دي يونج : لن أنشر محادثتي الخاصة مع ميسي وبرشلونة أرادوا بيعي في هذا العام!

الوضع المالي لبرشلونة في الفترة الأخيرة كاد أن ينهي مسيرة دي يونج في النادي، حيث انتشرت العديد من الأنباء حول وجود رغبة في التخلص منه من أجل خفض فاتورة الأجور، خاصة وأن اللاعب تعرض للعديد من الإصابات التي أعاقت تطوره.

ولكن كل شيء تغير تحت قيادة الألماني هانز فليك، حيث عاد اللاعب لأفضل مستوياته، وأصبح عنصرًا هامًا بالفريق، وأصبح يلعب بصفة أساسية هذا الموسم بعدما ابتعدت عنه الإصابات، ليقرر النادي الحفاظ عليه لفترة أطول.

اللاعب أجرى مقابلة مع صحيفة "El País" الإسبانية للتطرق إلى العديد من الأمور التي تخص فترته الصعبة في برشلونة، ورأيه في زميله الحالي لامين يامال.

الهولندي قال في تصريحاته:"لطالما كنت واضحًا بشأن رغبتي في البقاء ببرشلونة، تحدثت كثيرًا عن سعادتي مع الفريق وباللعب هنا، تعرضت للكثير من الضغوط، كانت هناك فترة أراد فيها النادي بيعي لتوفير بعض الأموال، ربما حدث ذلك في صيف عام 2022 أو 2023".

وأوضح:"أتفهم موقف النادي، الوضع المالي كان صعبًا للغاية وكانت هناك بعض العروض للتعاقد معي، ولكني كنت واضحًا من البداية، أردت البقاء في برشلونة، ولم أشك أبدًا في قدرتي على اللعب كأساسي إذا سارت الأمور على ما يُرام، لذلك لم أشعر بأي خوف ووثقت في البقاء".

وقال دي يونج إن الفترة التي لعبها مع أياكس أمستردام، علمته كيفية التعامل مع الضغوط، مشيرًا إلى وجود اختلافات في بيئة برشلونة، حيث تابع:"هنا تجرى انتخابات كل خمس سنوات، لذا، من المستحيل عدم وجود سياسة، هناك مرشحون يسعون للفوز بالأصوات وهم بحاجة إلى الصحافة".

وعن إصابته:"عندما تصاب في اوتار الركبة، فأنت تعلم أن التعافي يستغرق ما بين أربعة أو ستة أسابيع، لكن الوضع كان مختلفًا معي، لم يعرف أحد موعد عودتي، لم أكن أعرف حتى إن كنت سأبقى أم لا، والأسوأ من ذلك كان خضوعي لعملية جراحية، لذلك أول ما كنت أفعله عند استيقاظي كان الاطمئنان على حالتي".

وقال عن الانتقادات التي تعرض لها على مدار السنوات الماضية:"الجميل في كرة القدم هو أن لكل شخص رأيه، هناك من يعتقد أن ليونيل ميسي ليس الأفضل، لا يمكنك إقناع الجميع، العديد من الزملاء بالفريق والمدربين قالوا إنني يٌقلل من شأني بشكل واضح".

وواصل حديثه:"ميسي على سبيل المثال جاء لي في أحد الأيام خلال وجبة الإفطار، وقال لي إني لاعب رائع، لا أريد الحديث كثيرًا عن تلك المحادثة لأن ليو لا يفضل نشر المحادثات الخاصة به على الملأ".

وعن يامال:"عليه أن يفعل ما يؤمن بأنه الصواب بالنسبة له في حياته الخاصة، مسؤوليتي هي مساعدته في الملعب، موهبته لا تتطلب توجيهًا خارجيًا، بل بيئة داعمة في المباريات والتدريبات".

وفقًا لصحيفة موندو ديبورتيفو، توصل الهولندي إلى اتفاق كامل مع النادي الكتالوني سيبقيه في النادي لمدة أربع سنوات، ووقع عليه اليوم إلى جانب الرئيس جوان لابورتا.

تتضمن الصفقة الجديدة شرطًا جزائيًا ضخمًا بقيمة 500 مليون يورو (426 مليون جنيه إسترليني/547 مليون دولار)، بزيادة عن 400 مليون يورو (341 مليون جنيه إسترليني/438 مليون دولار) في عقده السابق، مما يعكس أهميته للفريق.

وبموجب الشروط المحدثة، سيستمر دي يونج في الحصول على راتبه الحالي حتى نهاية موسم 2025-26، على أن يبدأ تطبيق هيكل الأجور المعدل اعتبارًا من 1 يوليو 2026. وقد تأخر تجديد عقد لاعب الوسط بسبب تغيير وكلائه في وقت سابق من هذا العام، ولكنه اكتمل الآن. في سن 28 عامًا، من المقرر أن يظل دي يونج في قلب خط وسط برشلونة حتى سن 32 عامًا على الأقل، مما يضمن استمرارية مشروع هانسي فليك المتطور.  

ويمثل هذا التمديد تحولًا جذريًا بالنسبة لدي يونج، الذي كان من المتوقع على نطاق واسع أن يغادر في عام 2024 وسط توتر مستمر مع مجلس الإدارة وضغوط مالية على النادي. حتى أن برشلونة فكر في بيعه إلى مانشستر يونايتد لتخفيف مخاوفه بشأن الرواتب، لكن اللاعب ظل ثابتًا في رغبته في البقاء. ومنذ ذلك الحين، خاض دي يونج أكثر من 260 مباراة وفاز بستة ألقاب، بما في ذلك لقبين في الدوري الإسباني.

تضمنت صفقة انتقاله السابقة دفعات مؤجلة أدت إلى تضخم راتبه لاحقًا، مما تسبب في مشاكل عندما سعى برشلونة إلى إعادة هيكلة موارده المالية. على الرغم من هذه التحديات، ظل أداء دي يونج ثابتًا، وتطور من لاعب شاب واعد إلى أحد أبرز لاعبي الفريق.

بعد تجديد عقد دي يونج، يمكن لملعب كامب نو التركيز على الأمور المتعلقة بالملعب استعدادًا لمواجهة جيرونا يوم السبت 18 أكتوبر. سيحاول البلوجرانا العودة إلى المسار الصحيح بعد الهزائم المخيبة للآمال أمام باريس سان جيرمان وإشبيلية قبل فترة التوقف الدولية. من المتوقع أن يلعب الهولندي، الذي عاد لتوه من مهمته الدولية مع هولندا، دورًا رائدًا في خط الوسط مرة أخرى.

سيفتقد برشلونة العديد من لاعبيه الأساسيين، بما في ذلك داني أولمو وفيران توريس، في حين أن الشاب لامين يامال، الذي عاد إلى التدريبات، قد يرتاح قليلاً بعد عودته من الإصابة. ومع ذلك، فإن عودة فيرمين لوبيز توفر دفعة في الوقت المناسب لفريق فليك الذي يسعى إلى استعادة صدارة الدوري الإسباني.