رافينيا الضحية وتشافي الجاني.. سر عثور فليك على النسخة الأفضل لنجم برشلونة!

لطالما اعتبر البعض رافينيا أحد ضحايا تشافي هيرنانديز وإخلاصه لطريقة لعب برشلونة والالتزام بوجود جناح يلزم الخط.

لكن ليس هذا فقط ما جعل رافينيا ضحية لتشافي، فالمدرب السابق لم يكن يثق في اللاعب البرازيلي بالشكل الكافي، وهو ما ظهر في مناسبات عديدة.

في مايو الماضي وقبل رحيل تشافي أكدت صحيفة "سبورت" أن المدرب الإسباني لا يمانع رحيل رافينيا، بل ويرى أنه لا يحتاج له في تشكيله، بعد حوالي عامين فقط من ضمه في واحد من أعجب قرارات سوق الانتقالات.

هذا بجوار مشكلة رافينيا الشهيرة مع أوسكار هيرنانديز، أثناء خروجه بديلًا في مواجهة فالنسيا في أبريل الماضي، حيث وقعت مشادة بينهما، وبسبب تلك اللقطة زاد التوتر بين جميع الأطراف في غرف الملابس، حيث اتخذ تشافي صف شقيقه بشكل واضح، وأبعد رافينيا عن التشكيل الأساسي.

لا يمكن لاحد أن يصف الفارق بين تشافي وفليك على قدر رافينيا نفسه، الذي تحدث في لقاء صحفي بعد الفوز على بلد الوليد بسباعية مؤخرًا.

وقال رافينيا بعد تسجيله لأول هاتريك في مسيرته: "تغيير المدرب جاء بالتغييرات في الفريق، تشافي كانت لديه طريقته، في موسمه الأول استمتعنا وحققنا لقبين لكن بعد ذلك وقعت الأخطاء".

وأضاف: "طريقة تشافي في التفكير ليست موجهة نحو الجانب البدني، لكن هانسي مختلف، ويعرف أن الجانب البدني سيساعدنا كثيرًا".

وأكمل وهذه هي الفقرة الأهم: "فليك يثق في إمكاناتي بشكل واضح أكثر من تشافي، ليس أنا فقط بل جميع اللاعبين، ويطلب مني القيام بما أراه أفضل بالنسبة للفريق داخل الملعب".

وصل لبرشلونة عروض خرافية بحسب ما ذكرت "موندو ديبورتيفو" و"سبورت" من بعض الفرق السعودية وفي مقدمتها الهلال من أجل ضم الجناح البرازيلي في الصيف الماضي، ووصلت بعض تلك العروض بحسب الأخبار الواردة من إسبانيا إلى 100 مليون يورو.

كان ذلك الرقم كفيل بحل الكثير من مشاكل برشلونة المالية في سوق الانتقالات، وبمقابل راتب كبير كان يجب على رافينيا أن يوافق، لكنه لم يفعل ذلك.

أراد البرازيلي أن يستمر في القتال من أجل تقديم أفضل ما لديه، وجاءته الفرصة برحيل تشافي هيرنانديز ونجح في الوصول إلى مبتغاه تحت قيادة فنية مختلفة، حيث أصبح قطعة لا يمكن الاستغناء عنها في تشكيلة الفريق الأساسية.

صحيح أن رافينيا لم يسجل أمام فالنسيا أو أتلتيك بيلباو، لكنه قدم مستويات مذهلة وكان أحد أخطر نجوم الفريق الكتالوني بعد صناعته لست كرات مفتاحية وأربع تمريرات خطيرة وتصويبه لكرتين على المرمى ونجاحه في ثلاثة من أصل ستة مراوغات، وتسببه في ركلة جزاء.

فاز رافينيا في أول مواجهتين بإجمالي 12 إلتحام كانوا جميعًا على الأرض، وهذا لم يمنعه من المساهمة دفاعيًا بأفضل شكل ممكن.

وفي المباراة الثالثة كان من صنع هدف الفوز لبرشلونة أمام رايو فاييكانو، قبل أن يحصل على المكافأة الخاصة بالأداء الطيب ويسجل هاتريك ويصنع هدفًا إضافيًا ضد بلد الوليد.

لم يكن رافينيا قط في وضع جيد في مسيرته الكروية كما هو في الأيام الجارية، ومع غيابه عن المعسكر البرازيلي الجاري في فترة التوقف الدولي يجب أن يكون في حالة بدنية رائعة أثناء العودة للدوري الإسباني.

رافينيا كان محقًا في رفض الرحيل للدوري السعودي لأنه يعلم أنه يملك ما يقدمه في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، وقد أثبت ذلك بشكل جيد حتى الآن.

في نهاية المطاف ربما كان وجود تشافي هو السبب في التراجع المحبط في أداء اللاعب، أو ربما أن وجود فليك هو ما تسبب في انفجاره، أو ربما الحقيقة تسكن بين ذلك وذاك، لكن المحصلة النهائية أن برشلونة يستفيد من لاعب ظن البعض أنه صفقة إضافية فاشلة تنضم إلى قائمة أسماء مثل فيليبي كوتينيو وأنطوان جريزمان وعثمان ديمبيلي.