"اسمه ديوجو ولن تسيروا وحدكم أبدًا".. سلوت يدمي القلب في نعي جوتا ويكشف تفاصيل آخر حوار بينهما!

وأردف: "أفكاري الأولى ليست كمدرب لكرة القدم، بل كأب، وكابن، وكأخ، وعمّ. قلبي مع عائلة ديوجو وأندريه سيلفا التي تعيش فاجعة لا تُحتمل.. رسالتي لهم واضحة: لن تسيروا وحدكم أبدًا. اللاعبون، والطاقم، وجماهير نادي ليفربول، كلنا معكم، ومما رأيته اليوم، يمكنني القول إن عائلة كرة القدم بأكملها تقف معكم أيضًا".

وأكد سلوت أن مشاعر التضامن ليست مجرد رد فعل على المأساة، بل انعكاس للطيبة والاحترام الكبير الذي كان يحظى به جوتا وأفراد عائلته: "جوتا لم يكن مجرد لاعب في نادينا، لقد كان أحد أفراد عائلتنا. زميلًا، وصديقًا، ورفيقًا في العمل، وكان مميزًا في كل دور من هذه الأدوار".

وتابع المدرب حديثه عن خصاله الكروية والإنسانية: "بوسعي أن أقول الكثير عما قدّمه لفريقنا، لكن الحقيقة أن كل من شاهد جوتا يعرف تمامًا ما قدمه: اجتهاد، ورغبة، والتزام، وجودة عالية، وأهداف، لقد جسد ما يجب أن يكون عليه لاعب ليفربول.. لكن كانت هناك جوانب لا يراها الجميع".

وأضاف: "لم يكن يسعى للشعبية، لكنها وجدته. لم يكن صديقًا لاثنين، بل للجميع. كان يجعل من حوله يشعرون بالرضا فقط بمجرد وجوده. وكان عاشقًا حقيقيًا لعائلته".

واستعاد المدرب آخر حوار بينهما: "آخر مرة تحدثنا فيها، هنأته على فوزه بدوري الأمم، وتمنيت له التوفيق في زفافه القريب، كان صيفًا يبدو كالحلم لجوتا وعائلته، مما يجعل الفقدان أكثر إيلامًا".

واختتم رسالته قائلاً: "عندما وصلت إلى النادي، كان من أوائل الأغاني التي تعرّفت إليها تلك التي يُنشدها جمهور ليفربول باسم جوتا. لم أكن قد عملت معه بعد، لكنني عرفت حينها أنه يملك شيئًا استثنائيًا، فمشجعو ليفربول الذين رأوا أجيالًا من النجوم، لا يغنون بهذه الطريقة لأي أحد".

وأكد سلوت أن "فقدان مثل هذه الصفات في مثل هذه الظروف المأساوية هو أمر لم نستوعبه بعد. ولهذا نحتاج أن نقف جميعًا معًا، ونكون سندًا لبعضنا البعض. هذا أقل ما نُدين به لجوتا، ولأندريه، ولعائلتهما، ولنفسنا، أقدّم تعازيّ القلبية لزوجة ديوجو، روتي، ولأطفاله الثلاثة، ولوالدي ديوجو وأندريه".

وختم قائلًا: "وحين يحين الوقت، سنحتفل بحياة ديوجو، سنتذكّر أهدافه، وسنغني أغنيته. أما الآن، فسنحزن على إنسان فريد، لن يُنسى أبدًا، اسمه ديوجو".