ديربي مانشستر | إرلينج 2.0 .. إصدار جديد من هالاند يحبط "فلسفة" جوارديولا!

كان هالاند الليلة في أفضل مستوى على الإطلاق، قوة مفرطة وسرعة هائلة، مع شغف ورغبة لا ينتهيان، تواجد النجم النرويجي في كل مكان على أرض الملعب، يمينًا ويسارًا، تراجع كثيرًا إلى الوراء.

بعيدًا عن التحركات الكثيرة خارج منطقة الجزاء، برهن هالاند على جدارته الاستثنائية في الإنهاء، حيث سجل هدفين على طريقته الخاصة، بإتقان مبهر، علمًا بأنه أهدر فرصة "غريبة للغاية" من أمام خط المرمى.

أثبت النجم النرويجي لمدربه بيب جوارديولا أنه جيد للغاية في التحولات الهجومية، وأن الفريق قد لا يحتاج إلى الاستحواذ دائمًا من أجل تحقيق انتصار مستحق، حيث ترك الكرة لغريمه (45% استحواذ السيتي) لكنه فاز بجدارة.

لم يكتف هالاند بالتواجد في منطقة جزاء الخصم، وإنما تحرك في كل بقعة بأرض الملعب خلال مشاركته في 87 دقيقة.

على مستوى الأرقام، سدد هالاند 3 كرات على المرمى، وأخرى في القائم، و2 خارجه، علمًا بأنه لمس الكرة 30 مرة.

وأرسل هالاند 14 تمريرة بنسبة دقة 79%، منها واحدة مفتاحية، كما نجح في مراوغتين من أصل 3، وفاز النجم النرويجي بـ3 مواجهات ثنائية من أصل 5، وخسر الاستحواذ في 5 مناسبات. وعلى المستوى الدفاعي أسهم هالاند بقوة حيث شتت الكرة 6 مرات، 4 منهم في نفس الهجمة حيث كان كأفضل قلب دفاع يواجه كتيبة مانشستر يونايتد وحده، شتت العرضية بالقدم ثم بالرأس والقدم والرأس من جديد وكان الوحيد من مانشستر سيتي الذي لمس 4 كرات متتالية في المباراة بين حوالي 30 أو 40 لمسة لنجوم الشياطين الحمر في مطلع الشوط الثاني.

أثار أداء هالاند المذهل ردود فعل الجماهير على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفه كثيرون بأنه "أفضل مهاجم في العالم"، وأضاف آخر "إنه بمثابة سفاح"، قبل أن يؤكد ثالث بأن النجم النرويجي "يقدم أفضل مستوياته على الإطلاق ويحمل السيتي على عاتقه".

وواصل هالاند أرقامه التاريخية مع مانشستر سيتي، حيث وصل إلى مساهمته رقم 148 في 150 مباراة بمختلف المسابقات (128 هدف و20 أسيست)، وسجل هالاند هدفه رقم 90 في الدوري الإنجليزي الممتاز (101 مباراة)، ليتجاوز رقم ديدييه دروجبا، الذي خاض 153 مباراة أكثر منه، علمًا بأنه أصبح ثالث هدافي مانشستر سيتي في البريميرليج تاريخيًا خلف رحيم سترلينج 91 هدفًا في 225 مباراة، وسيرخيو أجويرو (184 هدفًا في 275 مباراة).

وعلى مستوى الديربي، أصبح هالاند هداف مواجهة غريمي مانشستر برصيد 8 أهداف، بالتساوي مع واين روني وسيرخيو أجويرو.

‏في مقابلة سابقة لهالاند مع تييري هنري، صرح مهاجم مانشستر سيتي بأنه يرغب في أوقات كثيرة في التحرك بشكل أكبر خارج منطقة الجزاء، لكن مدربه بيب جوارديولا يطلب منه البقاء في المقدمة فقط.

كانت تعليمات جوارديولا تحرم هالاند من المشاركة في اللعب مع زملائه، وهو ما غيره الليلة أمام مانشستر يونايتد، حيث تواجد النجم النرويجي في كل مكان، وأثمرت تحركاته كثيرًا، وكان من الممكن أن يهز الشباك بهدف ثالث، لكن القائم حرمه من "الهاتريك".

ويبقى أن نرى ما إذا كان هالاند سيواصل الاعتماد على إصداره الجديد، الذي يتحرك كثيرًا، أم سيعود جوارديولا مرة أخرى ويجبره على "البقاء في منطقة الجزاء"؟