Real Madrid GFX ai generatedGoal AR

ريال مدريد وكايرات ألماتي .. خماسية الديربي لا يمكن محوها بسهولة و"نزهة" تخبر ألونسو بضرورة البحث عن حل!

وسط احتفاء وجنون من الجماهير الكازاخستانية، قطع ريال مدريد أميالًا طويلة من أجل مواجهة كايرات ألماتي في الجولة الثانية لمرحلة الدوري من بطولة دوري أبطال أوروبا.

ريال دخل اللقاء وهو يعاني من خيبة خسارة الديربي 5/2 أمام أتلتيكو مدريد يوم السبت الماضي، وهي النتيجة التي ظهرت على وجوه اللاعبين بشكل واضح منذ الوهلة الأولى، قبل أن تتحسن الأمور بالتدريج.

لقطة احتفال اللاعبين في هدف مبابي الأول  لخصت كل شيء، فرحة ممزوجة بالإحباط وفقدان الحماس بعد الهزيمة الساحقة في الديربي، والتي تحتاج أكثر من مجرد الفوز بخماسية نظيفة على الخصم المغمور ليلة اليوم، الثلاثاء، لتجاوزها بشكل كامل.

مبابي أحرز هاتريك ليتواصل تألقه هذا الموسم، بينما جاء الهدف الرابع عن طريق إدواردو كامافينجا، وأحرز براهيم دياز الهدف الخامس في اللحظات الأخيرة.

الميرينجي كان بحاجة إلى التعافي، والمهمة لم تكن صعبة على فريق المدرب تشابي ألونسو، أمام الفريق الذي لم يستطع مجاراة الضيوف لأسباب واضحة تخص الفوارق الفنية والإمكانيات.

  • FBL-EUR-C1-KAIRAT ALMATY-REAL MADRIDAFP

    انتصار بأقل مجهود .. ريال لم يكن بحاجة لأكثر من ذلك

    كما هو متوقع، البداية كانت بأفضلية كاسحة وسيطرة من ريال على كافة مجريات المباراة، ولكنها لم تكن الهيمنة التي يريدها عشاق العملاق الإسباني بعد الخسارة الكارثية في الديربي.

    السيطرة جعلت الفريق يلعب وكأنه جاء لنزهة، متأكدًا أن الخصم لا يمتلك الأنياب الكافية من أجل اختراق دفاعات ريال بتواجد راؤول أسينسيو ودين هاوسن ودافيد ألابا وفران جارسيا.

    ريال ضغط بقوة وحاول الوصول في أكثر من مرة لشباك الخصم في الشوط الأول، وفعل ذلك عن طريق كيليان مبابي في الهدف الأول من ركلة جزاء، ومع ذلك، كايرات أظهر بعض النقاط الإيجابية.

    الفريق الكازاخستاني تفوق في العديد من المواجهات بخط الوسط في مرحلة التحول، وكان يمكنه تشكيل خطورة على ريال، لولا غياب اللمسة الأخيرة والتصرف في مواقع الخطورة.

    وعلى الجانب الآخر غابت الخطورة الحقيقية عن أغلب اللاعبين الهجوميين في ريال، باستثناء مبابي الذي ظهر وكأنه يفعل كل شيء وحده، وسط بداية سيئة من أردا جولر وفرانكو ماتانتونو والبرازيلي فينيسيوس جونيور.

  • إعلان
  • FBL-EUR-C1-KAIRAT ALMATY-REAL MADRIDAFP

    ركلات الجزاء والحل الوحيد

    فور حصول ريال مدريد على ركلة جزاء في وقت مبكر من الشوط الأول، انتبه الجميع إلى ظاهرة تصاحب الميرينجي هذا الموسم تحت قيادة تشابي ألونسو هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا.

     أهداف بالموسم الجاري في دوري الأبطال وصلت إلى الرقم  7 بخماسية كايرات، نصيب كيليان مبابي وصل إلى 5 و3 منهم عن طريق ركلات جزاء، أمر يستحق التأمل وسط الشكوك حول فعالية الفريق الهجومية كمجموعة مع ألونسو، وانهيار مستوى رودريجو وتراجع فينيسيوس.

    هل أصبحت ركلات الجزاء هي الحل الوحيد مع مبابي؟ من المعروف أنك لا تصل إلى مناطق الخطورة للحصول على ركلة جزاء من تلقاء نفسك، بل تبذل الكثير من الجهد لمحاولة تهديد الفريق المنافس.

    البعض مزح بأن الخريطة الحرارية لمبابي مع ريال هذا الموسم مقتصرة فقط على تواجده في منطقة الجزاء، لأن رؤيته عند تلك النقطة أصبحت من أشهر المشاهد في موسم الفريق حتى الآن.

    ولكن افتقاد ريال لأي حلول أخرى في دوري الأبطال أو على الصعيد المحلي، يمكنها التسجيل بصفة منتظمة بخلاف مبابي، أصبح من علامات الاستفهام التي فرضت نفسها بقوة خلال الأسابيع الماضية.

    الفريق يمتلك العديد من العناصر المميزة مثل رودريجو وفينيسيوس وفرانكو ماتانتونو وأردا جولر، ولا يحقق الاستفادة القصوى منهم وهو أمر يجب معالجته قبل الدخول في المراحل الحاسمة من الموسم دون حلول.

    تحقيق الاستفادة القصوى من مبابي كان أحد أبرز أهداف الرئيس فلورنتينو بيريز في حقبة ألونسو، ولكن هذا لا يعني أبدًا أن يختفي كل من حوله بهذه الطريقة.

    هل حان الوقت لإخراج إندريك أو رودريجو من سجنيهما؟ لا يجب استبعاد أي شيء، استخدام كافة الأسلحة قد يجعلنا نرى تحسنًا ملحوظًا لدى الميرينجي.

  • FBL-EUR-C1-REAL MADRID-KAIRAT ALMATYAFP

    الخصم المناسب في الوقت المناسب

    وفقًا للمستوى الذي ظهر به كايرات ألماتي اليوم، يبدو أن ريال مدريد كان محظوظًا بوقوعه أمام هذا الخصم بالتحديد، لأن الفريق لم يكن ليتحمل نتيجة أخرى سيئة وسط الغيابات والمستويات السيئة للعديد من العناصر.

    الرباعية لا يمكنها محو خماسية الديربي بأي شكل من الأشكال، لأن ما فعله أتلتيكو يحتاج لفترة أطول للتعافي منه، ولكنه يساهم في عدم دخول الفريق في نفق مظلم، بعدما كان يتمتع بالعلامة الكاملة على صعيد الدوري.

    كايرات جاء كفرصة سانحة لإعادة تصحيح الأوضاع سريعًا، قبل المواجه القادمة أمام فياريال على ملعب سانتياجو برنابيو، وسيحتاج وقتها ألونسو لعلاج المشاكل التي واجهها والاستفادة من الأخطاء التي حدثت.

    المستوى العام للفريق أمام كايرات لم يكن على قدر التوقعات، باستثناء دين هاوسن ومبابي وتشواميني وكورتوا، بينما ظهر دافيد ألابا بصورة باهتة ولم يساهم بشكل فعال من خلال لعبه بدور متقدم في الوسط الملعب في حالة امتلاك الكرة.

    لذلك في النهاية، هو مجرد انتصار كان لابد أن يحدث، ولكنه لا يعني أن ريال مدريد عاد، هناك عيوب ويجب تفاديها لتفادي أي موسم صفري جديد.