر بالانحياز في الاختيارات.
ودعمت زوجة النجم البرازيلي هجومها بالأرقام الدامغة لتكشف حجم التناقض في قرارات الفيفا، حيث نشرت جدولاً إحصائياً يوضح مساهمة رافينيا في 62 هدفاً (سجل 38 وصنع 24) خلال 64 مباراة في مختلف المسابقات، بما في ذلك 13 هدفاً في دوري أبطال أوروبا و18 في الليجا.
وعلقت على هذه الإحصائية بتهكم مرير: "62 مساهمة تهديفية.. لكنه لم يستحق التواجد في تشكيلة الـ11 الأبرز". كما أعادت نشر تصميم جرافيكي يصف رافينيا بـ "المظلوم"، مؤكدة على رسالة مفادها أن زوجها تعرض لـ"سرقة معنوية" لمجهوده طوال الموسم.
من صوّت لرافينيا؟
لم يحظَ رافينيا بأي إجماع على صدارة المشهد، حيث لم يكن الأفضل سوى في نظر 11 شخصًا فقط (5 قادة و6 مدربين) منحوه المركز الأول والنقاط الكاملة.
فعلى صعيد القادة، اختاره خمسة لاعبين هم: جرايم توريلا (جبل طارق)، إيلي نيلسون (سيشيل)، هيمالوتو بوفوفيلي (تونجا)، وخالد أوتشو (أوغندا)، بالإضافة إلى إلدور شومورودوف (قائد أوزبكستان).
أما المدربين الستة فكانت بتصويت جيسي مارش (مدرب كندا) له كأفضل لاعب في العالم، إلى جانب مدربي بروناي وكمبوديا وجمهورية أفريقيا الوسطى وسريلانكا وأروبا.
Getty Images Sportشهادة سيميوني تعري المعايير
ربما تكون شهادة الخصوم أصدق دائمًا من مديح المحبين، وقد جاءت لتكشف عوار معايير التصويت الأخيرة.
بعد مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد، خرج دييجو سيميوني، المدرب الذي يقدس العمل الشاق، بتصريح للتاريخ عن رافينيا.
سيميوني لم يتحدث عن مهارة البرازيلي فحسب، بل قال بوضوح: "إنه يفعل كل شيء في الملعب".
كلمات سيميوني عرت المعايير الصحفية الضيقة؛ فهي تؤكد أن رافينيا ليس مجرد جناح ينتظر الكرة؛ هو أول مدافع في منظومة الضغط العالي، وهو صانع الألعاب عندما يتعمق للداخل، وهو القائد الذي يوجه زملاءه.
في تلك المباراة، رأينا رافينيا يركض لافتكاك الكرة من أمام منطقة جزاء فريقه، ثم يشن هجمة مرتدة تنتهي بخطورة على مرمى الخصم.
هذا الشمول في الأداء هو ما يجعل تجاهله في الترتيبات المتقدمة للجوائز الفردية سقطة لا تغتفر.
إعلان

