Goal ARتحول ملعب مولينو، الذي كان يومًا حصنًا منيعًا، إلى مسرح لانهيار تاريخي شهده المشجعون بأعينهم.
سقط فريق ولفرهامبتون في فخ الهزيمة الخامسة على التوالي، وهذه المرة بشكل مؤلم على أرضه أمام ليدز يونايتد بنتيجة 1-3، ليؤكد الفريق رسميًا أسوأ بداية له في تاريخه الممتد لـ127 عامًا.
ورغم أن ولفرهامبتون بادر بالتسجيل، إلا أن قلعته انهارت بشكل كامل ليعود ليدز بثلاثة أهداف، هذا السقوط المدوي كان قد تحدث عن أسبابه تقرير لموقع ذا أتلتيك بعد الهزيمة الرابعة، واليوم أصبحت تلك الأسباب مؤكدة ولا يمكن تجاهلها.
Getty Images Sportأحد الأسباب الرئيسية للأزمة الحالية هو الشعور بالإحباط من سوق الانتقالات، فرغم رحيل 7 لاعبين أساسيين، لم تكن الصفقات الجديدة بنفس الجودة.
وهو ما يثير التساؤل حول تصريح رئيس النادي جيف شي الذي وصف الميركاتو بالجيد، في وقت يعاني فيه المدرب فيتور بيريرا من فريق غير متجانس لم يكتمل إلا في آخر لحظة.
Getty Images Sportكانت مباراة ليدز خير دليل على أن الفريق تحول إلى ذئاب بلا أنياب حقيقية، فرحيل لاعبين مؤثرين هجوميًا ترك الفريق بلا حلول، والأرقام لا تكذب.
الفريق يمتلك أحد أضعف خطوط الهجوم في الدوري، ووصول احتمالية فوزه في المباراة إلى 2% مع بداية الشوط الثاني فقط يعكس حالة العجز التام، ويؤكد أن الفريق يفتقد الشراسة التي كانت تميزه في الماضي.
Getty Imagesومن المفارقات، أن مدرب الفريق التاريخي نونو إسبريتو سانتو يواجه تمت اقالته من ناديه نوتنجهام فورست.
هذا الوضع يجعل الكثيرين يحلمون بعودته كحل سحري بالأخص أن أفضل مراكز الفريق تاريخيًا كانت في وجوده بالتواجد في المركزا لسابع موسمين على التوالي.
ولكن رغم جاذبية الفكرة، إلا أن المشكلة أصبحت متشعبة، وعودته وحدها قد لا تكفي لإصلاح كل الشروخ التي ظهرت في جدران النادي.
Getty Images Sportهنا يكمن بيت القصيد، إلقاء اللوم كاملاً على المدرب بيريرا أو الحلم بعودة سانتو هو تبسيط لمشكلة معقدة.
الأزمة الحالية هي نتاج تراكمات، من سياسة الإدارة في سوق الانتقالات، إلى تراجع جودة اللاعبين، وصولًا إلى انهيار الثقة داخل الفريق.
الحل الحقيقي لا يكمن فقط في تغيير المدرب، بل في مراجعة شاملة للمشروع الرياضي للنادي.
إنقاذ القلعة المنهارة يتطلب أساسات جديدة وقوية، وليس مجرد تغيير الحارس الذي يقف على أبوابها.
