صحيح أن معظم الأندية المجاورة لمدينة مانشستر أمثال بولتون وويجان وبلاكبيرن روفرز لم تعد قادرة على التواجد في الدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أن غيابهم عن المسابقة الأمتع في العالم لم يؤثر كما كان منتظرًا على سخونة المنافسة في شمال إنجلترا، بفضل وجود مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي. لا شك أن مباراتهما معًا كانت أقل من متوسطة في سنوات ما قبل الشيخ منصور بن زايد، لكن هذا لم يمنع حدوث العديد من المشاهد التاريخية في ديربي المدينة منذ السبعينيات حتى الآن سنرصد أهمها لكم في سياق هذا التقرير.
Getty Imagesديربي مانشستر | مقصية روني و10 مشاهد لا تُنسى
Getty1المشهد العاشرة | صدمة الـ6/1
نسمع ونقرأ احصائيات مختلفة قبل كل مباراة كبيرة عن النتائج التاريخية والعريضة، ودائمًا ما نجدها حدثت في العشرينيات والثلاثينيات أو الستينيات والسبعينيات، ولا نتخيل تكرارها أو حدوثها في العصر الحديث، لكنها حدثت..وحدثت بين كبير مانشستر وصغيرها، وعلى ملعب أولد ترافورد وبسداسية مع الرأفة لهدف! شيء لا يُصدق أن ترى اللوحة الالكترونية في مسرح الأحلام تشير إلى هذه النتيجة العريضة للفريق الضيف..فقد اعتدنا على رؤية اليونايتد ينتصر بهذه النتيجة لكن أن يخسر بها؟؟. هو أهم مشهد في تاريخ الديربي من دون شك..وسيبقى جمهور اليونايتد يحلم باليوم الذي يرد فيه فريقهم هذه النتيجة الكارثية.
Getty2المشهد التاسع: روبينهود
في التاسع من ديسمبر 2012 أنهى مانشستر يونايتد صمود جاره «مانشستر سيتي» على ملعب الاتحاد دون أي خسارة لأكثر من 30 مباراة متتالية حين واجهه في واحدة من أهم مباريات البريميرليج من أجل الصدارة، التقدم كان من نصيب اليونايتد بثنائية لواين روني في الدقيقتين 16 و29، وفي الشوط الثاني سجل يايا توريه وزاباليتا هدفين، وعندما كانت تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة سجل روبن فان بيرسي هدف قاتل في الدقيقة 93 من ركلة حرة مباشرة بمساعدة من سمير نصري
Getty3المشهد الثامن: رأس من حديد
انتقم مانشستر سيتي من الخسارة التي مُني بها في كأس الاتحاد الإنجليزي بعد 4 أشهر فقط، ففي أول مواجهة جمعته باليونايتد على ملعب الاتحاد انتصر بهدف من رأسية فينسينت كومباني، يوم 30 من أبريل 2012، ليمنح فريقه فرصة ذهبية لحسم لقب البريميرليج لأول مرة في التاريخ منذ 44 عامًا، وهذا ما حدث بالفعل بسبب رعونة اليونايتد أمام ويجان وإيفرتون.
Getty4المشهد السابع: عودة سكولز
توسل زفين جوران إريكسون للفتى البني «بول سكولز» من بعد يورو2004 إلى مونديال 2006 لاقناعه بالعدول عن قرار الاعتزال الدولي، وفعل ماكلارين ثم كابيلو الشيء نفسه، لكنهم جميعًا فشلوا في هذه المهمة، الوطن لم يكن مهمًا لسكولز بقدر أهمية مانشستر يونايتد الذي قرر العدول من أجله عن اعتزال كرة القدم مطلع عام 2012 لانقاذ الموسم من الضياع، ليسجل عودته الأولى بعد غياب 6 أشهر في مباراة الدور الثالث بكأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب مان سيتي «الاتحاد» وفي حضور 46 ألف متفرج، فاز اليونايتد بثلاثة أهداف من روني وويلبيك مقابل هدفين لكولاروف وأجويرو.
SBI Soccer5المشهد السادس: لماذا أنا دائمًا
أشد المتفائلين بمانشستر سيتي لم يكن ليتوقع فوزه بديربي يوم 23 أكتوبر 2011 بستة أهداف لهدف وعلى ملعب أولد ترافورد، لا سيما بعد انتشار أخبار قبل المباراة عن تدمير بالوتيلي لمنزله بالألعاب النارية ومشاركته كأساسي مع أجويرو وسيلفا في الهجوم، لكن رغم القيل والقال سجل الإيطالي الهدف الافتتاحي بعد 22 دقيقة وأشهر قميصه الداخلي الذي سأل فيه العالم “لماذا أنا دائمًا” لتتداول هذه الصورة بين المشجعين بصفتها واحدة من أغرب صور الديربي.
Getty6المشهد الخامس: هذا لا يحدث كل يوم
لو سألت واين روني الآن أو بعد 20 عامًا عن أجمل هدف سجله في حياته، ستكون الاجابة واحدة، أمام مانشستر سيتي على ملعب أولد ترافورد في ديربي يوم 12 فبراير 2011 الذي انتهى بفوز اليونايتد بهدفين لهدف، والذي قرب الشياطين الحمر آنذاك من حسم اللقب لصالحهم أمام السيتي وتشيلسي. النتيجة كانت تعادل 1/1، ناني سجل أولاً في الدقيقة 41، وعدل سيلفا النتيجة في الدقيقة 65، وقبل النهاية ب12 دقيقة قرر ناني ارسال عرضية داخل المنطقة نحو واين روني الذي هرب من ميكا ريتشاردز وزاباليتا ليحول الكرة بحركة أكروباتية جريئة اشعلت المدرجات، ليُحفر هذا الهدف في ذاكرة التاريخ.
Getty7المشهد الرابع: صداقة في طي النسيان
في شهر يناير 2010 اصطدم مانشستر يونايتد بالسيتي في نصف نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، المباراة الأولى انتهت بفوز السيتي يهدفين لكارلوس تيفيز مقابل هدف لريان جيجز، وفي لقاء الإياب كاد ينجح السيتي في خطف بطاقة الترشح لنهائي ويمبلي حين سجل تيفيز من جديد إلا أن واين روني سجل هدف الفوز في الدقيقة 90. وفي تلك المباراة نشبت مشادة كلامية عدائية بين تيفيز وجاري نيفيل اللذين حملا معًا دوري أبطال أوروبا في موسكو عام 2008، لكن بمجرد ارتداء الأباتشي للقميص السماوي تحول لعدو لدود بالنسبة لقائد اليونايتد الذي لم يخجل من الاشارة لتيفيز باصبعه اشارة خارجة أمام الكاميرات.
Getty8المشهد الثالث: تدمير الإهداء
أراد مانشستر يونايتد اهداء عائلات ضحايا حادث ميونخ الأليم الذي وقع في فبراير 1958 فوز تذكاري بمواجهة مانشستر سيتي في الديربي بنفس القميص الذي لعب به الفريق في فترتي الخمسينيات والستينيات، لكن الخطة لم تنجح، إذ تمكن السيتي من الفوز بهدفين لداريوس فاسل وبينجاني يوم العاشر من فبراير 2008 مقابل هدف لمايكل كاريك، تحت أنظار 76 ألف متفرج في أولد ترافورد، وكان ذلك الفوز هو الثاني بالنسبة للسيتي في الدوري على اليونايتد في سابقة هي الأولى من نوعها منذ موسم 1970/1969.
Getty Images9المشهد الثاني: الهاتريك الوحيد
تمكن كلا الفريقين من تسجيل نتائج عريضة أمام بعضهما البعض على مدار السنوات الـ25 الماضية، العملاق الأحمر انتصر بخماسيات ورباعيات وثلاثيات، والفريق السماوي كانت له نتائج بارزة مؤخرًا حين فاز بسداسية لهدف وبرباعية لهدف، لكن لا أحد من لاعبي الفريقين استطاع تسجيل (هاتريك) في ديربي واحد عدا اللاعب الروسي ذو الأصل الأوكراني «آندريه كانشلكس» الذي لعب لمانشستر يونايتد في الفترة من 1991 إلى 1995. وجاء هاتريك ابن دينامو كييف في الديربي الذي أقيم على أولد ترافورد يوم 10 نوفمبر 1994 وانتهى بفوز اليونايتد بخماسية نظيفة.
Getty10المشهد الأول : صدمة دينس لو
سيطرة على تفكير الأسطورة الاسكتلندية فكرة واحدة قبل زيارته لملعب أولد ترافورد بقميص فريقه الجديد "مانشستر سيتي" نهاية شهر أبريل 1974، بأن مانشستر يونايتد لو خسر المباراة سيهبط إلى دوري الدرجة الثانية، رغم أن فريقه السابق كان قد حُكم عليه بالهبوط مهما كانت نتيجة مباراة الديربي، لكن هذا الهاجس ظل يطارده إلى أن سجل “لو" بعقب القدم هدفًا مذهلاً إثر هجمة مرتدة في الدقيقة 81، ليتعرض لصدمة حقيقية بالاعتذار لزملائه عن الاحتفال، ورافقته أزمة نفسية لغاية عام 2004 عندما قال «بعد 19 سنة من بذل الجهد لتسجيل الأهداف خلال مسيرتي، كان هذا الهدف الذي تمنيت ألا أسجله».
إعلان
