"هاتريك" يذيب الجليد مع سيميوني .. خوليان ألفاريز لا يتأخر في رده "المُدمر" ويكسر حاجز الخوف في مدريد!

عاشت جماهير أتلتيكو مدريد حالة من التوتر بعد إهدار ألفاريز ركلة جزاء حاسمة أمام ريال مايوركا، ما أثار تكهنات حول توتر العلاقة بينه وبين المدرب دييجو سيميوني.

تقارير صحفية تحدثت عن فتور في التواصل بين الطرفين، وتساؤلات حول مستقبل اللاعب في التشكيلة الأساسية، حتى أن البعض اعتبر أن سيميوني قد يفكر في تجميد ألفاريز أو تقليص دوره، خصوصًا مع وجود خيارات هجومية أخرى.

وظهرت ملامح هذه الأزمة في لقطة لافتة عندما أبدى استياءه على مقاعد البدلاء بعد قرار استبداله، وذلك عقب إضاعته ركلة جزاء أمام ريال مايوركا.

لكن ألفاريز اختار الرد في الملعب، وبالطريقة المثلى، عندما سجل ثلاثية رائعة أمام رايو فاييكانو في توقيت حساس، أعادت الثقة إليه وأجبرت الجميع على إعادة النظر في تقييمهم له.

هدفه الأول جاء في الدقيقة 15، والثاني في الدقيقة 80 بعد تأخر فريقه، أما الثالث فكان بمثابة القاضية في الدقيقة 88، بتسديدة يسارية لا تُرد، أكدت أنه لا يزال أحد أخطر المهاجمين في الليجا والعالم.

واستحق خوليان أن يحصل على جائزة رجل المباراة وأعلى تقييم بين اللاعبين (9.6)، فبخلاف الهاتريك المميز، كانت له 7 تسديدات منها 3 داخل إطار المرمى وصناعة 4 فرصة منها واحدة محققة، بينما دقة تمريراته 90% ونفذ مراوغتين ناجحتين من أصل 3.

كان أتلتيكو على وشك السقوط مجددًا، خصوصًا بعد تأخره (2-1) في الدقيقة 77، لكن ألفاريز رفض الاستسلام، وظهرت تحركاته الذكية، حضوره الذهني، وقدرته على استغلال أنصاف الفرص، لتجعله المنقذ الحقيقي للفريق في هذه المباراة.

وبفضل أهدافه، رفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 9 نقاط، وابتعد مؤقتًا عن مناطق الخطر، ليمنح سيميوني دفعة معنوية كبيرة في ظل الضغوط الجماهيرية.

وكان ذلك واضحًا للغاية، من احتفالية سيميوني الجنونية خارج المستطيل الأخضر، حيث ركض فرحًا بالهدف القاتل، وود لو أنه نزل ليهنئ ألفاريز بنفسه على الهاتريك، وهو ما حدث بالفعل بعد نهاية اللقاء مباشرة.

قبل ساعات من لقاء فاييكانو، خرج هوجو رافاييل فاراس، المدرب الأول الذي أشرف على بدايات ألفاريز في ريفر بليت، ليحلل وضعية اللاعب الحالية، معتبرًا أن المهاجم الأرجنتيني لا يجد راحته مع أسلوب المدرب دييجو سيميوني، وأن الأمور قد تتجه إما لتغيير في طريقة اللعب أو لرحيل أحد الطرفين.

كما شدد على أن ألفاريز، في حال مغادرته مدريد، يفضل الانتقال إلى برشلونة كونه من مشجعي النادي الكتالوني منذ الصغر.

ومع هذا الأداء المتوحش من المهاجم الأرجنتيني، لن تتأخر الأصوات المتسائلة، هل يمكن أن يكون ألفاريز هو البديل المثالي لروبرت ليفاندوفسكي في برشلونة؟ فالجميع يعلم أن النادي الكتالوني يبحث عن مهاجم شاب، سريع، وذو حس تهديفي عالٍ، وهي صفات تتجسد في ألفاريز.

ورغم ارتباطه بعقد مع أتلتيكو حتى 2030، فإن الأداء الذي قدمه أمام رايو قد يفتح باب التكهنات حول مستقبله، ولن يكون برشلونة فقط الساعي خلفه، بل سيصطف الكبار من أجل ملاحقة جوهرة أتلتيكو اللامعة.