راسموس هويلوند.. لماذا أصبح "هالاند الدنماركي" هدف مانشستر يونايتد الأول؟

صنع المهاجم الموهوب انطباعًا فوريًا، في فريق تحت 19 عامًا لنادي إف سي كوبنهاجن، حيث سجل 15 هدفًا في أول 22 مباراة له.

وجاءت بداية مشاركته الرسمية في أكتوبر 2020، في مباراة ضد أرهوس في الدوري الدنماركي، سجل خمسة أهداف في 32 مباراة.

وانتقل هويلوند إلى جراتس مقابل مبلغ قدره 1.9 مليون يورو، وظهر بأداء كبير في صفوف فريقه الجديد.

حيث قال عنه مدربه: "هويلوند كان دائماً صبياً واثقاً من نفسه، حتى يبدو متغطرساً إذا لم تعرفه. لديه براعة وسرعة وذكاء كروي فوق المتوسط".

وحقق جراتس المركز الثاني، في الدوري النمساوي الممتاز خلف ريد بول سالزبورج بمساعدة هويلوند.

فسجل هويلوند خمسة أهداف في أول خمس مباريات له في الدوري النمساوي الممتاز، مما أدى إلى ارتباط اسمه مع عمالقة الدوري الإنجليزي الممتاز، نيوكاسل، بالإضافة إلى نادي بروج. ومع ذلك، كان أتالانتا هو الفريق الذي فاز بسباق التوقيع معه، حيث قبل جراتس عرض النادي الإيطالي، بقيمة 17 مليون يورو في نهاية أغسطس.

بعد وقت قصير من وصوله إلى أتالانتا، تم استدعاء هويلوند للمرة الأولى إلى منتخب الدنمارك، وحقق أول ظهور له كبديل في فوز مذهل 2-0 على فرنسا في دوري الأمم الأوروبية.

وسجل الدولي الدنماركي في أول أربع مباريات له، بالدوري الإيطالي في عام 2023.

كان أتالانتا فريقًا متواضعًا، عندما واجه لاتسيو بملعب أولمبيكو في 11 فبراير، بعد أن خسروا في المباراة السابقة في البطولة. لكن هويلوند أظهر تفوقًا على دفاع الفريق المضيف من الدقيقة الأولى، وكاد أن يسجل هدفين منفردين رائعين في الدقائق الـ48 الأولى، ولكنه فشل بصعوبة في إنهاء الهجمتين بنجاح، ولكن في النهاية سجل هدفًا.

وقال جاسبيريني عنه: "هويلوند لديه الروح والطاقة، وأيضًا جودة فنية لا تصدق. لا يزال لديه الكثير من الامتياز للتحسين أيضًا. إنه سريع جدًا، أنا واثق من أنه سيحقق مستقبلًا رائعًا، إنه يصبح أقوى كل يوم".

عاد هويلوند للمشاركة مع المنتخب الدنماركي في مارس، وحصل على فرصته الأولى كأساسي، في مباراتهم الافتتاحية في تصفيات يورو 2024 ضد فنلندا. سجل اللاعب البالغ من العمر 20 عامًا هاتريك رائعًا.

لكن تم استبعاده من قائمة كأس العالم.

لكن لم يوقف ذلك عزيمته، فتدرب خلال فترة التوقف الدولية هذه، بشكل جيد مما جعل مدرب أتالانتا، يقول بأنه مثالي ولا يتوقف عن التقدم.

قال مارتن دي رون، لاعب أتالانتا: "لم أتوقع أن يكون بهذه القوة. عندما انضم، كانت مهاراته ملحوظة، ولكن ربما كان لمسة الكرة الأولى، واللياقة البدنية تحتاج إلى بعض التحسين. إنه سريع للغاية ولديه القدرة على الاستمرار لمدة 90 دقيقة الآن".

وقال قائد الفريق، رافايل تولوي: "هويلوند هو موهبة كبيرة، قوي جسديًا وسريع للغاية. لديه كل ما يحتاجه ليكون عظيمًا، ويعمل مع المدرب الصحيح وفريقه الصحيح".

وبوجود لاعبين مثل برونو فرنانديش، وراشفورد، وكاسيميرو، يقدمون المساعدة، سيكون أمام هويلوند كل فرصة، للبدء بقوة في أولد ترافورد.

صعود هويلوند كان ملحوظًا بشكل لافت، ولكن من السهل أن ننسى، أنه كان في مرحلة المراهقة في بداية العام. إنه يمتلك جميع الصفات ليكون لاعبًا متميزًا، ولكنه ليس بالمستوى المثالي للاعب شاب.

يتردد المهاجم الدنماركي، في إطالة حيازته للكرة في بعض الأحيان، مما يمنح الخصم فرصة للتعامل معه وإبعاد أي خطر. كما ارتكب أخطاءً، أثناء حمله الكرة خلال وقته في أتالانتا.

إذا تمكن مانشستر يونايتد من ضمه، سيحتاج تين هاج لبعض الصبر، حتى يظهر اللاعب بكامل قوته.

قوة هويلوند العضلية، وأسلوب لعبه القاسي، يقارن أحيانًا بهالاند.

فقال المدير الفني لجراتس إيلزر،عن هويلوند بعد انتقاله إلى أتالانتا: "في بعض الصفات، هما متشابهان. كلاهما سريع جدًا، وهما أيضًا يتقاسمان العزيمة، والرغبة في التسجيل دائمًا".

كلاهما متشابهان في طريقة اللعب بالثلث الأخير من الملعب، لكن هويلوند يتأخر عن هالاند من حيث حجم التسديدات، وهذا يفسر جزئياً سبب سجل أهداف النرويجي المتفوق بشكل كبير. ومع ذلك، لديه القدرة على تسجيل الكثير من الأهداف.

وأن يُطلق عليه لقب "هالاند القادم" لا يفده بأي شيء، لكنه لديه أيضًا القدرة على ترك انطباع دائم في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذا تم استخدامه بالشكل الصحيح. السؤال الوحيد هو، ما إذا كان جاهزًا لتقديم أداء، على أعلى مستوى بشكل مستمر.

إذا غادر هويلوند أتالانتا هذا الصيف، يبدو أن أولد ترافورد سيكون وجهته التالية. وقد لفت انتباه أندية أخرى مثل تشيلسي، وبايرن ميونخ، وريال مدريد، ولكن من المرجح أن يكون مانشستر يونايتد في الصدارة للحصول على توقيعه.

فقال هويلوند في يناير: "لن أخفي حقيقة أنني مشجع كبير لمانشستر يونايتد. من الناحية الشخصية، سيكون أحد أكبر الأمور بالنسبة لي، ولكن بالطبع هذا لا يعني أنني سأرفض عروض أندية كبيرة أخرى، إذا توفرت في وقت ما".

وأضاف: "مانشستر يونايتد ناد كبير، لذلك يجب أن يكون لدي شيء حقيقي، إذا كانت هناك شائعات تفيد بأنهم يريدونني".

فقيمته التي تصل إلى 40 مليون استرليني، ستمنح مانشستر يونايتد دفعة قوية، للحصول على توقيعه، حيث يحتاج تين هاج تدعيم مراكز أخرى.

وبعد مشاهدة هالاند يرتقي بمانشستر سيتي إلى مستويات أعلى، يحتاج مانشستر يونايتد إلى شيء مماثل. هويلوند قد لا يكون بنفس كفاءة هالاند من النرويج، ولكنه قد يكون بالضبط ما يحتاجه تين هاج، لتعزيز ثورته في أولد ترافورد ودفع الفريق للأمام.