Premier League Fans, Manuel José, Real Madrid GFXGoal / Getty

راقبوا شيكابالا و"زحلقة" جيرارد .. انقلاب مفاجئ غير مسار بطولات دوري!

إن كانت هناك قاعدة تعلمتها خلال متابعتي لكرة القدم على مدار العديد من السنوات، فهي ببساطة أنه لا توجد قواعد وأن المفاجآت واردة دائمًا مهما كان اطمئنان أحد الطرفين للنتيجة النهائية.

كرة القدم غريبة ومتقلبة، ولطالما شهدنا في الكثير من المواسم تغييرًا في البطل النهائي لمسابقة الدوري رغم تقدم أحد الأطراف خلال فترة طويلة من الموسم.

وربما يعيش نادي ريال مدريد موقفًا مشابهًا في الموسم الحالي من الدوري الإسباني، رغم تقدمه حتى الآن بفارق تسع نقاط عن إشبيلية الوصيف، و12 نقطة عن برشلونة الثالث.

ولعل خسارة ريال مدريد أمام برشلونة برباعية نظيفة في الجولة 29 من "الليجا" زرع الشك في قلوب وعشاق النادي الملكي قبل تسع جولات على نهاية الموسم.

موقف آخر هو ما يحدث في الدوري الإنجليزي، حيث نجح ليفربول مؤخرًا في تقليص الفارق مع مانشستر سيتي المتصدر إلى نقطة واحدة فقط، مع تبقي تسع جولات على نهاية الموسم، وبينهما مواجهة قد تحسم مصير اللقب في الفترة المقبلة.

ومع ما يحدث في إسبانيا وإنجلترا خلال الموسم الحالي، نعود إلى التاريخ نتذكر ما حدث في العديد من المواقف في مسابقات الدوري حول العالم، وكيف تغير مصير اللقب بشكل مفاجئ مع نهاية الموسم.

  • Manuel Jose Al Ahly Egyptian Premier League 26042017Getty Images

    "راقبوا شيكابالا"

    في يناير 2011، بدأ البرتغالي مانويل جوزيه ولايته الثالثة في تدريب الأهلي المصري بتصريح مثير للجدل.

    الأهلي كان يتخلف بفارق ست نقاط عن الزمالك متصدر الترتيب، وفي اللقاء الصحفي الأول له قال جوزيه: "فارق الست نقاط ليس مشكلة وسنقاتل لتعويضه، الضغط كله يقع على الزمالك لأنهم على القمة، ولكن الأهلي ليس لديه ما يخسره".

    وتابع: "أقول لأندية الدوري: راقبوا شيكابالا جيدًا، وستكون الأمور جيدة للأهلي في الدور الثاني".

    الأهلي نجح بالفعل في تعويض فارق الست نقاط عن الزمالك بعد أن استمع مدربو الأندية الأخرى إلى نصيحة جوزيه.

    وتمكن الأهلي من اقتناص لقب موسم 2010-11 بعد أن حصد 61 نقطة، متفوقًا بفارق خمس نقاط عن غريمه.



  • إعلان
  • Manchester City Vs. Queens Park Rangers 2012Getty Images

    "فعلها السيتي وعلى الجميع أن يصدق"!

    مع نهاية الجولة 34 من منافسات موسم 2011-12 في الدوري الإنجليزي، كان مانشستر يونايتد يتفوق في الصدارة أمام جاره وغريمه مانشستر سيتي بفارق خمس نقاط.

    لكن ما حدث في آخر أربع جولات من الموسم كان جنونًا كاملًا، يونايتد تعثر بالتعادل أمام إيفرتون في الجولة 35 بنتيجة 4-4، ثم خسر أمام سيتي في الجولة 36 بهدف نظيف، لتشتعل الأمور قبل آخر جولتين.

    سيتي كان المتصدر بفارق الأهداف، وشهدت الجولة 37 فوز الفريقين ليتأجل الحسم إلى الجولة الأخيرة.

    مباراة الجولة الأخيرة كانت الجنون بعينه، مانشستر يونايتد فاز على سندرلاند بهدف دون رد، وانتهت مباراة، فيما كانت مباراة سيتي أمام كوينز بارك رينجرز تشير إلى التعادل 2-2 مع تبقي دقيقة ونصف في الوقت بدل الضائع.

    حينها انشقت الأرض عن سيرخيو أجويرو، الذي سجل هدفًا في الدقيقة 90+4 منحت مانشستر سيتي نقاط المباراة والتي حسمت اللقب لصالح مانشستر سيتي.

    حينها جن جنون المعلق الإماراتي فارس عوض الذي كان يعلق على المباراة، وقال: "فعلها السيتي، وعلى الجميع أن يصدق"، بعد أن حقق الفريق لقبه الأول تحت قيادة ملاكه الجدد.

  • Julio Baptista Robinho Raul Gonzalez Real Madrid 2007-2008Getty Images

    المواجهات المباشرة تمنح ريال مدريد لقب "الليجا"

    كان موسم 2006-2007 واحدًا من بين أكثر المواسم جنونًا في الدوري الإسباني، حيث تواصلت المنافسة بين ريال مدريد وبرشلونة على لقب "الليجا" حتى الدقائق الأخيرة من آخر جولة في الموسم.

      المنافسة بين برشلونة وريال مدريد كانت محتدمة في الجولات الأخيرة وكل فريق يمتلك الرصيد ذاته من النقاط بينما المواجهات المباشرة لصالح الملكي، بعد أن فاز ريال مدريد على أرضه بهدفين دون رد، وتعادل الفريقان بنتيجة 3-3 على ملعب "كامب نو" في الجولتين السابعة والسادسة والعشرين على الترتيب.

      وفي الجولة 37 تعادل ريال مدريد مع سرقسطة 2-2 ولكن برشلونة لم يستغل الموقف ليتعادل مع إسبانيول 2-2 أيضًا.

      وجاءت الجولة الأخيرة لينتصر ريال مدريد على مايوركا 3-1 رغم خسارته في الشوط الأول 1-0 ويحقق اللقب مع تساوي في النقاط مع برشلونة، بعد أن حصد كل منهما 76 نقطة.

  • andrij shevchenko milan 1999Getty Images

    نقطة تكفي يا ميلان!

    موسم 1998-99 كان واحدًا من أكثر المواسم إثارة في الدوري الإيطالي، حينها كانت المسابقة تضم 18 فريقًا، وبعد 24 جولة كان لاتسيو يتصدر برصيد 51 نقطة، وفيورنتينا وصيفًا برصيد 47 نقطة، وخلفه ميلان برصيد 46 نقطة.

    لكن ما حدث في آخر عشر جولات من الموسم كان الجنون بعينه، حيث فقد لاتسيو النقاط تباعًا، حتى تمكن ميلان بعد الجولة 33 من اعتلاء الصدارة بفارق نقطة واحدة.

    وفي الجولة الأخيرة فاز ميلان على بيروجيا بهدفين مقابل هدف، فيما فاز لاتسيو على بارما بنفس النتيجة ليقتنص "الروسونيري" اللقب.

    وشهدت آخر 10 جولات سقوط "النسور" في خسارتين والتعادل ثلاث مرات، وهو ما منح ميلان فرصة التقدم وخطف اللقب في النهاية.

  • gerrard slipsSocial Media

    "زحلقة" جيرارد تؤجل حلم ليفربول

    كان ليفربول يبحث عن لقبه الأول في الدوري منذ موسم 1989-90، وكانت لديه أفضل فرصة منذ عقود في موسم 2013-14.

     ليفربول امتلك ثروة من المواهب مع أمثال ستيفن جيرارد ورحيم ستيرلينج وفيليبي كوتينيو ولويس سواريز الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في العام.

    حقق "الريدز" سلسلة انتصارات في 11 مباراة متتالية قبل مواجهة تشيلسي بقيادة جوزيه مورينيو في الجولة 36. 

    كان الجزء الأكثر شهرة في الموسم عندما انزلق جيرارد وخسر الكرة أمام ديمبا با الذي سجل في مباراة خسرها ليفربول في النهاية 2-0.

    في مباراته التالية، كان ليفربول متقدمًا 3-0 ضد كريستال بالاس قبل أن تنتهي المباراة بالتعادل 3-3 ومنح اللقب عمليًا إلى مانشستر سيتي.

    وتمكن سيتي من السير حتى النهاية وتحقيق اللقب على حساب ليفربول بفارق نقطتين فقط.


  • ZamalekSTR/AFP/Getty Images

    دوري "سيد عبد النعيم"

    حقق نادي الزمالك لقب الدوري المصري في موسم 2002-2003 على حساب غريمه الأهلي بعد أحداث مجنونة في الجولة الأخيرة.

    الأهلي كان في صدارة الدوري لمدة تزيد عن 25 جولة، ودخل مباراته الأخيرة أمام إنبي وكان يتصدر الدوري برصيد 66 نقطة، خلفه الزمالك، متخلفًا بفارق نقطتين فقط.

    الأهلي كان يحتاج إما الفوز على إنبي أو التعادل لفرض مباراة فاصلة أمام الزمالك إذا ما فاز على الإسماعيلي.

    إلا أن فريق إنبي فجر مفاجأة من العيار الثقيل بالفوز على الأهلي بهدف سجله سيد عبد النعيم، ولهذا سمي هذا الموسم بدوري سيد عبد النعيم، فيما فاز الزمالك على الإسماعيلي، ليخطف "الفارس الأبيض" لقب الدوري المصري.

  • Alan Shearer Chris Sutton Blackburn 1995Getty

    بلاكبيرن يحقق المفاجأة

    كان مانشستر يونايتد هو صاحب الكلمة في الدوري الإنجليزي في تسعينيات القرن العشرين، لكن بلاكبيرن صدم العالم عندما أعاد كأس الدوري الإنجليزي إلى إيوود بارك في موسم 1994-95، ولأول مرة منذ 81 عامًا.

    كان فريق المدرب كيني دالجليش يضم عددًا من النجوم مثل تيم شيروود والهداف الرئيسي آلان شيرر الذي أنهى الموسم بتسجيله 34 هدفًا في الدوري.

    مع اقتراب اليوم الأخير من الموسم، كان على مانشستر يونايتد أن يهزم وست هام ليفوز باللقب، لكن رجال فيرجسون لم يتمكنوا إلا من تحقيق التعادل ليذهب اللقب إلى بلاكبيرن.

  • Diego Costa Atletico Madrid 2014Getty Images

    أتلتيكو يقلب الطاولة على ريال مدريد وبرشلونة

    المنافسة في موسم 2013-14 من الدوري الإسباني كانت ثلاثية على اللقب بين أتلتيكو مدريد وبرشلونة وريال مدريد.

    وحتى الجولة قبل الأخيرة كان التنافس على لقب الليجا محصور بين أتلتيكو مدريد والريال وبرشلونة، مع أفضلية لصالح "الروخيبلانكوس" لامتلاكه 88 نقطة مقابل 85 لبرشلونة و84 لريال مدريد.

    الجولة 37 شهدت تعادل أتلتيكو مدريد مع مالاجا، ليتعادل برشلونة مع إلتشي بينما خسر ريال مدريد أمام سيلتا فيجو ليغادر الأخير سباق اللقب.

    وكانت الجولة الأخيرة حاسمة لأنها تجمع بين برشلونة وأتلتيكو مدريد في "كامب نو" ويحتاج البلوجرانا للفوز لتحقيق اللقب، ولكن اللقاء انتهى بالتعادل 1-1 ليحقق فريق المدرب دييجو سيميوني اللقب لأول مرة منذ 18 عامًا.

  • Manchester United 1997Getty Images

    يونايتد يعود من فارق 12 نقطة!

    شهد موسم 1995-1996 تفوق نيوكاسل يونايتد بفارق 12 نقطة في سباق اللقب، وبدا كما لو أن اللقب سيذهب إلى "سانت جيمس بارك" للمرة الأولى منذ عام 1927.

    لاعبو نيوكاسل بقيادة المدرب كيفن كيجان كانوا يمرون بحالة مثالية قبل 15 جولة على نهاية الدوري الإنجليزي، مع تفوق واضح على أقرانهم، وخاصة مانشستر يونايتد.

    لكن يونايتد شق طريقه إلى الأمام ببطء لكن بثبات، وتمكن من التغلب على نيوكاسل مع لاعبين نجوم مثل رايان جيجز وديفيد بيكهام وإريك كانتونا الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في التغلب على نيوكاسل.

    واحدة من أشهر لحظات الموسم كانت صراخ كيجان حول أليكس فيرجسون والمقولة: "سأحب الأمر إذا هزمناهم".

    لسوء حظ عشاق نيوكاسل، قام الشياطين الحمر بالعودة ليتفوق مانشستر يونايتد في النهاية بفارق أربع نقاط.