خبراء أكدوا المعلومة: هدف غير شرعي.. مفاجأة بخصوص اكتساح أتلتيكو لريال مدريد في ديربي العاصمة!

في الدقيقة 64، وبينما كانت النتيجة تشير إلى تقدم أتلتيكو 3-2، تحصل الفريق على ركلة حرة مباشرة على حافة منطقة الجزاء. 

تقدم النجم الأرجنتيني خوليان ألفاريز وسددها ببراعة في الشباك، مسجلاً الهدف الرابع الذي قتل المباراة عمليًا، لكن، وكما أوضح حساب "أرشيفيو فار" المتخصص في الحالات التحكيمية عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، فإن الهدف برمته "غير شرعي" لوجود خطأ قانوني واضح لم يلحظه الحكم روخاس وتغاضت عنه غرفة الفار بشكل لا يمكن تفسيره.

قبل لحظات من تسديد ألفاريز، وقف لاعب أتلتيكو مدريد، روبن لو نورماند، ملتصقًا بحائط الصد الذي شكله لاعبو ريال مدريد. 

القانون واضح في هذه الحالات: يجب على أي لاعب من الفريق المهاجم أن يحافظ على مسافة متر واحد على الأقل من حائط الصد الدفاعي.

بوقوفه بهذا الشكل، ارتكب لو نورماند مخالفة صريحة كان يجب على حكم الفيديو المساعد التدخل فورًا لإلغاء الهدف.

لم يكن هدف ألفاريز هو اللقطة الجدلية الوحيدة، ففي الدقيقة 50، احتسب الحكم ركلة جزاء لأتلتيكو مدريد بعد تدخل من أردا جولر على أحد المدافعين.

حاول النجم التركي لعب الكرة، لكن حذاءه ارتطم بوجه لاعب أتلتيكو، مما دفع الحكم لاحتساب ركلة الجزاء وإشهار البطاقة الصفراء في وجه جولر.

هنا ثار الجدل، حيث طالب لاعبو أتلتيكو بطرد مباشر للاعب ريال مدريد بداعي اللعب الخطير وتعريض سلامة الخصم للخطر، وهو ما تدعمه العديد من الحالات المماثلة التي شهدت بطاقات حمراء، ورغم أن جولر لعب الكرة أولاً، إلا أن عنف التدخل وخطورته كانا كفيلين باتخاذ قرار أكثر صرامة.

اللقطة الثالثة التي أثارت استياء جماهير ريال مدريد كانت احتفال ألكسندر سورلوث بالهدف الثاني في الدقيقة 45+3.

المهاجم النرويجي، الذي كان يملك بطاقة صفراء بالفعل، اتجه نحو الجماهير وتسلق أجزاء من السياج الفاصل، وهو سلوك يعتبر في قانون كرة القدم مستوجبًا للبطاقة الصفراء الثانية وبالتالي الطرد. 

لكن الحكم روخاس تغاضى عن الواقعة تمامًا ولم يشهر أي بطاقة، وسط تبريرات بأن الاحتفال لم يسبب مشاكل أمنية، هذا التساهل يطرح تساؤلات حول مدى ثبات الحكم في تطبيق القانون على جميع اللاعبين.

هذه النتيجة المدوية لا تغير فقط نتيجة الديربي، بل تحدث هزة عنيفة في صدارة جدول ترتيب الليجا.

فبعد هذا السقوط، تجمد رصيد ريال مدريد عند 18 نقطة من 7 مباريات، لتنتهي سلسلة انتصاراته المتتالية ويصبح مركزه الأول مهددًا بقوة من المنافسين وعلى رأسهم برشلونة.

وتأتي هذه الهزيمة لتزيد من أوجاع الفريق قبل أسبوع صعب ينتظره فيه مواجهة أوروبية ثم رحلة محفوفة بالمخاطر لمواجهة فياريال.

على النقيض تمامًا، يمثل هذا الفوز انطلاقة جديدة لأتلتيكو مدريد، الذي يقفز برصيده إلى 12 نقطة، ليعود بقوة إلى صلب المنافسة، ويدخل مباراته القادمة ضد سيلتا فيجو بمعنويات في السماء.

المفارقة الكبرى في هذه الليلة التحكيمية هي أن تقنية الفار أثبتت فعاليتها في بعض الحالات، مما يجعل فشلها في حالة هدف ألفاريز أكثر غرابة.

ففي الدقيقة 44، سجل كليمون لونجليه هدفًا بيده، احتسبه الحكم في البداية، قبل أن يعود إلى شاشة الفار ويلغيه بقرار صحيح. 

هذا التدخل الناجح يطرح سؤالًا جوهريًا: إذا كانت الغرفة تتابع اللعب بهذه الدقة، فكيف يمكنها أن تتجاهل مخالفة قانونية واضحة كالشمس؟ في النهاية، قد يكون أتلتيكو مدريد استحق الفوز عطفًا على أدائه، لكن النتيجة النهائية ستظل موسومة بخطأ تحكيمي فادح، يثبت أن وجود التقنية لا يعني بالضرورة تحقيق العدالة الكاملة.